إصلاح القضاء موضوع ندوة بالفقيه بن صالح

فرع نادي قضاة المغرب ببني ملال دعا إلى إنشاء المدرسة الوطنية لكتابة الضبط وتكوين أطر متخصصة اعتبر المشاركون في ندوة إصلاح القضاء، بمدينة الفقيه بن صالح، التي نظمت، الأربعاء الماضي، أن إصلاح المنظومة ينبغي أن يكون» شاملا مانعا» بمفهوم المناطقة يطول الجوانب الاجتماعية والمادية والنفسية لكل العاملين في القطاع بهدف تطويره للعب الأدوار الحقيقية التي يرسمها الدستور الجديد وكذا استجابة لتطلعات الشعب المغربي الذي هبت عليه نسائم الربيع العربي. وأكد رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب سعيد حثمان، خلال الندوة العلمية حول موضوع «إصلاح منظومة العدالة» التي نظمها المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب في رحاب المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، أن اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات والندوات التي ينظمها المكتب الجهوي لتداول مواضيع تهم المنظومة القضائية في بلادنا التي تشهد «ربيعا حقوقيا» ينخرط فيه نادي قضاة المغرب بجدية للمسؤولية الملقاة على عاتقه مشيرا أن انسحاب هيأته من الحوار الوطني الذي تشرف عليه وزارة العدل لايمثل قطيعة نهائية مع النقاش الدائر حول إصلاح منظومة بل سيستمر النادي في شرح تصوراته بخصوص إصلاح منظومة العدالة انطلاقا من المقاربة التشاركية التي ما فتئ يدافع عنها ويؤمن بها.وأضاف رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب ببني ملال في الندوة التي استضافت ممثلين عن فعاليات واسعة من مكونات منظومة العدالة على المستوى الجهوي، أن فرع النادي منفتح على كل الفاعلين الأساسيين المعنيين بإصلاح منظومة العدالة على المستوى الجهوي، إذ يستضيف اللقاء ممثلين عن هيأة المحامين والنقابة الديمقراطية للعدل والنقابة الوطنية للعدل وهيأة الخبراء وهيأة النساخ وهيأة العدول انسجاما والأهداف التي رسمها المكتب الجهوي بهدف الرفع من أداء قضاة الجهة والاستماع إلى مشاكلهم وتصوراتهم ورؤاهم حول إصلاح منظومة القضاء وتوحيد جهودهم أيام فقط من الندوة التي نظمها الشهر الماضي حول موضوع « القاضي وإصلاح منظومة العدالة.وتوالت كلمات المتدخلين الذين حضروا اللقاء بكثافة إذ طرح عبد الكبير البياض، عن هيأة المحامين اشكاليات تنزيل الدستور الجديد، سيما الشق المتعلق باستقلال السلطة القضائي، في حين .أكد ممثل النقابة الديمقراطية للعدل، سعيد بنخضرة، أن الاصلاح الحالي أن الإصلاح في جوهره يتطلب ضرورة امتلاك رؤية واضحة لتجاوز كل العراقيل التي نحول دون أداء جيد. وذكر المتدخل بدور جهاز كتابة الضبط في إصلاح منظومة العدالة باعتبارها فاعلا رئيسيا بحضورها القوي في منظومة القضاء الذي يمثل نسبة 80 في المائة ما يتطلب ضرورة تمتيعها بصلاحيات قضائية وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق أداء جيد.وتحدث، عبد الغني بياه، عن النقابة الوطنية للعدل عن مقاربتين جوهريتين لإصلاح ترتبط ب أولاها إصلاح أوضاع الموارد البشرية العاملة في سلك القضاء في حين أن الثانية ترتبط بإصلاح البنايات والأجهزة التي تستعمل في تجويد العمل القضائي مشيرا أن إصلاح منظومة يرتكز بالأساس على الاهتمام بالموارد البشرية لكونها الحلقة الرئيسية في تفعيل منظومة القضاء دون إغفال تحسين الأوضاع المادية لهذه الموارد التي تعيش أوضاعا تتطلب من المسؤولين الانتباه إليها.وأضاف أن كتابة الضبط يعتبر ممثلها شاهدا على ما يعتمل بجلسات المحاكم وبالتاي يجب أن ينقط من طرف رئيس المصلحة وليس من طرف المسؤول القضائي. كما أن تقييم عمله يجب أن يتم من طرف مؤسسة جديدة متمثلة في الرئيس الأول لكتابة الضبط لدى محكمة الاستئناف باعتباره منصبا جديدا يتم المراهنة عليه لتؤدي عملية التقييم دورها الذي استحدثت من أجله.ولم يغفل المتحدث ذاته الحديث عن أهمية المعلوميات في مجال القضاء، الذي ينبغي أن يواكب التطورات السريعة التي تشهدها الحياة المعاصرة، إذ ما زالت المحاكم تعتمد على السجلات سيما كتابة النيابة العامة فضلا عن ضرورة الاهتمام بمجال التكوين، الذي ينبغي أن يطول الموارد العاملة في كتابة الضبط مع الدعوة إلى إنشاء المدرسة الوطنية لكتابة الضبط، ودعم تكوين أطر متخصصة في مجال العلوم الإدارية، مع منح المديريات الفرعية اختصاصات واسعة وكذا استقلالها المالي.وأشار ممثل هيأة العدول الأستاذ عبد المجيد في كلمته إلى أن إصلاح منظومة العدالة يقتضي معرفة عميقة بقطاع العدل وتبسيط المساطر مع دعوته إخراج مدونة التوثيق العدلي موازاة بالتوثيق العصري والرجوع لقانون النظائر المحفوظة وجعل مهمة العدول مقرونة باستخراج النسخ. سعيد فالق (الفقيه بن صالح)

إصلاح القضاء موضوع ندوة بالفقيه بن صالح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: القضـاة وواجـب التحفـظ

ملف الفساد الانتخابي باليوسفية في المداولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات