برلمانيون يطالبون بالحد من دبلوماسية الأسفار

أكدوا ضعف الدبلوماسية البرلمانية في نصرة القضايا الكبرى للوطن طالب مستشارون برلمانيون بوضع حد لدبلوماسية الأسفار التي تطغى على عمل وفود البرلمان في التظاهرات الدولية. وانتقد أعضاء مجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بشدة، ضعف الدبلوماسية البرلمانية مطالبين بإعادة النظر فيها. وأكد هؤلاء المستشارون، أعضاء لجنة المالية بالمجلس نفسه، أن الدبلوماسية البرلمانية لم تكن في مستوى التحديات التي واجهت المغرب في الفترة الأخيرة، في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية. وتساءل أكثر من مستشار، بمناسبة مناقشة ميزانية المجلس، عن خلفيات الشلل الذي أصاب مجموعات ولجان الصداقة بالبرلمان المغربي، وعن حقيقة المهام التي تقوم بها وفود البرلمان في الخارج، وعما إذا كان ذلك يندرج ضمن نصرة القضايا الحساسة والأساسية للوطن، أم فقط مجرد أسفار لا تتمخض عنها أية نتائج إيجابية على مستوى الدفاع عن قضايا البلاد، نظير قضية الوحدة الترابية. واقترح عدد من المستشارين أن تخضع زيارات وفود البرلمان المغربية إلى الخارج إلى تقييم، ودراسة على مستوى النتائج والمهام التي يقوم بها البرلمانيون في الخارج، في إطار الدبلوماسية البرلمانية.وقال محمد دعيدعة، عضو الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية بالمجلس، إن السؤال الجوهري الذي يجب طرحه، خاصة في الظرفية الراهنة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية، يتجلى في الدور الذي قامت بها مجموعات الصداقة بالبرلمان في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، مضيفا أن الاعتمادات المخصصة للدبلوماسية البرلمانية تصل إلى 7 ملايين درهم، لكن ما هو المقابل، هل هناك إنتاجية على مستوى الدبلوماسية البرلمانية؟ وتساءل، في السياق ذاته، عن أسباب عدم تحرك مجموعات الصداقة داخل البرلمان، من أجل الرد على افتراءات وادعاءات خصوم الوحدة الترابية، في إطار علاقاتها بممثلي برلمانات الدول الأخرى.من جهته، دعا أحمد الكور، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بالمجلس ذاته، إلى مراجعة عمل الدبلوماسية البرلمانية. وقال إنه من العار ألا تتحرك الدبلوماسية البرلمانية، في الوقت الذي صوت فيه البرلمان الأوربي والإسباني على ملتمسات وتوصيات معادية للمغرب. وطالب بإعادة النظر في طريقة اشتغال لجان الصداقة البرلمانية، مبرزا ضرورة تقييم زيارات وفود البرلمان المغربية إلى الخارج، مع الإلحاح على أن تقدم هذه الوفود تقارير مفصلة حول هذه الزيارات.وبلغ العدد الإجمالي لمشاركات وفود مجلس المستشارين في التظاهرات الدولية خلال السنة الجارية 68 مشاركة، أهمها: الاتحاد البرلماني الدولي بعشر مشاركات، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بسبع مشاركات، والاتحاد البرلماني العربي بسبع مشاركات، والبرلمان الأوربي واللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية بخمس مشاركات.في السياق ذاته، انتقد المستشارون، عدم توصلهم بتقرير الافتحاص المتعلق ببناية مجلس المستشارين، وأكد أحمد الكور، أن من الضروري أن تسلط الضوء حول حقيقة الاختلالات التي شابت بناية المجلس، لأن الأمر يتعلق بالمال العام، وانتقد غياب فضاءات ملائمة للعمل من قبيل قاعدة متعددة الاختصاصات. كما دعا حفيظ وشاك، عضو الفريق الاشتراكي، إلى ضرورة إعادة تأهيل بناية المجلس التي تشكو اختلالات واضحة، فيما طالب محمد دعيدعة، بتعميم التقرير المتعلق بافتحاص البناية. ولم يطلع المستشارون على تقرير افتحاص بناية مجلس المستشارين، الذي قدمت خطوطه العريضة خلال الاجتماع الأسبوعي لمكتب المجلس. وكانت البناية، التي استغرق تشييدها عشر سنوات وكلفت ميزانية تقدر بنحو 24 مليار سنتيم، مثار انتقادات عديدة بعد سقوط خشبة كادت تقع على مسؤولة حكومية، وتسرب مياه الأمطار.وكان لحسن بيجديكن، الذي قدم ميزانية المجلس، أكد أن الافتحاص الذي خضغت له بناية مجلس المستشارين كشفت نواقص وصفها بالتقنية، ولا تطرح مشاكل كبيرة، مشيرا إلى أنها ستعالج بتعاون وتنسيق مع وزارة التجهيز التي أشرفت على أشغال البناء. جمال بورفيسي

برلمانيون يطالبون بالحد من دبلوماسية الأسفار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقل جثتي ضحيتي مذبحة سيدي بنور للتشريح بالبيضاء

الإعلان اليوم عن أسماء الفائزين بجوائز "ليكونوميست"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات