مـسـؤول عـن كـل اخـتـيـاراتـي

فاخر قال في حوار مع الصباح إن نسبة الفشل واردة وإنه سيعمل على زرع روح الفوز في المجموعة اعتبر امحمد فاخر، مدرب الرجاء الرياضي، نفسه مسؤولا كليا عن الانتدابات التي أقدم عليها الفريق، منذ انتخاب محمد بودريقة رئيسا خلفا لعبد السلام حنات، في جمع 7 يونيو الجاري. وكشف فاخر أن اللائحة النهائية للفريق ستظل مفتوحة على الواجهتين (الانتدابات والتسريحات)، إلى أن يقترب موعد انطلاقة المنافسات، مبرزا في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي"، أن هناك أمورا طارئة قد تفرض تغيير لاعب بآخر، إما بسبب الإصابة أو ضعف المردودية، أو أمور أخرى تحدث أثناء الاستعدادات. وأوضح فاخر، أنه رغم الانتدابات الوازنة، تظل نسبة الفشل واردة، داعيا الجمهور إلى التريث والصبر على لاعبيه، مؤكدا أنه سيعمل على زرع ثقافة الفوز داخل المجموعة. إلى ذلك، اعتبر الإطار الوطني، التحولات التي يشهدها الرجاء في الوقت الحالي، إيجابية، وتسير بالفريق نحو العالمية، خصوصا أن الأطر المشرفة على جميع مكوناته أضحت رجاوية. وفي ما يلي نص الحوار: لسنا في حاجة إلى سرد كيفية عودة فاخر إلى الرجاء، لأن الجميع على علم بها، بالقدر الذي نحن في حاجة إلى معرفة المسؤول عن هذه التحولات التي تطرأ داخل الفريق... إذا كنت تقصد التحولات التقنية، فبطبيعة الحال أنا المسؤول الأول والأخير عنها، والجميع على علم بالحالة التي كان عليها الرجاء الموسم الماضي، لذلك فرضت الضرورة تغييرا جذريا في التركيبة البشرية. خلال ندوة تقديمك، أكدت أن الشطيبي ربما كان آخر الانتدابات، وتحدثت كذلك عن حارس مرمى إضافي، بعدها بأيام بدأنا نسمع عن أسماء جديدة من قبيل بوخريص ونجدي وحمد الله...هل أنت من طالب بتلك الأسماء؟ أولا مازال الرجاء لم ينتدب أيا من هذه الأسماء، وإذا كان الأمر كذلك، لا أرى حرجا، وأي مدرب في العالم لا يمكنه رفض لاعب جيد، قادر على تقديم الإضافة، خصوصا أن الفرصة مازالت متاحة. لكن ذلك سيكون على حساب لاعب آخر من المجموعة خاض معها التداريب منذ البداية. (مقاطعا) هذه سنة كرة القدم، أي لاعب لا يضمن مكانه سوى على حساب زميل له. متى ستحدد لائحتك النهائية؟ مازلت لم أحددها بصفة نهائية. لدي فكرة أولية، وسأحسم الموضوع بصفة نهائية، قبل انطلاق المنافسات بأسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير. لكن ذلك سيكون فيه حيف للاعبين الذين ستستبعدهم والمطالبين بالبحث عن فريق في وقت وجيز... هناك أمور طارئة تفرض نفسها، كالإصابة أو المرض أو المردودية، لذلك نحن أمام ضرورة الاحتفاظ بالمجموعة إلى أبعد نقطة ممكنة، وأؤكد في الأخير أن اللائحة ستظل مفتوحة على الواجهتين سواء بانتداب لاعبين أو تسريح آخرين. اخترت طاقما مساعدا جديدا، دون تحديد المهام، ما هو تقييمك للعمل المنجز إلى حد الآن؟ عمل ممتاز واحترافي، على أعلى مستوى بشهادة الجميع، إنه يقومون بعمل جيد، لديهم شخصياتهم وإمكانياتهم، ما فرض على اللاعبين احترامهم، وهناك أيضا عامل السن المتقارب بينهم وبين المجموعة ككل، وهذا عامل مساعد على التفاهم. هناك بعض الأمور التي لا يمكن للاعبين البوح بها إلي شخصيا، وسيختارون لا محالة الحديث فيها إما مع الطائر أو الشادلي أو عبد الصادق، وهذا أمر إيجابي آخر سينفعنا في تثبيت ثقافة الحوار داخل المجموعة، وإذا نجحنا في هذه المهمة، أكيد أننا سنكون قطعنا شوطا كبيرا في طريق النجاح. على العموم أنا سعيد بما يقدمه الطاقم التقني المساعد إلى حد الآن. هل سيتيح لك ذلك فرصة توسيع مجال اختصاصاتك، والاهتمام أكثر بالفئات الصغرى، حسب الأهداف المسطرة بينك وبين الرئيس الجديد للرجاء؟ أكيد، وهذا بيت القصيد، حينما نمنح هامشا من الحرية والمسؤولية للطاقم المساعد، سيكون أمامي متسع من الوقت لإلقاء نظرة على الفئات الصغرى، وفي مقدمتها فئة الأمل، التي تأتي على رأس مشروعنا الرياضي. هناك عامل إضافي سيساعدني في هذه المهمة، والمتمثل في أن رجاء اليوم يشرف رجاويون على جميع فئاتها دون استثناء، وهذا ما سيجعل العمل موحدا. ننتظر فقط تعيين لاعب دولي سابق في المكتب المسير، ليشكل حلقة وصل بيننا وبينه، حينها ينطلق العمل في اتجاه إعادة الاعتبار إلى مدرسة الرجاء، وحينها فقط يمكن الحديث عن فريق نموذجي كما هو الحال بالنسبة إلى باييرن ميونيخ أو برشلونة. هل هي بداية تحقيق حلمك بأن تصبح «ماندجر» عام للرجاء؟ لم لا، فالرجاء يتوفر على جميع الإمكانيات ليصبح فريقا عالميا، كما هو الحال بالنسبة إلى آرسنال أو برشلونة أو باييرن ميونيخ. شخصيا لدي تكوين في المجال، وأتمنى أن أنهي مسيرتي ضمن الفريق الذي تربيت بين أحضانه، وأن أعيد له ولو جزءا من الجميل الذي قدمه لي وأوصلني إلى ما أنا عليه الآن. إنه حلم يلزمه سنتان أو ثلاث ليتحقق. في ظل هذه التحولات التي يشهدها الرجاء على جميع المستويات، هل وضعت نسبة للفشل؟ كرة القدم ليست علما صحيحا، ونسبة الفشل تظل واردة، لكن مع ذلك نحن مطالبون بوضع جميع الاحتمالات، أقربها العمل على تحقيق نتائج إيجابية في ظل الإمكانيات الجيدة المتوفرة، في مقدمتها العدد الكبير للاعبين الجيدين. معروف أن امحمد فاخر، يكره الخسارة حتى في لعبة الورق... (مقاطعا) كل المدربين يعملون على تلقين أبجديات اللعبة، بطريقة طبيعة وسلسة، وأنا بطبعي كما قلت لا أحب الهزيمة، لذلك أحاول تمرير هذه الثقافة أو الميزة، وربما تكون أمرا سلبيا، بعد دراسة طبعا حالة اللاعبين النفسية، ومعرفة قدرتهم على استيعاب الرسالة، لذلك اللاعبون بالنسبة إلي ليسوا مجرد أدوات لتحقيق الغاية، بل إنهم محاربون، يمكن تحويلهم إلى آلات لتحقيق النتائج الإيجابية، حينها فقط يمكن التمييز بين المدرب الناجح والآخر الفاشل. الرئيس الجديد وفر لك كل الظروف المناسبة، استقدم لاعبين من اختيارك، وحجز معسكرا تدريبيا في المستوى، ما هي الرسالة التي وجهتها إلى اللاعبين في الجزء الأول من فترة الإعداد، لتشعرهم بحجم المسؤولية؟ ليس بعد، لم يحن وقت توجيه الرسائل، ربما تم ذلك خلال معسكر تونس. الفترة الأولى من الإعداد خصصناها للجانب البدني والتعارف، ورفع بعض الحواجز الطبيعية في مثل حال الرجاء اليوم. سأعمل على لقاء اللاعبين كل واحد على حدة كما تعودت على ذلك، وسأحاول تمرير خطابي بطريقة علمية، لأن هناك لاعبين جددا، ويمكن أن تكون للخطوة نتائج عكسية. الرجاء فريق بحمولة تاريخية كبيرة، ويمكن للاعب أن يكون نجما في فريقه، وأن يفشل في إثبات ذاته داخل القلعة الخضراء، لذلك يجب التعامل مع المرحلة بكثير من الحيطة والحذر. ثم هناك عامل آخر، يحول دون لقاء اللاعبين الآن، وهو غياب ثوابت الفريق، المعول عليها في لم شمل المجموعة، ويتعلق الأمر بالعميد الرباطي، الموجود بإيطاليا، واللاعبين الدوليين الموجودين بالسعودية رفقة المنتخب المحلي، وأقصد الصالحي والسليماني وبلمعلم، ثم هناك الشاب الشيبي الموجود رفقة منتخب الشباب، هذه كلها عوامل ستجعلنا نؤخر لقاء اللاعبين بعض الشيء. إذن هناك عمل كبير في انتظاركم... بطبيعة الحال، ما هي سوى البداية، وأتطلع إلى بلوغ قمة التفاهم وسط هذه المجموعة، لأننا لا نشكل فريقا فحسب، وإنما أسرة واحدة، تتحدث لغة واحدة، وأهدافها واحدة، وهذا ما تتيحه المعسكرات التدريبية المغلقة، كالتي سندخلها بداية من بعد غد (الأحد)، وإلى غاية 14 يوليوز بتونس. حينما لا يكون لديك فريق خارج الميدان، فيستحيل أن تتوفر عليه داخل رقعة الميدان، لذلك هناك عمل كبير بانتظارنا... كيف تنظر إلى عدم مشاركة الرجاء في الكأس القارية؟ كأس الكونفدرالية الإفريقية متعب، لو تعلق الأمر بعصبة الأبطال، لكان لدي حديث آخر، لكن الآن أفضل المشاركة في كأس الأندية العربية، فحوافزها المالية مغرية، وتنقلاتها غير متعبة، والملاعب التي نخوض فيها المباريات معروفة، وتتوفر فيها شروط المنافسة، عكس الملاعب في القارة السمراء. هدف الرجاء هذا الموسم هو الفوز بلقب البطولة، والمشاركة في مونديال الأندية الذي تحتضنه مراكش. (مقاطعا) ليس هدف الرجاء لوحده، بل هو هدف جميع الأندية الوطنية، لذلك أعتقد أن بطولة الموسم المقبل، ستكون من أقوى البطولات الوطنية عبر التاريخ. الطموح مشروع ومشترك. لكن الرجاء لديه هامش من التقدم، بحكم انطلاق استعداداته في وقت مبكر، بعد عقد جمعه العام، والقيام بانتدابات في وقت تشهد فيه السوق كسادا، هل تعتقد أنها عوامل مساعدة لإعطاء الفريق نوعا من التقدم؟ هذا صحيح، انطلقنا بشكل مبكر، واستفدنا من انتدابات وازنة، وفريقنا جاهز بنسبة 75 في المائة، عكس الأندية الأخرى التي ستعقد جموعها في وقت لاحق، وإذا غيرت مكاتبها، وهذا أمر وارد، يلزمها الكثير من الوقت للشروع في الانتدابات وترميم الصفوف، وربما اصطدمت استعداداتها مع شهر رمضان، لذلك اخترنا البداية المبكرة داخل الرجاء. كل الأندية تدخل معسكراتها التدريبية دون أن تتوفر على البرنامج الكامل للبطولة الوطنية... حضرت أشغال يوم دراسي مع لجنة البرمجة، وصدقني إذا قلت أن هناك مجهودا جبارا يبذل تحت قيادة أحمد غيبي. نحن مازلنا في بداية الاحتراف، أكيد أن هناك أخطاء سترتكب، ولكن صدقني أن لجنة البرمجة «حسن عوانها» أمامها إكراهات لا حصر لها، بداية بالملاعب مرورا بالإنارة وصولا إلى تعدد المنافسات ومباريات المنتخبات الوطنية. لا يجب مقارنتنا الآن مع البطولات الأوربية، علينا انتظار عشر سنوات أو أكثر، لجني ثمار العمل الجبار الذي ينجز الآن. ستكون الانطلاقة، وأول لقاء مع الجمهور، أمام فريق بقيمة أتلتيك بلباو، ألا تخشى هذه المواجهة؟ أبدا، فهي مناسبة لتقديم الرجاء بحلته الجديدة أمام وصيف بطل الدوري الأوربي، ومهما كانت النتيجة، فإن الرابح الأكبر سيكون هو الجمهور، لأن الغاية من مثل هذه المباريات الإعدادية هو تصحيح الأخطاء. عودة الرجاء إلى مواجهة الأندية العالمية مناسبة يجب الاحتفال بها، بغض النظر عن نتيجتها. هناك من يصف الرجاء اليوم بفريق الأحلام، ألا تخشى أن يشكل ذلك ضغطا إضافيا على اللاعبين؟ وهناك من يقول منتخبا محليا، لهؤلاء أؤكد أن المحليين يوجدون الآن بالسعودية، يدافعون عن الألوان الوطنية في الكأس العربية، أما نحن فقد اشتغلنا منذ شهور لتشكيل هذه المجموعة، فمن كان يراهن على الضرضوري أو الكروشي أو كوشام، أو غيرهم من الأسماء المنتدبين، الذين بمجرد انضمامهم إلى الرجاء، صاروا بقدرة قادر نجوما في البطولة، ويشكلون فريقا للأحلام. هناك عمل تقني وإداري وراء انتداب هذه المجموعة التي ستدافع عن ألوان الرجاء، وستحقق إن شاء الله أماني الجمهور وأحلامه، فقط يجب منحها الفرصة والثقة، والأكيد أنها ستقول كلمتها إن شاء الله. أجرى الحوار: نور الدين الكرف

مـسـؤول عـن كـل اخـتـيـاراتـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري:فاخر...جنرال بزي مدني

فان مارفيك يستقيل من تدريب هولندا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات