صراعات بين أعضاء الوفد المغربي في جنوب إفريقيا

نشبت خلافات بين شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية من جهة، وشبيبة التقدم والاشتراكية وباقي مكونات اللجنة الوطنية لشبيبات الأحزاب المكونة من شبيبة الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، من جهة ثانية، ضمن إطار فعاليات الدورة 17 للفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي التي تحتضنها بريتوريا بجنوب افريقيا.ويعود أصل الخلافات التي جعلت الوفد الشبيبي المغربي يبدو منقسما إلى أسباب سياسية وأخرى تنظيمية، وأكد لحسن فلاح رئيس الوفد المغربي، وممثل الشبيبة الاستقلالية به، في تصريح ل»الصباح» من مدينة بريتوريا، أن شبيبة كل من «البام» والحركة الشعبية ليسوا أعضاء في الفيدرالية العالمية للشباب، وبالتالي فقد جرى منعهم من قبل الهيآت المنظمة من حضور المؤتمر، كما لم تكن أسماؤهم مدرجة في قوائم المشاركين، مضيفا أن اللجنة الوطنية المشتركة لشبيبة الأحزاب الديمقراطية كانت وضعت برنامج عملها للمشاركة في هذا الحدث منذ سنة، وهمت شبيبات أحزاب كل من الاستقلال والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، وبالتالي، يضيف المصدر ذاته، لم يشارك شباب «البام» في هذا البرنامج، ورغم ذلك قرروا التوجه إلى جنوب افريقيا، رغم الشروحات التي قدمناها لهم، يؤكد فلاح، والتي مفادها أنهم ليسوا أعضاء في الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي.في السياق ذاته، أكدت مصادر أخرى في شبيبة التقدم والاشتراكية، أن شبيبة «البام» هي من حوالت استفزاز نائب رئيس اللجنة يوسف مكوري لما دخلت معه في ملاسنات نعتته من خلالها بأوصاف عنصرية، قبل أن يبادر بعض عناصر الوفد المغربي من شبيبة التقدم والاشتراكية إلى نعت شبيبة « البام» والحركة بأنهم صنيعة المخزن، يضيف المصدر ذاته، وذلك أمام مرأى ومسمع المنظمين.من جهة أخرى، فضلت شبيبة «البام» النزول في أحد فنادق بريتوريا من أربعة نجوم بعيدا عن الوفد المغربي بعدما جرى منعهم من المشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وتؤكد مصادر استقلالية أن سفارة جنوب افريقيا في الرباط رفضت منح التأشيرة لأعضاء وفد «البام» والحركة الشعبية، لأنهم ليسوا أعضاء في الفيدرالية العالمية، ولم يؤدوا واجب الانخراط السنوي المحدد في 1000 دولار، ما جعل وزارة الخارجية تتدخل، تضيف المصادر ذاتها، عبر توجيه رسالة إلى سفارة جنوب افريقيا تدعوها فيها إلى منح التأشيرة لأعضاء وفد «البام» رغم أنهم غير مدرجين في اللائحة النهائية للمشاركية التي وضعتها للجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي لشبيبات الأحزاب.تجدر الإشارة إلى أن الوفد المغربي تعرض للضرب والإهانة من قبيل شبيبات بوليساريو مدعومين من لدن شبيبة جنوب افريقيا، في مناسبتين، وتؤكد مصادر من الوفد المغربي، أن الرواق المغربي الذي احتضنه مقر المؤتمر في أحد ملاعب بريتوريا، والنقاط الايجابية التي سجلها شبيبة الأحزاب المغربية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كانت سببا كافيا لاستفزاز وفد بوليساريو المدعوم من قبل سلطات جنوب افريقيا، ليقوم أعضاؤه بالتعرض للوفد المغربي أثناء خروجه من مقر المؤتمر مساء أول أمس )الأربعاء(، والعمل على استفزازه بالشعارات الانفصالية وأعلام بوليساريو، قبل أن ينهالوا بالعصي على عناصر الوفد المغربي، ما خلف إصابات طفيفة في صفوف هؤلاء، وتؤكد مصادر من بيتوريا، أن وفد بوليساريو يتكون من 100 عضو يوجد من بينهم حوالي 13 عنصرا من انفصاليي الداخل الذين انتقلوا إلى الجزائر قبل التوجه إلى جنوب افريقيا عبر طائرات عسكرية تابعة للجيش الجزائري، كما يوجد من بين شبيبة بوليساريو، تضيف المصادر ذاتها، عناصر إجرامية متورطة في أحداث العيون الأخيرة، والذين فروا إلى تندوف. ومن المنتظر أن ينظم وفد الشباب المغربي ندوة حول الحكم الذاتي يوم السبت المقبل، وهو ما من شأنه أن يزيد في استفزازات شبيبة بوليساريو التي تستعد لتصعيد المواجهات مع عناصر الوفد المغربي. رشيد باحة

صراعات بين أعضاء الوفد المغربي في جنوب إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنرالات الجزائر يستهدفون المغرب

نقل جثتي ضحيتي مذبحة سيدي بنور للتشريح بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات