أم تلميذ معاق تتهم المعلم والمدير بتعنيفه

نائبة الخميسات نفت الواقعة وقالت إن الأم تأخرت في إلحاق ابنها بالمدرسة هذه السنة طالبت أم طفل معاق ذهنيا، كان يتابع دراسته بقسم مدمج بمدرسة ابن سينا بالخمسيات، وزير التربية الوطنية بفتح تحقيق في ما أسمته «اعتداء» على طفلها وطرده من المدرسة، وعدم قبول تسجيله في الموسم الدراسي الجاري. وأضافت الأم في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح» أن ابنها كان يتعرض إلى «اعتداء» من طرف معلمه الذي كان يربطه بالعلم الوطني إلى الطاولة، قبل أن تقصده الأم للاحتجاج على هذا السلوك، مطالبة المدير بمساءلة المعلم حول تصرفه، إلا أنها فوجئت به يصفعه أمامها، «بعدها فر منه طفلي ليصطدم بتلميذة أخرى وهو ما جعل المدير يصاب بحالة غضب شديد، فلاحقه، وبعد أن أمسكه انهال عليه بالضرب بكتاب (روجيستر) فوق رأسه، ولم أخلصه منه إلا بعد مشقة كبيرة، قبل أن يطردنا معا ويقسم ألا يعود ابني إلى المدرسة أبدا».وأضافت مامة الحارثي باكية، أنها بعد عشرة أيام، عادت إلى المدرسة تتوسل المدير لإعادة ابنها إلى قسمه، إلا أنه طردها مرة أخرى، «عاودت الكرة عدة مرات، إلا أن ذلك لم ينفع، لذلك استسلمت للأمر الواقع خاصة أن السنة الدراسية كانت على وشك نهايتها، إذ حدث ذلك في منتصف شهر ماي، لذلك قررت الانتظار إلى هذه السنة، فعدت مرة أخرى من أجل تسجيله إلا أنني كنت كل مرة أقابل بالرفض والطرد وأحيانا السب».وأوضحت الأم أنها حاولت المطالبة بلقاء بالنائبة الإقليمية، إلا أنها كانت تطرد أيضا من النيابة، «كلما رأتني الكاتبة، وذلك بعد أن كان مدير الأقسام المدمجة قد استقبلني وبدا أنه لم يقتنع بروايتي والدليل أنه لم يحل المشكل لذلك أصررت على مقابلة النائبة دون جدوى». وعزت الأم تأخرها في تقديم شكايات في موضوع الاعتداء في الوقت المناسب إلى أملها في حل المشكل وديا، «كنت أفكر في حل المشكل بالتي هي أحسن، لكن ذلك لم ينفع، وبعد أن التقيت حقوقيين شجعوني على المطالبة بحقي، وحق ابني».من جهتها، قالت النائبة الإقليمية سمية أعبو، في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح»، إنها بالفعل استقبلت شكاية الأم، واتصلت بمدير ابتدائية ابن سينا لاستفساره في الموضوع، إلا أنه نفى ما ورد في الشكاية، كما أنه «أكد أن الأم تأخرت في تسجيل ابنها هذا الموسم»، قبل أن تحيلنا على المسؤول عن برنامج الأقسام المدمجة في النيابة نفسها، الذي أكد بدوره تأخر الأم في تسجيل ابنها، موضحا أنه قام ببحث في شكاية الأم، إذ «انتقلت إلى المؤسسة التعليمية وعلمت أن التلميذ أحد أصعب الحالات من حيث إعاقته، إذ كان يعنف زملاءه، ورغم ذلك حاول المعلم أن يدمجه في وسطه التعليمي، وبالفعل نجح في ذلك إذ تحسن سلوكه، كما كانت والدته تحضر معه بعض الحصص الدراسية، لكن يبدو أنه ذات مرة حاول الهرب فاصطدم بتلميذة أخرى، هذا كل ما توصلت إليه، وأعرف أن المعلم يبذل مجهودا كبيرا لإدماج هؤلاء التلاميذ، خاصة أننا نواجه صعوبات كبيرة معهم، إذ منهم من يحاول الهرب ومنهم من يعنف الآخرين، وقد يحدث أن تجتمع لدينا في قسم واحد ثماني حالات إعاقة مختلفة كليا عن بعضها البعض». وأضاف المسؤول نفسه أن معظم آباء التلاميذ المعاقين يحاولون التخلص منهم بوضعهم في المدرسة و«يلحون علينا بضرورة الاحتفاظ بهم من الساعة كذا إلى الساعة كذا، كأنهم أشياء وليسوا آدميين، وأغلبهم يرفض أيضا الحضور إلى بعض الحصص لتعلم كيفية معاملة أبنائهم وتحسين سلوكهم». ضحى زين الدين

أم تلميذ معاق تتهم المعلم والمدير بتعنيفه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخب الكامرون يخدع الجامعة

لجنة المالية تستدرك وتصوت لفائدة غلاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات