مهرجان كناوة… جذبة وسمو الروح

الجماهير تفاعلت مع موكب الفرق الموسيقية الذي طاف شوارع المدينة كمدينة خارجة من كتب الأساطير وحكايات الخوارق، تحولت الصويرة، كما وعدت، مساء أول أمس (الخميس) إلى فضاء للحلم والجمال اختلطت فيه ألوان البهجة والفرح بأهازيج الجذبة والسمو الروحي.وحضر الحفل البهيج ضيوف من مختلف المجالات والمشارب على رأسهم أندري أزولاي مستشار الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور٬ ولحسن حداد، وزير السياحة٬ وحميد نرجس، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز٬ وصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وعبد الوهاب الجباري، عامل إقليم الصويرة، ونائلة التازي، مديرة ومنتجة المهرجان، ورئيس المجلس البلدي محمد الفراع ووالي مراكش محمد فوزي، إلى جانب عدد من السفراء والمنتخبين وشخصيات أخرى.وطافت جولة موكب الافتتاح الذي تشارك فيه كافة فرق كناوة القادمة من عدد من المدن، أهم شوارع المدينة، وقدمت عروضها أمام الجماهير التي حضرت بكثافة وتجاوبت معها ومع ضيوف المهرجان الذين تفاعلوا بدورهم مع أنغامها الساحرة، فتناسوا للحظات التزاماتهم الرسمية.وشكل منتدى «حركية المجتمعات، حرية الثقافات» الذي تضمنه برنامج الدورة 15 لمهرجان كناوة وموسيقات العالم، وانطلق أمس (الجمعة)، أحد أهم المحطات للحدث الفني والثقافي الذي يحتفي بالموسيقى الكناوية وبقيم السلم والانفتاح.وتضمن منتدى «حركية المجتمعات، حرية الثقافات» مائدتين مستديرتين، تناقشتا بشكل مستفيض موضوع «دور الثقافة في مشروعنا المجتمعي وفي سياساتنا العمومية» بحضور فاعلين جمعويين وثقافيين ومفكرين.وأثار الإعلان لأول مرة في تاريخ المهرجان عن تنظيم منتدى «حركية المجتمعات.. حرية الثقافات»، اهتماما كبيرا خصوصا بالنظر إلى التحولات التي تشهدها بلادنا. ويقام هذا المنتدى بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمناقشة دور الثقافة في تنزيل المشروع المجتمعي وموقعها في السياسات العمومية ومحاولة الإجابة على أسئلة تخص القواسم المشتركة بين المكونات المجتمعية وعناصر اللقاء مع الثقافات الإنسانية الأخرى ومدى قدرة الإبداع الثقافي على حماية القيم العالمية بمشاركة فنانين وأدباء وصناع قرار من مختلف القارات.ويطمح المنتدى إلى جمع الأصوات الوازنة من كافة القارات التي تعبأت للبرهنة على أن الإبداع والتعبير الثقافي والفني هما الفاعل الأساسي للمحافظة على القيم الكونية، من بينها محمد الأمين الصبيحي، وإدريس اليزمي، ومحمد الأشعري، ودافيد أسولين، وباسكال بلانشار، وفريدي نياتيلا، وطارق عمارة، وياسين أحجام، وماحي بينبين، وإدريس كسيكس، وفيليبي بوزو دي بورغو، وديك أنيغارن، ولطيفة أحرار، وزهور رحيحيل، ونور الدين مؤدب، وجامع بايضا، ومحمد برادة، وأحمد عصيد، ومنصور طيس.وأكدت نايلة التازي، مديرة المهرجان، في هذا الإطار، «غالبا ما تكون الانتصارات الثقافية مقدمة للانتصارات السياسية، مما يبين دور الثقافة وأهميتها في التحولات التي تعيشها مجتمعاتنا. بالتأكيد أن الربيع العربي يؤشر على رغبة في التغيير، لكن ما هو التغيير المنشود؟ إن المغرب، بحكم تاريخه وموقعه الجغرافي، يتمتع بميزة خاصة تتجلى في قدرته على الانفتاح، فالمغرب بات وما زال، وسيبقى صلة وصل بين الشرق والغرب، بين إفريقيا وأوربا، ولهذا، فمستقبله يكمن حتما في الانفتاح. ويعد الصويريون، ومدينة الصويرة، ومئات آلاف الأشخاص الذين يحجون إلى هذا المهرجان سنويا، دليلا على الحراك الذي يعيشه المغرب؛ وبالتالي، يأخذ انعقاد هذا المنتدى حول موضوع «حرية الثقافات»، كل دلالته». جمال الخنوسي (موفد الصباح إلى الصويرة)

مهرجان كناوة… جذبة وسمو الروح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النيابة العامة تفتح تحقيقا في اتهامات أفتاتي

بروفايل: زوكام… أول مغربي معتقل في هجمات مدريد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات