أشخاص فعلوا ما شاؤوا بالجيش

مراد فلاح قال إن المدرب الفاشل هو من يحمل اللاعبين مسؤولية الإخفاق قال مراد فلاح، إن انفصاله عن الجيش الملكي طبيعي ومنطقي، بالنظر إلى انتهاء العقد الذي يربطه به بانتهاء الموسم الكروي. وأضاف فلاح، مدافع الجيش الملكي، في حوار مع "الصباح الرياضي" أن هناك أشخاصا حاولوا النيل منه بإبعاده من تشكيلة الفريق في مناسبتين متتاليتين على عهد المدربين مصطفى مديح وجمال فتحي، بسبب صراحته. واعترف فلاح بانتقاد سياسة المكتب المسير في انتداباته الأخيرة وطريقة تعامل المدرب فتحي جمال مع بعض المباريات، مؤكدا أن صراحته جلبت له العديد من المتاعب، وتابع "لن أسكت عن قول الحقيقة، إذ كنت أخبر الجنرال المختار مصمم بكل شيء انطلاقا من قناعتي. لم أفعل ذلك سرا، بل في العلن، وهو ما لم يتقبله بعض الأشخاص الذين أساؤوا إلى الفريق بانتدابات فاشلة". إلى ذلك، أكد فلاح أن هناك أشخاصا استغلوا ثقة الجنرال للقيام بكل ما يريدون دون أدنى اعتبار لمصلحة النادي، قبل أن يضيف "كان هؤلاء يكذبون على الجنرال، إذ كانوا يخبرونه بأشياء زائفة بخصوص صراع اللاعبين، في الوقت الذي كان عليهم أن يطلعوه بعدم جدوى التعاقد مع 19 لاعبا دفعة واحدة دون أن يقدموا الإضافة إلى الفريق العسكري". وتحدث فلاح عن قرب تعاقده مع المغرب الفاسي، وفي ما يلي نص الحوار: بداية، هل كان الانفصال عن الجيش طبيعيا؟ طبعا، كان طبيعيا، بما أن العقد الذي يربطني بالفريق العسكري انتهى بانتهاء الموسم الكروي. وكما تعلمون، فإن اللاعب المخضرم والمجرب لم يعد له مكان بالفرق الوطنية، لأن صراحته غالبا ما تجلب له العديد من المتاعب. وعندما كان يستفسرني الجنرال المختار مصمم عن وضعية الجيش الملكي، كنت أطلعه على حقيقة أوضاعه المزرية في العلن، وليس في الخفاء طبعا، والأكيد أن صراحتي وتلقائيتي لم تعجبا الكثيرين. فهمت من جوابك أن هناك أطرافا حاولت النيل منك؟ بكل تأكيد، فصراحتي جلبت لي العديد من المشاكل. لم يكن الجنرال يستفسر أي لاعب، بل كان يوجه إلي الأسئلة لمعرفة حقيقة ما يجري، انطلاقا من أنني اللاعب المجرب الوحيد بالفريق بعد رحيل جواد وادوش ويوسف قديوي، وبالتالي لم أجد أي حرج في الحديث عن الأمور التي لم تكن لائقة بالفريق العسكري. لم أكن أتجسس أو أنقل أخبارا غير حقيقية، بل كنت صريحا إلى أبعد حدود. فحتى خلال الاجتماعات أقوم بانتقاد ما يجب انتقاده دون حرج. وما هي هذه الأمور التي لم تكن على ما يرام في الجيش؟ إن الجيش ارتكب أخطاء جسيمة، عندما تعاقد مع 19 لاعبا دفعة واحدة، علما أن جلهم يفتقدون الخبرة التي تؤهلهم للدفاع عن قميص الفريق. والغريب أنه كان لبعض مسؤولي الفريق خطاب مزدوج من خلال تأكيدهم أنهم يسعون إلى تكوين فريق شاب. فكيف يمكن لفريق يراهن على التشبيب أن يجلب 19 لاعبا. وما سبب خلافك مع فتحي جمال؟ أعتقد أن المدرب فتحي جمال لم يكن جوهر المشكل، بقدر ما كان هناك أشخاص استغلوا هذه الورقة، حتى ينالوا منا معا. وربما سيدرك فتحي جمال الأسباب التي كانت وراء إبعاده من الجيش بعد قراءة هذا الحوار. فخلافي مع فتحي جمال لم يتعد حدود كيفية مجاراة بعض المباريات من الناحية التقنية، بما أنني لاعب في الفريق وأتقاسم معه جزءا من المسؤولية. ولكنه كان سببا في إبعادك؟ طبعا، لأن هناك بعض الأشخاص سامحهم الله لم يدخروا جهدا في إثارة الفتنة والبلبلة، بهدف التفرقة وإبعادي من الفريق العسكري بأي طريقة. كان هؤلاء يقولون للمدرب إنني أستهدفه، ولا أترك أي فرصة تمر دون انتقاده. والحق أنني كنت أفعل ذلك في العلن وأمام حضور المدرب فتحي جمال. هناك بعض المدربين يحملون مسؤولية الإخفاق إلى اللاعبين، وهو ما لا أعتبره منطقيا. فالمدرب الذي يحمل لاعبيه مسؤولية الهزيمة أعتبره مدربا فاشلا، لأنه هو من قبل تدريب الفريق وفق الشروط المتوفرة، ولم تكن له القدرة على القيام بالانتدابات بنفسه، ومع ذلك لا يعترف بقصوره وفشله.اتصل بي مصطفى مديح قبل تعيينه، وسألني عن أحوال الفريق العسكري، وقلت له حرفيا «أجي وجيب معك اللاعبين ولا غادي توسخ سميتك»، فعلت ذلك ليقيني التام بافتقار الجيش إلى لاعبين مؤهلين. لكن مديح تعاقد مع الفريق، ولم يأخذ بنصيحتي والنتيجة تواضع أداء الفريق على كافة المستويات. وما هي الأسباب التي جعلت مديح يبعدك عن تشكيلة الفريق؟ الأسباب نفسها التي جعلت فتحي جمال يبعدني هو الآخر، ولعل أبرزها دخول بعض المتطفلين على الخط لتوسيع الهوة بيني وبين المدربين معا، كما حاولوا عرضي على اللجنة التأديبية بعد حوار أجريته مع «الصباح» وتحدثت فيه عن الوضعية المقلقة التي آل إليها الفريق العسكري. وإلي أي مدى كان تأثير من تسميهم «متطفلين» على قرارات الجيش الملكي؟ هناك أشخاص ليست لديهم أي علاقة بكرة القدم، ربما يصلحون أن يكونوا موظفين بالجيش لا غير، وبالتالي ليست لديهم مؤهلات للقيام بالانتدابات. استغل هؤلاء ثقة الجنرال مصمم وفعلوا ما أرادوا، كما كانوا يكذبون عليه، عندما كان يخبروه بأخبار زائفة عن صراعات اللاعبين. وطبعا لم يقولوا له إن الفريق خسر أزيد من مليار سنتيم في جلب 19 لاعبا. الفريق الذي يعتمد على التشبيب هل يهدر هذا المبلغ كله. وكيف أصبحت علاقتك بالجيش حاليا؟ أعتقد أنها متميزة للغاية مع العديد من مسؤوليه، وأخص بالذكر الجنرالين المختار مصمم ونور الدين قنابي والكولونيل إدريس لكحل والكولونيل بلحاج والعزيزي، كما سيتكلف الفريق العسكري بتكويني مدربا وأنا مدين له. فبغض النظر عن بعض الاختلالات التي طبعت مسيرة الفريق خاصة على مستوى الانتدابات، يبقى الجيش من الأندية المحترفة وذات الإدارة القوية. وأعتقد أن الفريق العسكري سيكون على أفضل حال بعدما أسندت مهمة الانتدابات إلى الكونونيل لكحل والمدرب رشيد الطاوسي. هل باتت عودتك إلى المغرب الفاسي وشيكة؟ بكل تأكيد، إنني أعتبر عودتي إلى المغرب الفاسي تحصيل حاصل، وإنجازا كبيرا، بما أنه صاحب فضل كبير في تكويني وصقل موهبتي. انضممت إلى الفريق الفاسي في بداية الألفية الحالية من شباب المسيرة المغمور، وساهم في تطوير أدائي بشكل كبير، وبالتالي لن أرفض طلب مسؤوليه. وأتمنى أن أقدم الإضافة النوعية في الموسم المقبل بمساهمة جميع زملائي والجمهور الفاسي، الذي أكن له الاحترام والتقدير. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

أشخاص فعلوا ما شاؤوا بالجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: فلاح... المتمرد الصريح

استبعاد الحكم المجري كاساي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات