تفاصيل مثيرة في ملف النصب باسم القصر الملكي

الجناة استخدموا اسم الملك ومستشارته وأميرات ووالي بنك المغرب للاحتيال على باشا وقائد وموثقة ومقاول توصلت «الصباح» بمعطيات مثيرة حول عمليات الاحتيال التي نفذتها المدعوة الحاجة النجيمة، التي كانت تقدم نفسها على أنها مستشارة زليخة نصري، وشريكها الذي كان يتحوز على وثائق عليها أختام شخصيات سامية، والتي يتم صنعها لدى شريكهم الثالث، مسير ناد للأنترنيت بسباتة. المعطيات الجديدة لم تتوصل إليها الشرطة القضائية التابعة لأمن الرباط سلا، التي أوقفت المشتبه فيهما الرئيسيين بالقامرة الأسبوع الماضي، إذ أشارت مصادر «الصباح» إلى أن شكاية ضد المتهمين موضوعة لدى النيابة العامة للبيضاء، تشير إلى أن مقاولا تعرض للاحتيال، إذ أنه عندما كان في الأطوار الأخيرة من بناء عمارة من 41 شقة و9 محلات تجارية، تقدم نحوه المتهم الثاني وقدم نفسه على أساس أنه رئيس منظمة غير حكومية للصحراويين، موضحا أن جمعيته تحظى برعاية سامية لصاحب الجلالة، وتتولى أمر الصحراويين الذين يعودون إلى أرض الوطن ويحضرون أمام صاحب الجلالة لتقديم الولاء، ونظرا للرغبة في تسهيل ظروف إقامة هؤلاء واقتصاد المصاريف فكرت الجمعية في اقتناء عمارة المشتكي وتجهيزها عوض الحجز لهم في الفنادق التي تكلف ميزانية الدولة الكثير، كما ادعى المتهم أن المحلات التجارية ستكرى ليخصص مدخولها لمصاريف العمارة وإقامة الصحراويين، مضيفا أنه مكلف بمهمة تفوق مهمة المبعوث الأممي في قضية الصحراء المغربية.ولم يتوقف المتهم عن الاحتيال باستعمال ادعاءات كاذبة، إذ صرح للمقاول أن صاحب الجلالة كلف المسؤولين عن صندوق محمد الخامس للتضامن بالإشراف على العملية، خاصة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك.أكثر من ذلك أن المتهم كان يجري اتصالات هاتفية بالقرب من ضحاياه ويدعي في كل مرة أنه يتحدث إلى أميرة، وقصد إنجاح مخططاته كان يسمح لضحاياه، سيما المقاول، بالتحدث في الهاتف معها والدعاء لها.وأضافت شكاية المقاول أنه في إحدى المرات قدم له سيدة تدعى الحاجة النجيمة، إذ أكدت له الادعاءات الخادعة سابقة الذكر، ولضمان انطلاء الحيلة على المقاول قدم له المتهمان وثائق تحمل الطابع الشريف وتوقيع صاحب الجلالة وأخرى موقعة من قبل زليخة نصري.أكثر من ذلك، انتقل المتهم رفقة المقاول إلى مقر مكتب الباشا وإلى مكتب مدير بنك وشركة ليدك ومكتب موثقة ليقدم اقتراحات حول طريقة الاقتناء وكيفية إنهاء أشغال العمارة وتوفير وسائل السلامة والتشجير وغير ذلك.وعند استفسار المقاول للمتهم عن تاريخ إبرام الوعود بالبيع، كان يتذرع بأسباب من مثل أن صاحب الجلالة مشغول، وفي مناسبات أخرى يدعي انتظار خروج قانون المالية الجديد إلى حيز التطبيق.وحسب المعطيات المدونة في شكاية المقاول فإن الأخير بعد تعرضه للنصب في مبالغ مالية، ربط الاتصال بمنسق وعضو للمجلس الإداري لمؤسة محمد الخامس للتضامن، وأيضا بزليخة نصري فأكدا له انهما لا يعلمان شيئا عن الموضوع، ونصحاه باتخاذ الحذر من الوقوع في فخ النصب. تبعا للمعلومات التي حصلت عليهال الصباح فإن باشا وقائدا بالبيضاء وقعا ضحية الاحتيال من قبل المتهم وشريكته، إذ أوهماه بأن الملك سيزور البناية وينبغي اتخاذ جميع الاحتياطات والإسراع في تهييء زقاقها وتكثيف عملية التشجير وغير ذلك من الأوامر، دون أن يدركا أنه مجرد نصاب وأن الوثائق التي يدلي بها وعليها توقيعات الملك أو مستشارته وثائق مزورة.وانضمت إلى ضحايا الاحتيال موثقة اعتقدت أنها كانت ستشرف على عملية البيع وتنجز عقدا يظل مفخرة في مكتبها لإشراف جلالة الملك على العملية.أكثر من ذلك، ادعى المتهم في إحدى المرات، أن والي بنك المغرب سيتكلف بتحويل مبلغ شراء العمارة إلى المقاول، وأدلى بوثائق عليها توقيع وخاتم الوالي نفسه، وانطلت الخدعة أيضا على مدير بنك ليخرج من مكتبه ويتجول مع المتهم في بعض المصالح الإدارية رفقة الباشا.وما زاد تطمين المقاول أن المتهم كان مهتما كثيرا بأشغال العمارة، إذ فرض نوعا من الرخام وتعديلات على بعض الأشياء، كما طالب بإحداث أنابيب توصيل الرادارات، ولهذا الغرض استقدم مدير شركة خاصة بذلك وقام بجولة رفقته داخل البناية، قبل أن يعده بمنح الصفقة له ويأخذ منه مقابلا ماليا عن ذلك.وكان المتهم يتسلم مبالغ مالية بين الفينة والأخرى من المقاول وأشخاص آخرين، كما امتد النصب إلى ضحايا بسطاء في مقهى توجد قرب العمارة بعد إيهامهم بالاستفادة من المشروع أو توظيفهم به، وتراوحت المبالغ المالية بين 50 ألفا و90 ألف درهم. المصطفى صفر

تفاصيل مثيرة في ملف النصب باسم القصر الملكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملاكمة بين شباعتو والشطيبي بالبرلمان

العثماني يؤكد مسؤوليته عن تفجير أركانة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات