ملفات جديدة في العرائش مرشحة للانفجار

عبد الله البقالي النائب البرلماني قال في حوار مع "الصباح" إن سفارة إسبانيا مارست ضغوظات في قضية سكان دواوير اشليحات واسحيسحات قال عبدالله البقالي، النائب البرلماني عن دائرة إقليم العرائش، إن ما حدث في دواوير اشليحات واسحيسحات يكتسي خطورة بالغة، ولن يسكت عنه مهما كلفه الأمر من ثمن، مؤكدا في الوقت نفسه، أن ملف سكان الدواوير نفسها، يتطلب معالجة عميقة، تعتمد على مقاربة تنموية، بدل استعمال لغة العصا، والاستقواء على المواطنين الضعفاء· وحذر البقالي الذي طرحت عليه «الصباح» مجموعة من الأسئلة، لها علاقة بأسباب وخلفيات ما حدث في ضواحي العرائش التي يمثلها في المؤسسة التشريعية، من انفجار ملفات أخرى في يد السلطات الإقليمية، إذا لم تتدخل الجهات الوصية، وتعمل على معالجتها في أسرع وقت· فيما يلي نص الحوار: ما الذي يحدث بالضبط في منطقة العرائش التي تطورت فيها الاحداث بشكل مثير ؟فعلا ما يحدث يكتسي خطورة بالغة، ويتطلب معالجة جذرية بمقاربة مختلفة عما اعتمد في السابق، ذلك أن شركة إسبانية استفادت من تفويت أراض فلاحية خصبة وممتازة منذ سنة 1998، وأقدمت على استثمارات مهمة في زراعة المساحة التي تم تفويتها بالأرز، إلا أنها لم تف بالالتزامات المتضمنة في دفتر التحملات، خصوصا ما يتعلق بتشغيل اليد العاملة من أبناء المنطقة، وبالزيادة في المساحة المشمولة بالتفويت، وأيضا، وهذا أخطر تجاوز، أن زراعة الأرز تتم في برك مائية كبيرة، وهذه البرك لم يتم الاهتمام بها بشكل علمي وبيئي سليم. وهذا ما لم يحدث بشكل دقيق على كل حال، مما ترتبت عنه مظاهر كثيرة مسيئة جدا للسكان والبيئة، إذ تكاثرت جحافل البعوض بشكل خطير جدا، وأضحى مع ذلك العيش في هذه المنطقة مستحيلا، والامر يتعلق بعشرات الآلاف من المواطنين، إذ أن جحافل البعوض تصل الى غاية العرائش على بعد أكثر من 18 كيلومترا وانتقلت شخصيا بصفتي النيابية إلى عين المكان، وعاينت الأضرار البليغة، وبادرت بإثارة انتباه الحكومة إلى هذه القضية من خلال سؤال، لكنها لم تعر اهتماما للموضوع، رغم استعجاليته، إلى أن حدث ما حدث، وما تزال الاوضاع مرشحة للتصعيد . وإلى ما تردون تدهور الأوضاع؟أعتقد أن المقاربة التي اعتمدتها السلطات الإقليمية في تدبير هذه القضية كانت خاطئة على كل حال، إذ بادر السكان غيرما مرة الى الاحتجاج بطرق سلمية منذ سنوات خلت. إلا أن السلطات كانت تتعمد تقديم مسكنات من خلال تقديم وعود شفوية، إلا أن هذه المسكنات لم تؤت اكلها مما اضطر السكان الى الاحتجاج الذي قد يكون وصل إلى حدود معينة، إذ التجأت السلطات إلى استخدام القوة المفرطة، و تميزت تدخلات قوات الأمن بكثير من التجاوزات في حق المواطنين. وخلال الأيام القليلة الماضية تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف جدا، وتطورت الأمور إلى مواجهات خطيرة استخدمت فيها السلطات الأمنية عتادا أمنيا خطيرا . لا نقبل الخضوع لضغوطات إسبانياأشير أولا الى أن الشركة الإسبانية تستقوي بالسفارة الإسبانية بالرباط التي قد ترضخ بدورها إلى ضغوط تمارسها أوساط استثمارية إسبانية، وأؤكد لكم أن هذه الضغوط تمارس فعلا، وهذا أمر لا يمكن أن يكون مقبولا، لأن هذه الأوساط يجب أن تفهم، وتدرك أن الأمر يتعلق بنزاع، وفي هذا البلد الذي تحرر من الاستعمار الإسباني السيء الذكر منذ 56 سنة خلت، سلطات وقوانين، وأن لهذا البلد سيادة مطلقة، لذلك لا نقبل أن تخضع السلطات المغربية لهذه الضغوطات. وعلى هذا المستوى، فإن السلطات مطالبة بتطبيق القانون ولا شيء غير القانون، وإجبار الشركة الإسبانية على احترام التزاماتها، كما أن السلطات الإقليمية مطالبة بفتح حوار حقيقي وجاد ومسؤول يفضي إلى حلول جذرية. وعلى كل حال وأتحدث عن شخصي المتواضع انني كنائب عن هؤلاء السكان لا ولن أقبل باستمرار الظلم واعتبار السكان الأبرياء الحائط القصير الذي يسهل القفز عليه وإذا كانت المناسبة شرط، فإني أؤكد أن ملفات خطيرة جدا ما تزال مرشحة للانفجار في هذا الإقليم، بالنظر إلى المقاربات المتجاوزة التي كانت تعتمدها السلطات الاقليمية في السابق في إطار فساد خطير جدا، كما هو الشأن بالنسبة مثلا إلى الترامي على أراض الجموع، وأوضاع البحارة وأوضاع الفلاحين بالعوامرة والخروقات الخطيرة التي تهم التعمير وتأهيل الجماعات المحلية بالاقليم، وما يتعلق ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها كثير جدا يتطلب فتح تحقيق لإقرار الحق ولا شيء غير الحق. أجرى الحوار: عبدالله الكوزي

ملفات جديدة في العرائش مرشحة للانفجار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح يتقصى مصير مليار سنتيم بأزمور

توجس من تحالف بوليساريو والقاعدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات