أخطاء غريتس

قبل الحديث عن المباراة، لابد من الإشارة في بداية الأمر إلى المفاجأة في التشكيلة التي خاضت المباراة، بإدخال إسماعيل بلملعم، لاعب الرجاء الرياضي، في محور دفاع المنتخب دون تجريبه إلى جانب المهدي بنعطية في أي مباراة إعدادية. وأسجل تألق أيوب الخالقي والمهدي بنعطية والحارس نادر المياغري في الدفاع ، وتواضع وسط الميدان الدفاعي كما دل على ذلك ضعف استرجاع الكرات، والشيء نفسه بالنسبة إلى وسط الميدان الهجومي بسبب ضعف إمداده لاعبي الهجوم بالكرات الحاسمة، وبالرجوع إلى لاعبي الهجوم يتضح أن أداءهم كان متواضعا، ولم يكن خطيرا بما فيه الكفاية، رغم ضعف خط دفاع المنتخب الغامبي. ولعبت سوء أرضية الملعب دورا كبيرا في الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني، إذ أرغمت اللاعبين على التخلي عن التمريرات القصيرة والمرور عبر الرواقين الأيمن والأيسر، وعدم فرض أسلوب لعبهم، لكن ذلك يؤكد أن إيريك غريتس، مدرب المنتخب، لم يعط لذلك أهمية، بعد أن تبين عدم قدرته على إيجاد طريقة لتأقلم لعب المنتخب مع سوء أرضية الملعب.ويمكن الاشارة إلى أن المنتخب الوطني كان ضعيفا في المراقبة اللصيقة في الضربات الثابتة والتغطية الصحيحة أمام المرمى، ما أدى إلى تسجيل هدف في الجولة الأولى، وكاد يتلقى هدفا ثانيا في الدقائق الأخيرة لولا براعة الحارس المياغري، ومن الأخطاء التي ارتكبها غريتس إجراؤه ثلاثة تغييرات في وقت وجيز، كاد المنتخب أن يدفع ثمنها غاليا، بعد إصابة بلهندة الذي اضطر إلى عدم إتمام المباراة، وأكمل المنتخب المباراة بعشرة لاعبين، الشيء الذي يدل على أن غريتس كان يفكر في تسجيل التعادل بأي ثمن، وجازف بأوراق المنتخب الوطني. ومن ناحية الأداء الجماعي، فأداء المنتخب كان متواضعا ولم يظهر انسجام بين اللاعبين، علما أن مستوى المباراة لم يفاجئ المتتبع بالنظر إلى الأداء الذي قدمه المنتخب في مباراته الأخيرة أمام السنغال، لكنه أعطى الانطباع أن غريتس يعيش مرحلة نفسية انتقالية، وعليه أن يعيد ترتيب أوراقه وتصحيح ما يمكن تصحيحه هذا الأسبوع الذي سيواجه فيه منتخبا قويا ومنظما على جميع المستويات، إذ أن مباراة غامبيا سيكون لها أثر كبير على مباراة كوت ديفوار من ناحية الحضور الجماهيري، الذي سيتابع المباراة بشك حول إمكانية الفوز على منافس عنيد، لكن على الجميع التجند خلال هذا الأسبوع لإخراج المنتخب من هذا الضغط النفسي للحصول على نتيجة إيجابية للبقاء في دائرة المنافسة.

أخطاء غريتس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة برادة تربك غريتس

غريتس: الحكم حرمنا من التقدم مرتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات