الدولة بذلت مجهودات جبارة من أجل الأسرى

كبيري رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب قال إن الكثير من مطالب الأسرى المعتصمين بالرباط استجيب إليها كشف علي كبيري، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أنه دعا، خلال لقاء جمع اللجنة مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، الأخير إلى وضع حد ل"معاناة أسرى حرب الصحراء المعتصمين في شارع محمد الخامس، أخذا بعين الاعتبار ما قاسوه في سجون ومعتقلات العدو من أجل هذا الوطن". وأضاف قائلا "إن الوزير أخبرنا أن الدولة بذلت مجهودات جبارة من أجل هذه الفئة، إذ يستفيدون من تقاعد استثنائي يتجاوز 5 آلاف درهم بالنسبة إلى جندي عاد، على سبيل المثال ، أما المرتبون في درجات عليا فإنهم يستفيدون من تقاعد يصل إلى 14 ألف درهم، وهذا يشكل جهدا استثنائيا وكبيرا من لدن الدولة". وأوضح، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أنه بالنسبة إلى باقي الامتيازات التي يطالب بها الأسرى المعتصمون (السكن، المأذونيات...) فإن الوزير "أكد أنها ليست من اختصاصه، بل من صلاحية وزارات أخرى، وقال أيضا إنهم يتمتعون بالتغطية الصحية". من جهة أخرى، اعتبر كبيري أن مؤسسة الحسن الثاني للشؤون الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية "تهتم بوضعية هذه الفئة، وفي ما يخص الامتيازات التي يطالبون بها فينبغي أن تُدرس من طرف كل وزارة وأن تؤخذ بعين الاعتبار كل حالة على حدة". كما أشار إلى أن من بين النقاط الخلافية كذلك بين الأسرى وإدارة الدفاع الوطني تلك المتعلقة بتوريث التقاعد الذي يحصلون عليه، وهذا "ليس من اختصاصها، بل من اختصاص الصندوق الوطني للتقاعد، كما أن تفعيله سيطــرح إشكــالية تعميمه على باقي فئـات مــوظفي القطــاع العـام". وأشار إلى أن المحضر الذي تم توقيعه مع أسرى حرب الصحراء إبان اعتصامهم الأول "تضمن مطالب وامتيازات تم إعطاء تعليمات بشأن تنفيذها ودراسة كل واحدة منها على حدة"، مؤكدا أن اعتصامهم طيلة هذه المدة الطويلة "يثير تعاطف البرلمانيين وأعضاء اللجنة، والوزير أخبرنا أنه مستعد للتفاوض معهم ومعرفة ما إذا كانوا ينتمون إلى فئة أسرى حرب الصحراء أم إلى فئة أخرى، كما أن الوزارة مستعدة لدراسة ملف كل حالة". وأبرز أن "على المعتصمين أن يحددوا الجهة التي ينبغي أن ينقلوا إليها ملفاتهم ومطالبهم، ذلك أن العديد من الأمور التي يطالبون بها ليست من اختصاص الوزارة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني"، مشيرا إلى أن "بالإمكان عرض المطالب التي لا علاقة للوزارة بها على الحكومة للنظر فيها وبحث إمكانية تنفيذها، ذلك أنه ومن وجهة نظر إدارة الدفاع الوطني ومؤسسة الحسن الثاني فإن هؤلاء يستفيدون من تقاعد استثنائي وكفيل بتلبية حاجياتهم". وقال إن هذه الفئة من المجتمع المغربي يجب أن تحظى بالاهتمام من لدن الجميع سواء في الدوائر الرسمية أو غير الرسمية، مضيفا أن "حتى المواطن العادي يجب أن يتعامل مع هذه الفئة بالاحترام اللائق، خاصة أنهم عانوا الشيء الكثير في الأسر وأعطوا الشيء الكثير، والجميع يجب أن يقف احتراما وإجلالا لهم، كما ينبغي أن نقدر التضحيات التي قدموها في سبيل صيانة الوحدة الترابية للمملكة".م. أ

الدولة بذلت مجهودات جبارة من أجل الأسرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذوو أسرى سجون تندوف أول المتضررين

لوديي: أسرى سجون تندوف نالوا حقوقهم رسميا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات