جرائم الأجانب… جنس ومخدرات وتصفية حسابات

ارتفاع المتابعين في قضايا النصب ومافيات تترصد المغرب لاختراق أمنه تعددت في السنوات الأخيرة جرائم الأجانب في المغرب، فطالما نشرت الصحف الوطنية أخبارا عن جرائم مثيرة اقترفها أجانب اختاروا المغرب لتنفيذ عملياتهم، قبل السقوط في قبضة المصالح الأمنية.عادة ترتبط جرائم الأجانب بتهريب المخدرات والجنس وتصفيات جسدية بين المافيات، إضافة إلى جرائم أخرى تقف وراءها عصابات دولية تترصد بعض عملائها الذين يفرون إلى المغرب وتحاول تصفيتهم. وطبيعي جدا أن يشهد المغرب مثل هذه الجرائم، خصوصا أن الجريمة المنظمة تطورت بشكل خطير، وطالت ميادين متعددة، مثل جرائم الإرهاب والمخدرات والسطو على المؤسسات المالية والتجارية والتصفيات الجسدية، تزامنا مع تطور المواصلات ووسائل الاتصال التي ساعدت على انتشارها وتسارع وتيرتها وفضاءاتها، مما يفرض وضع استراتيجية أمنية تتحدى خطورة هذه الشبكات الدولية.ويكفي الاطلاع على بعض الاحصائيات الرسمية لكشف خطورة جرائم الأجانب في المغرب، ففي السنة ما قبل الماضية أوقفت المصالح الأمنية 6665 أجنبيا منهم 262 موقوفا على خلفية جرائم أخلاقية، من بينهم 76 فرنسيا، و16 سعوديا، و15 جزائريا، و13 سوريا و10 ألمانيين. واحتل الفرنسيون الرتبة الأولى في عدد الأجانب الذين تم إلقاء القبض عليهم في جرائم أخلاقية يليهم السعوديون ثم الجزائريون.وبخصوص الجرائم الاقتصادية والمالية، تصدرت قضايا النصب والاحتيال أغلب الجرائم المسجلة، خصوصا بالنسبة إلى متهمين من دول جنوب الصحراء والجزائريين.ولأن المغرب، حسب اعتقاد بعض المجرمين، ملجأ للفارين، فقد فضل بعضهم الاختباء فيه، فيما يستغل آخرون جنسيتهم المزدوجة لترصد الهفوات القانونية والإفلات من العدالة.إن مواجهة جريمة الأجانب ليست مستحيلة، فهناك قاسم مشترك لأغلبها، فالفرنسيون مثلا، عادة ما يتابعون في قضايا الاغتصاب والشذوذ الجنسي، في حين حول بعض الأشخاص المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء المغرب إلى سوق للكوكايين، وابتكروا أساليب وطرقا غريبة من أجل إدخالها إلى المغرب بعد أن اشتدت الرقابة، ليفلحوا أحيانا ويضبطوا متلبسين أحيانا أخرى. أما الأفارقة من جنوب الصحراء، فغالبا ما تتمحور جرائمهم حول الاتجار في المخدرات الصلبة، والنصب على طريقة «السماوي». أما الإسبان فيوجدون على لائحة الأجانب المتورطين في تهريب المخدرات إلى داخل التراب الوطني، أو نقلها منه إلى بلدهم الأصلي، وبالتالي تشجيع هذه التجارة المحظورة، وتحفيز أباطرتها في المنطقة الشمالية على زراعة القنب الهندي وإنتاج مشتقاته، بشكل يتعارض مع التوجه الرسمي للدولة، والمصلحة العليا والاقتصاد الوطني. خالد العطاوي

جرائم الأجانب… جنس ومخدرات وتصفية حسابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكات دولية تقتحم التراب الوطني للانتقام

فـيـلـمـان يـرصـدان تـداعـيـات الـربـيـع الـعـربـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات