شبكات دولية تقتحم التراب الوطني للانتقام

أخطرها مافيات تهريب المخدرات من بين أفرادها جزائريون تعتقد مافيات دولية أن المغرب ساحة لتصفية حسابات بين أفرادها أو خصومها، فتلجأ إلى استهداف أمنية للقيام بعمليات جريئة، لكنها تنتهي في غالب الأحيان بإيقاف المتهمين.خلال السنين الأخيرة، تعددت حالات استعمال الأسلحة النارية لتصفية الحسابات والانتقام بين شبكات تهريب المخدرات، أخطرها ما شهدته مدينة الفيندق، إذ أسفرت مواجهات بين عناصر الشرطة القضائية بتطوان وشقيقين مبحوث عنهما دوليا في قضايا الاتجار في المخدرات عن إصابة أحدهما بعيار ناري استدعى نقله إلى المستشفى.بداية فصول الحادث ابتدأت حين توصلت مصالح الشرطة القضائية بمعلومات تشير إلى أن مبحوثا عنهما دوليا يتحصنان ومعاونيهما بمنطقة غابوية قرب المضيق، مما دفعها إلى الانتقال إلى المكان لمحاصرتهم، إلا أن أحد المتهمين هدد عناصر الشرطة بأسلحة بيضاء اضطر معها رجال الأمن إلى إطلاق عيار ناري في الهواء، وآخر أصاب أحد الشقيقين.ونجح معاونو المتهمين في الفرار، علما أن هؤلاء اعتادوا مغادرة التراب الوطني عقب كل مواجهة مع الأمن.وكشفت مصادر مطلعة ، آنذاك، أن إيقاف المتهمين هو نهاية لشبكة دولية يتزعمها جزائريون تخصصت في تهريب المخدرات، إذ يقودها بارون فرنسي الجنسية وجزائريون ومغاربة، ولها امتدادات في عدة بلدان، مثل بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، خصوصا بسبتة المحتلة، كما تتوفر على دعم لوجستيكي مهم، إذ سبق للمصالح الأمنية أن حجزت أنبوب غاز مسيل للدموع، وأربع مطارق متوسطة الحجم ووسائل لوجستيكية أخرى، إضافة إلى سيارات فارهة.وامتد البحث عن المتهمين شهورا، منذ الإعلان عن تفكيك شبكة دولية للمخدرات لجأ بعض أفرادها إلى مدينة المضيق لتصفية أحد البارونات (أحد الشقيقين المعتقلين) نجح في الاستيلاء على كمية من الشيرا تقدر بحوالي 18 طنا، وأن زعيم الشبكة الفرنسي أرسل مساعديه بحثا عنه لتصفية الحساب معه.وشارك في التحريات مختلف المصالح الأمنية بولاية تطوان، وأدت، في بداية الأمر، إلى إيقاف جزائريين ومغربيين، في ما تمكن جزائري ثالث وآخرون من الفرار إلى خارج المغرب.وأثار انتباه المصالح الأمنية بالفنيدق، آنذاك، وجود سيارة مسجلة بإسبانيا بها خمسة أشخاص ظلوا لأيام يجوبون شوارع المدينة بحثا عن شخص يدعى «ب.د»، وصرح المتهم الجزائري «و.ع» أمام الشرطة القضائية بتطوان أنه كان لحظة إيقافه رفقة جزائريين آخريين ومغربيين، وأنهم كانوا بصدد البحث عن بارون المخدرات «ب.د» في قضية تصفية الحسابات، بناء على أوامر زعيم الشبكة الفرنسية، إذ حل الجزاريون بالمغرب ووجدوا في استقبالهم مغربيا تكلف بالعثور على شقة لإيوائهم، ثم شرعوا في عمليات البحث عن البارون المغربي لكن دون جدوى، رغم تكرر عمليات البحث أكثر من مرة.وبينت التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية بتطوان أن الشبكة الدولية لها فروع في عدة دول، حيث يستقر أحدهم في سبتة المحتلة والمغرب وفرنسا وبلجيكا، وكشفت أن السيارة المحجوزة تعود ملكيتها إلى مغربي مقيم ببلجيكا غادر المغرب عن طريق مطار محمد الخامس، فيما أدخلت السيارة إلى المغرب بطريقة غير قانونية عبر المركز الحدودي باب سبتة. خالد العطاوي

شبكات دولية تقتحم التراب الوطني للانتقام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تردد في معاقبة المتورطين

جرائم الأجانب... جنس ومخدرات وتصفية حسابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات