جنايات فاس تبرئ مهاجرة من تهمة التزوير

زعمت أنها الوارثة الوحيدة وأنجزت عقد إراثة موضوع شكاية بالزور وشطب عليه بموجب حكم أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، قرارها عدد 319 في الملف رقم 614/11، بعد إدراجه في المداولة مساء الأربعاء الماضي، ومناقشته بحضور المتهمة المتابعة في حالة سراح مؤقت، بعد تأجيل النظر فيه، ثلاث مرات منذ إدراجه في أول جلسة في 11 أكتوبر الماضي. برأت «ر. م» عاملة مهاجرة بإسبانيا، في عقدها الخامس، من تهم «استعمال وثيقة مزورة مع علمها بزوريتها، والمشاركة في الإدلاء أمام العدول، بتصريحات مخالفة للحقيقة، واستعمال الهبات لحمل الغير على الإدلاء بشهادة كاذبة»، التي توبعت بها طبقا للفصول 356 و355 و362 و129 من ق. ج. وقضت المحكمة بعدم الاختصاص في الطلبات المدنية المقدمة من قبل دفاع "ف. ش" الزوجة الثانية لعامل مهاجر، اتهمتها بإنجاز عقد إراثة مزور للاستيلاء على أملاكه. وقررت إرجاع جواز السفر المحجوز لصاحبته "ر. م"، بعدما رفضت هيأة الحكم، ملتمس دفاعها في شأنه، في جلستين سابقتين.في سنة 2005 توفي "م. أ" بالديار الإسبانية بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج، دون أن يدري أفراد أسرته أن وفاته ستفتح أعينهم على مشاكل هم في غنى عنها، بعد اكتشاف عقد إراثة أدلت به "ر. م" التي شاركته العيش تحت سقف واحد في منزلهما بإسبانيا، دون علم زوجته السابقة. العقد المطعون فيه بالزور، يفيد بأن المتهمة "ر. م" هي الوارثة الوحيدة للمرحوم الذي له ابن من زوجة أولى طلقها قبل سنوات خلت، وتزوج المشتكية "ف. ش" قبل نحو 7 أشهر من وفاته، دون أن يكون لعائلته، علم بزواجه في إسبانيا من "ر. م" في سنة 1996، دون أن يخلفا أبناء. ونفت "ر. م" المتابعة في حالة سراح، تزوير عقد الإراثة واستيلاءها على أملاك "م. أ" الذي أكدت أنه تزوجها بموجب عقد نكاح يوجد بمنزلها بإسبانيا التي استحال عليها زيارتها بحجز جواز سفرها، مؤكدة عوزه وتكفل محسنين وجمعيات بتكاليف دفنه وحرصها على العناية به طوال مرضه. وقالت "الراجل ما خلا لي حتى حاجة. والإراثة درتها في 2005، دابا عاد بانوا الورثة"، دون أن تنفي زواجها وطلاقها من إسباني، ردا على سؤال محامي "ف. ش"، تحدث عن علاقة غير شرعية ربطتها بالمرحوم، مدليا بإراثة رقم 182 مضمنة تحت عدد 34 صحيفة 44 تركة 5، أضيفت إلى الملف. وأكدت المطالبة بالحق المدني، أنها الزوجة الوحيدة ل"م. أ" الذي اشترى لها منزلا بحي النرجس بمدينة فاس، بعد طلاقه من زوجته الأولى، فيما نبه دفاعها، إلى اعترافات المتهمة للشرطة الإسبانية، بأن علاقتها به، مجرد صداقة، دون أن تثبت زواجها منه بالأدلة والوثائق اللازمة.هناك إراثتان تتعلقان بالمنزل المتنازع عليه، واحدة للمتهمة والثانية أنجزتها "ف. ش"، التي قال دفاعها، إن الوثيقة الأولى، مبنية على شهود زور أغرتهم "ر. م" بمبالغ مالية، لكنها أدلت بها للمحافظة العقارية، مشيرا إلى تقديم "ف. ش" طلبا للتشطيب على هذا العقد، قبلته المحكمة.واستبعد زواج المرحوم بالمتهمة التي كانت تقدمت بدعوى ثبوت الزوجية، لعدم إثباتها ذلك، مدليا بنسخ من أحكام صادرة عن محاكم فاس ولها علاقة بالموضوع، أضيفت إلى الملف، ملتمسا إدانتها بالمنسوب إليها، لاعترافها بمعاشرة "م. أ" معاشرة غير شرعية، وتزويرها الوثيقة.وسار ممثل النيابة العامة في الاتجاه نفسه، مشيرا إلى زواج المتهمة من شخص آخر واعترافها أمام الضابطة القضائية بعلاقتها غير الشرعية مع "م. أ"، متسائلا "إذا كانت زوجة له، فلماذا لم تقدم أي وثيقة رسمية؟"، مشيرا إلى أنها زورت العقد و"الأفعال المنسوبة إليها، ثابتة في حقها". وأوضح دفاع المتهمة أن لموكلته وثيقة يعترف فيها "م. أ" بزواجهما وعيشهما تحت سقف واحد قبل 9 سنوات من وفاته، متحدثا عن وجود توكيل منه لسحب أموال من البنك وشراء عقار، مؤكدا أنها محرومة من جواز سفرها، كي تسافر لإحضار تلك الوثائق الضرورية لإثبات زواجهما. حميد الأبيض (فاس)

جنايات فاس تبرئ مهاجرة من تهمة التزوير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

درك سلا يعتقل قاتل زوجته بالبيضاء

إدانة متهمين بتزوير الطوابع والدمغات المخزنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات