طقوس تعيين رجال السلطة في الميزان

تقاليد أثارت الجدل بين من اعتبر الانحناء من وجوب الاحترام الواجب للملك وبين من رأى في ذلك أمرا مشينا قبل سنوات جرب المغرب، أن يستقطب بعض الأطر من خارج الإدارة الترابية، بينهم أساتذة جامعيون وفاعلون اقتصاديون، تمت تسميتهم على رأس العمالات والأقاليم، وفي وقت لاحق ستجرب الداخلية استدعاء بعض الأطر الحزبية لهذا الغرض، إذ تحول قياديون داخل الأجهزة التنفيذية لأحزاب سياسية إلى رجال سلطة.تقاليد الاستقبال وطقوس التعيين أثارت الجدل بين من اعتبر الانحناء أمام الملك من وجوب الاحترام الواجب له، وبين من رأى في ذلك أمرا مشينا لأن الانحناء يصل حد السجود. وفي السياق ذاته، وصف أحمد الريسوني، رئيس رابطة علماء أهل السنة وعضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، طريقة سلام الولاة والعمال على الملك بمناسبة تعيينهم بـ "المشهدُ المشين المهين"، معتبرا، في رسالة له نشرها موقع "لكم"، أن "الركوع والسجود لا يجوزان في الإسلام لغير الله تعالى. بل الأدلة الصحيحة دالة أيضا على تحريم القيام لغير الله".الريسوني الذي أطاحت به تصريحاته من على رأس جماعة "التوحيد والإصلاح" الفصيل الدعوي التابع لحزب العدالة والتنمية، قال إن "مما يزيد الأمر قبحا وشناعة، في الدين والفطرة والذوق السليم، ذلك المشهدُ المشين المهين الذي يتكرر علينا كل سنة في ما يسمى حفل الولاء، حين يجبر جموع من الناس على الركوع الجماعي للملك وفرسه، بل تركع كل مجموعة عدة ركعات متتاليات، وكأنهم في صلاة وعبادة، نسأل الله العفو والعافية"، قبل أن يتابع قائلا في رسالته "لقد بلغ من حرص الإسلام على إبعاد المسلمين عن كل شبهة للركوع أو السجود لغير الله تعالى، أنه جعل صلاة الجنازة خالية من الركوع والسجود، خلافا لسائر الصلوات، لأن المصلين يكون أمامهم وفي قِبلتهم جثمان الميت. فحتى لا يتوهم أحد أن الركوع والسجود موجهان للميت، تم إخلاء صلاة الجنازة من الركوع والسجود". وختم الريسوني رده بالقول "فالركوع والسجود لا يكونان لبشر حي ولا ميت، بل هما، حصريا، للحي الذي لا يموت".ونبه الريسوني إلى أن الصدق والنصح والنطق بالحق حين يتعلق الأمر بالملك وبالمــؤسسة الملكية "أصبح شبه منعــدم عنــد علمائنـــا ومفكــرينا، فضلا عن السياسيين والإعلاميين.وشملت التعيينات الأخيرة عشرة ولاة على مستوى الإدارة الترابية، وثلاثة ألحقوا بالإدارة المركزية بينهم محمد غرابي، والي فاس سابقا، الذي عين مكلفا بالشؤون الداخلية بالوزارة، خلفا لإبراهيم بوفوس الذي ألحق بـ"كراج الداخلية" إلى جانب والي البيضاء سابقا، محمد حلب. وخلف الأخير على مستوى العاصمة الاقتصادية محمد بوسعيد، قادما من أكادير، الذي حل بها والي جهة الشاوية، سابقا، محمد اليزيد زلو، فيما خلفه على مستوى جهة الشاوية ورديغة، عامل عمالة الحوز سابقا، بوشعيب المتوكل. وانتقل أحمد موساوي، الوالي السابق على جهة القنيطرة، إلى جهة مكناس، خلفا لمحمد فوزي، الذي حل محل محمد مهيدية، واليا على جهة مراكش، فيما عين الأخير واليا على الجهة الشرقية، كما ارتقى عامل شيشاوة، عبد الفتاح البجيوي، إلى رتبة وال على جهة كلميم، كما هو الشأن بالنسبة إلى عامل عمالة برشيد سلفا، الذي عين واليا على بني ملال، في حين اختير محمد دردوري ليتولى الإدارة الترابية بفاس. إحسان الحافظي

طقوس تعيين رجال السلطة في الميزان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحول جوهري في تعيين الولاة والعمال

تعيينات الولاة والعمال بين الانتخابات وضبط الاحتجاجات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات