صحافية.. سيدة الإيليزي الجديدة

الفرنسيون يكتشفون علاقتها مع فرانسوا هولاند من خلال صورهما الحميمية في طنجة قفز اسم فاليري تريرفيلر إلى الواجهة في 2007 عندما نشرت مجلة «كلوزر» لأول مرة صورها مع رفيقها فرانسوا هولاند، في شاطئ يبعد بعض الكيلومترات عن مدينة طنجة. ثارت حينها ثائرة الزعيم الاشتراكي الذي اعتبر الأمر تدخلا في حياته الشخصية، وهدد بسحب جميع أعداد المجلة.ولم يكن اسم تريرفيلر غريبا عن الفرنسيين، فقد كانت صحافية معروفة بمجلة «باري ماتش» الشهيرة، وتنشط برنامجا سياسيا على القناة التلفزيونية «ديريكت 8».وخلافا لسيدة الإيليزيه السابقة، فإن الساكنة الجديدة مختلفة كثيرا، إذ تشير وسائل الإعلام إلى أن كارلا بروني ترعرعت في عائلة ثرية، فيما تتحدر فاليري تريرفيلر التي تبلغ من العمر 47 عاما من عائلة متواضعة.ولا تضيع تريرفيلر فرصة لتأكيد فخرها بأصولها البسيطة. وإن كانت كارلا بروني عرفت الشهرة كعارضة أزياء ومغنية ثم كسيدة فرنسا الأولى، وخصصت مجلات المشاهير مساحات كبيرة لحياتها العاطفية، بوصفها وريثة صناعي ايطالي غني وعازفة بيانو، فإن فاليري تريرفيلر استطلعت عالم المشاهير والسياسيين والفنانين من زاوية أخرى بحكم عملها صحافية ثم مشاركتها حياة المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند.ولدت فاليري تريرفيلر من أم تعمل في محطة تزلج في مدينة انجييه الفرنسية. توفي والدها وهي في العشرين من عمرها.وفاليري تريرفيلر مطلقة وأم لثلاثة أطفال، عرفت بنفسها لصحيفة ليبيراسيون كـ «متفرجة ناشطة» و»هولاندية منذ زمن طويل» في إشارة إلى شريك حياتها فرانسوا هولاند، مؤكدة أنها لا تخضع إلى أي تأثير أو ضغط في حين يرى البعض أن زياراتها إلى مقر حملة هولاند، وحضورها اجتماعاته الانتخابية أو مشاركتها في بعض الأحداث التي هزت فرنسا في الفترة الأخيرة على غرار حضور مراسم دفن الجنود الذين قتلوا في مونتوبان لا يخلو من رسائل سياسية.وتعلق فاليري تريرفيلر على تطور الأوضاع في بلادها وفي حياتها عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي معبرة مثلا عن غضبها عند استخدام «باري ماتش» في مارس صورتها ناشرة ملفا بعنوان «الورقة الرابحة لفرانسوا هولاند، سرد ولادة قصة حب»، فكتبت فاليري «يا للصدمة عندما أجد نفسي على الصفحة الأولى من الصحيفة التي أعمل فيها».كما رحبت فاليري تريرفيلر «بالدعم الصريح والخالي من الطموح الشخصي» الذي قدمته سيغولان روايال في خطوة لتحسين العلاقات والتعامل السلس مع حضور روايال المرشحة الاشتراكية التي خسرت في انتخابات 2007، وشريكة حياة فرانسوا هولاند السابقة التي أنجبت منه أربعة أطفال. وفضلت فاليري تريرفيلر الامتناع عن التصويت في الانتخابات السابقة بدلا من دعم المرشحة التي كانت حينها منافستها.وتعتني فاليري تريرفيلر بفرانسوا هولاند فتقول إنها حريصة خلال الاجتماعات «على أن يكون معطفه قريبا منه» وإنها تحاول أحيانا أن تسرق البعض من وقته «للتجول في الغابة معا». وقالت في حديث مع مجلة «فام أكتيال» (المرأة المعاصرة) وفي سياق القصص الشخصية الصغيرة أن «فراسوا هولاند لا يحب إغلاق الأبواب في البيت ولا حتى أبواب الخزانة» وأضافت «فهمت من ذلك أنه لا يغلق الباب في وجه أحد وأنه لا يملك شيئا يخفيه».ولم تعد الصحافية الأنيقة التي تعمل في «باري ماتش» وكانت تقدم برنامجا على قناة «ديراكت 8» تتناول المواضيع السياسية. وإن كانت تبدي آراءها لفرانسوا هولاند في الشكل والجوهر، فهي تؤكد أن لا دور ولا تأثير لها في حملته الانتخابية وأن المرشح «يصغي إليها، لكنه لا يعمل إلا ما يراه صائبا. ورغم أنه كان لفاليري مكتب في المقر العام لحملة هولاند، فإنها نادرا ما تستعمله، ويقال إنها تقف وراء المظهر الجديد لهولاند الذي فقد عشرة كيلوغرامات من وزنه قبل بداية الحملة وبدا أكثر ثقة في نفسه وتمكنا من الخطاب.وتؤكد فاليري تريرفيلر أنها لن تتخلى عن عملها رغم فوز هولاند في الانتخابات قائلة «أنا في حاجة إلى كسب قوتي لأربي أطفالي الثلاثة، فأنا لست مختلفة عن باقي الفرنسيين»، و»ليس لفرانسوا ولا للدولة التكفل بمصاريف أولادي «.وقالت إن دخول سيسيليا الزوجة السابقة لساركوزي الإليزيه برفقة عائلتها كان أمرا طبيعيا نظرا لأن الأطفال كانوا موافقين على الأمر، وأضافت تريرفيلر أنها لم تتحدث بعد مع أطفالها في ذلك، لكنها ترجح أنهم سيرفضون الظهور معها في مثل تلك المناسبات. وستثبت لنا الأيام ما إذا كانت فاليري تريرفيلر ستحافظ على صورتها كامرأة حرة وناشطة لدعم هولاند، وإذا نجحت في إعادة تنسيق حياتها مع المحافظة على عملها التي ترجح أن توجهه أكثر نحو الأحداث الخارجية حتى لا تتهم بعدم الموضوعية. ج.خ

صحافية.. سيدة الإيليزي الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحزب الاشتراكي يرسل خطابات إيجابية إلى المغرب

فرنسا تضع حدا للساركوزية في يوم تاريخي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات