الحزب الاشتراكي يرسل خطابات إيجابية إلى المغرب

المغرب يعول على العلاقات التاريخية الجيدة وتأثير شخصيات وازنة داخل الحزب فور إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بعث الملك محمد السادس٬ برقية تهنئة إلى فرانسوا هولاند٬ بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الفرنسية.وأكد جلالته أن «الثقة الغالية التي وضعها الشعب الفرنسي الصديق في شخصكم٬ لتعبر بحق عن تقديره الكبير لخصالكم الإنسانية العالية ولمؤهلاتكم السياسية الكبيرة. كما تعكس تطلعاته للتغيير٬ والآمال التي يعقدها عليكم من أجل مستقبل أفضل٬ ملؤه التقدم والازدهار والرخاء». وأكد جلالة الملك حرصه الوطيد على العمل سويا مع الرئيس الفرنسي الجديد من أجل إثراء هذه العلاقات٬ التي تستمد قوتها من تلك الحيوية المتجددة باستمرار التي تميز أواصر الصداقة العريقة٬ والتقدير المتبادل٬ التي جمعت على الدوام الشعبين المغربي والفرنسي.وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، في تصريح لموقع «كود»، «علاقتنا بفرنسا تاريخية وقوية ولا تتأثر بفوز هذا الحزب أو ذاك»، ثم أضاف، «علاقتنا مع فرنسا قوية وستبقى صلبة وقوية».إلا أن العلاقة بين المغرب والحزب الاشتراكي لم تكن دائما مفروشة بالورود، ووصلت إلى مستوى كبير من التشنج أيام الراحلين الملك الحسن الثاني وفرانسوا ميتران عندما جعلت زوجته التي كانت تتميز بطبعها الحاد من ملف سجن تازمامارت «قضية شخصية».ويذكر أن مواقفها خلقت لفرنسا ولزوجها مشاكل كثيرة، إذ دافعت عن نظام كاسترو في كوبا وعن محاربي السلفادور المكسيك. كما كانت مدافعة عن «بوليساريو»، وتسببت في تأزيم العلاقات بين باريس والرباط أكثر من مرة، إذ أغضبت بتصرفها الملك الراحل الحسن الثاني، وكانت تزور بشكل مستمر مخيمات تندوف وتطلق التصريحات ضد المغرب. ودافعت من أجل انسحاب الفريق الاشتراكي يوم ألقى الراحل الحسن الثاني كلمة في البرلمان الفرنسي. إلا أن فرانسوا هولاند أرسل خطابات إيجابية منذ ترشح للانتخابات الرئاسية، وأكدت الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي والوزيرة السابقة مارتين أوبري٬ في آخر زيارة لها للمغرب بداية شهر مارس الماضي٬ «أن حزبها سيواصل دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في فرنسا».وقالت أوبري التي استقبلت من قبل الملك محمد السادس، كما تباحثت مع قادة لأحزاب سياسية وممثلي للمجتمع المدني، «دعمنا دائما المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء وسنواصل القيام بذلك إذا وصلنا إلى السلطة».وأكدت أن الحزب الاشتراكي الفرنسي يعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب٬ هو «الحل الأكثر واقعية» لمواصلة المباحثات على مستوى الأمم المتحدة وإيجاد تسوية لهذا الصراع.إلى جانب ذلك، أكدت مصادر مطلعة ان العلاقات الفرنسية المغربية لن تتأثر بوصول الاشتراكيين إلى الحكم، مشيرة إلى أسماء شخصيات وازنة ومؤثرة في الحزب الاشتراكي تربطها علاقات جيدة وتاريخية بالمغرب مثل نجاة بلقاسم المتحدرة من بني شيكر قرب الناظور التي ترى وسائل إعلامية فرنسية في عيون السياسية الشابة طموحا للحصول على منصب وزاري مهم، وهوبيرت فيدرين وزير الخارجية السابق، وابن جون فيدرين الذي كانت تربطه علاقة قوية بملوك المغرب والزعيم الاشتراكي عبد الرحيم بوعبيد، ومارتين أوبري، والوزيرة الاشتراكية السابقة للشؤون الأوربية، إليزابيت غيغو، وبريزة الخياري، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ونائبة رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، المتحدرة من أصول جزائرية وساهمت كثيرا في تقريب وجهات النظر بين الاشتراكيين والمغرب. ج.خ

الحزب الاشتراكي يرسل خطابات إيجابية إلى المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هولاند… ثاني اشتراكي رئيساً للجمهورية الخامسة

صحافية.. سيدة الإيليزي الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات