92 دابة و423 عاملا وآليات لتدبير نظافة مقاطعتين بفاس

شركة "أوزون" تعهدت بتجاوز هفوات سابقتها والحفاظ على عمالها وامتيازاتهم ضاعفت الشركة الجديدة المفوض إليها تدبير خدمات النظافة بمقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد بفاس، عدد الدواب المجندة لنقل نفايات المدينة العتيقة، من أزقتها ودروبها الضيقة إلى أقرب نقط التجميع المحيطة بمختلف أحيائها، مخصصة لذلك، 92 دابة عوض 51 على عهد الشركة السابقة. وسيساهم ذلك، في تذويب صعوبات نقل النفايات وتجميعها، بمختلف مواقع المدينة القديمة، بالنظر إلى الدور الحيوي للحمير والبغال، كوسيلة وحيدة ممكنة للتقليص من حدة التلوث، التي كانت مصدر احتجاج السكان وسببا في فسخ العقد مع الشركة السابقة، لعدم التزامها بدفتر التحملات.وتحدث عزيز البدراوي، المدير العام لشركة “أوزون”، عن مضاعفة عدد العمال المجندين لكنس وجمع نفايات المقاطعتين يوميا وطوال أيام الأسبوع، من 220 إلى 423 عاملا، لضمان تغطية شاملة، مشيرا إلى الإبقاء على كل عمال الشركة السابقة، بالرواتب والأقدمية والتعويضات ذاتها. وأوضح البدراوي، في ندوة صحفية بمركب الحرية، أعقبت زيارة ميدانية للوقوف على “أسطول” الشركة المرابط قرب مجمع دار الشباب القدس، أن كل الإجراءات اتخذت لتجاوز الأجواء المشحونة والمشاكل التي تخبط فيها قطاع النظافة بالمقاطعتين طيلة سنوات سابقة. وقال “لقد جاء الفرج، بعد احتجاجات العمال لضعف التواصل”، مؤكدا أن دفتر التحملات والعقد المبرم، يتضمن امتيازات للعمال بما في ذلك الاستفادة من منح الأوساخ والسلة، متحدثا عن 32 مهندس دولة ومتخصصين في المجال البيئي، سيشرفون على تأطير ومراقبة ظروف العمل اليومي.وأكد أن الوسائل البشرية واللوجستيكية، متوفرة لإنجاح تجربة هذه الشركة المغربية بامتياز، بعد القيام بدراسة مدققة لكل مناطق المقاطعتين، لاختيار طبيعة الوسائل والآليات الممكنة للتدخل، حسب خصوصية كل منطقة، بما في ذلك الدواب والآليات الصغيرة والحاويات الكبيرة والصغيرة والكيس اليدوي. وأبرز البدراوي أنه تم استثمار 26 مليون درهم لتوفير تلك الآليات الوسائل وتهيئة نقط التوزيع في إطار برنامج صادقت عليه الجماعة، مؤكدا أن الصفقة تفرض على الشركة توفير كل الالتزامات التقنية والتجهيزات، في السنة الأولى، للصفقة الممتدة على مدى 7 سنوات المقبلة.وفازت شركة “أوزون” من بين 4 شركات متنافسة واحدة لبنانية، بهذه الصفقة بغلاف مالي سنوي يقدر ب35 مليون درهم، أي ما يعادل 10 ملايين سنتيم يوميا لتنقية مختلف أحياء المقاطعتين اللتين يبلغ عدد سكانهما 360 ألف نسمة، من الأزبال والنفايات، بكلفة تصل 360 درهم للطن الواحد.عبد السلام البقالي رئيس مقاطعة جنان الورد، قال في كلمته خلال الندوة الصحفية، إن “بركة المولى إدريس، ستعطي القوة لهذه الشركة للاستمرارية”، متحدثا عن “أسلوب متقدم وحداثي ستنهجه الشركة لرفع وإجلاء ومعالجة النفايات والنقط السوداء ومشاكل السكان البيئية”.وتحدث عن حلول مؤقتة سابقة وليست جذرية لحل مشكل النفايات بمقاطعته، مثنيا على تجربة المدير العام للشركة الذي سبق له أن تولى مسؤوليات في شركتين فوض إليهما، تدبير قطاع النظافة بالمدينة، ل”معرفته الدقيقة بالمدينة وطرق معالجة نفاياتها خاصة بالمدينة القديمة”. أما علال العمراوي نائب عمدة فاس، فدعا المجتمع المدني وكل الفاعلين، إلى دعم الشركة التي قال “استبشرنا خيرا للإمكانيات التي تضعها رهن إشارة المشروع”، متهما أطراف سياسية بتحريك احتجاجات السكان قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لأغراض انتخابية.وتشرعت الشركة ابتداء من مساء الأربعاء 25 أبريل، في جمع نفايات المقاطعتين، ومعالجتهما، في أول تجربة لها بمدينة كبيرة، بعد فوزها بصفقات سابقة في نحو 9 مدن، منذ ميلادها قبل 4 سنوات، خاصة في بوزنيقة والسعيدية وبنسليمان وعلال البحراوي وسلا والجديدة والواليدية.وستضطلع هذه الشركة، بصفقة الجماعة القروية لأولاد الطيب، المحاذية لمدينة فاس، بعد أن رست عليها الأسبوع الماضي، صفقة تدبير قطاع النظافة بمدينة أحفير، فيما يراهن مسؤولو مقاطعتي جنان الورد والمدينة العتيقة، عليها، لتجاوز مشاكل ومعيقات تدبير القطاع بأحيائهما. حميد الأبيض (فاس)

92 دابة و423 عاملا وآليات لتدبير نظافة مقاطعتين بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العزلة والتهميش يحاصران قبيلة حودران بالخميسات

هولاند يعيد بناء السياسة الفرنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات