ديــــربـــــي الــــغــــضــــب

الرجاء تكبد الهزيمة وحصل مداخيل محدودة والوداد عانى الغربة وظفر بالثلاث نقاط لن تكون الهزيمة في الديربي الثاني عشر بعد المائة، أمام الغريم التقليدي، أقسى على مسيري الرجاء الرياضي، من الخسارة المالية التي تكبدتها خزينة الفريق، في مباراة كانوا يعولون عليها، لتخفيف الأزمة المالية التي يجتازها حامل لقب البطولة، إلى غاية عصر أول أمس (الأحد). ولم تتجاوز مداخيل الديربي الثامن عالميا 53 مليون سنتيم، بعد حذف المصاريف. رقم لن يكفي حتى في تسديد مستحقات العاملين في مركب الوازيس، فما بالك بمستحقات اللاعبين العالقة، والتي تلقوا وعودا بتسلمها مباشرة بعد عد "غنيمة" الديربي.لقد كان الديربي 112 ديربي "الغضب" بامتياز، وكان مناسبة لجماهير البيضاء لترسل صرخة في الفضاء تستنكر من خلالها ما آلت إليه الأوضاع داخل قطبي كرة القدم الوطنية. وإذا كان جمهور الوداد فضل المقاطعة، وبعث رسالة غير مشفرة لمسيريه، فإن نظيره للرجاء حضر بأعداد قليلة، وحمل "تيفو" لخص فيه ماضي وحاضر ومستقبل الفريق.تقنيا، جاءت المباراة باردة. ورغم محاولات الجمهور اليائسة لتحميس اللاعبين، لم يرتق الأداء إلى مستوى ديربي يقال إنه من بين الأفضل عالميا، وشعر الحضور أنه أمام مباراة ودية تجمع قدماء اللاعبين، تثاقلت أقدامهم بفعل الزمان، ولم يعودوا قادرين على مسايرة إيقاع المباريات. لقد أكد ديربي أول أمس أن الفرجة يصنعها جمهور الفريقين، ولوحات مدرجات ملعب محمد الخامس، وأن أكذوبة مباراة الموسم ماضية إلى الزوال، إذا لم يتحرك مسؤولو الفريقين، ويشمروا عن سواعد الجد، ويعيدوا الاعتبار إلى مدرستين كرويتين خفت بريقهما بانتدابات واهية، وتدبير عشوائي، ونكران للجميل...قد يكون الهاجس الأمني المبالغ فيه في أحيانا، وأحداث الشغب الأخيرة أرخت بظلالها على الديربي، لكن هذا لا يشفع للفريقين المستوى المتدني الذي ظهرا به، في عرس كان يهدف إلى تلميع صورة كرة القدم الوطنية بعد الأحداث الأخيرة، ومرة أخرى رب ضارة نافعة، بعد أن شكلت المناسبة فرصة لإسماع صرخة الجمهور. ن. ك

ديــــربـــــي الــــغــــضــــب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنتخب المحلي يواجه ليبيا والبحرين واليمن بكأس العرب

الديربي ينهي موسم الرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات