تفكيك شبكة بتاونات تقترض باسم رجال تعليم

الشرطة عثرت في منازل الموقوفين على أكثر من 30 ملفا لأساتذة فككت مصالح الشرطة بطنجة، شبكة مختصة في النصب والاحتيال والاستفادة من قروض بنكية بأسماء رجال تعليم نسبة كبيرة منهم يعملون بنيابة وزارة التربية الوطنية بتاونات، دون علمهم. واعتقلت 4 أشخاص بينهم فتاتان، فيما البحث مازال جاريا عن المتهم الرئيسي المتحدر من تاونات.وقالت المصادر إن الفتاتين الموقوفتين انتحلتا صفة أستاذتين بثانوية الوحدة بتاونات، وتقدمتا بطلبين إلى شركة قروض للاستفادة من قرضين، قبل أن ينكشف أمرهما إثر اتصال مسؤولي الشركة بأستاذ لإخباره بقبول طلبه وطلب زميلتيه، للاستفادة من القروض دون أن يتقدموا شخصيا بأي طلب. وأوضحت أن نفي الأستاذ تقدمه وزميلتيه بتلك الطلبات، أثار شكوك الشركة وجعلها توقف صرف مبالغ الديون، قبل الاتصال بشرطة طنجة التي نصبت كمينا للمتهمتين، اللتين اعترفتا بالمنسوب إليهما. وأشارت إلى أن إحداهما سبق أن نصبت على أستاذة بالقصر الكبير، في مبلغ فاق 15 مليون سنتيم.وكشف البحث مع الفتاتين، عن تورط شخصين آخرين في مختلف عمليات النصب التي أكدت المصادر أن «الملفات التي كانت معدة للاتجار نحو 20 مليون سنتيم لكل ملف بما مجموعه 8 ملايين درهم، تم اعتقالهما وهما ينتظران الفتاتين بمحطة القطار بمدينة البوغاز. وأوضحت المصادر ذاتها أن مصالح الشرطة عثرت حين تفتيش منازل الموقوفين، على أكثر من 30 ملفا لأساتذة أغلبهم من ثانوية بتاونات، جاهزة للتقديم إلى شركات القروض، مؤكدة أن غالبية الضحايا تنقلوا إلى طنجة للاستماع إلى إفاداتهم في إطار استكمال البحث في النازلة. انكشاف خيوط هذه الشبكة، جاء إثر تلقي «أ. ي» أستاذ بالثانوي التأهيلي بتاونات مكلف بإدارة ثانوية بالإقليم نفسه، مكالمة هاتفية من شخص قدم نفسه باسم «ج. ب» زاعما أنه مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالحسيمة، مخبرا إياه باستفادته من تكوين طيلة أسبوعين.المتصل الذي تأكد في ما بعد أن لا علاقة له بالأكاديمية، سأل الأستاذ عن بعض معلوماته الشخصية، التي قال إنها لازمة للاستفادة من التكوين، لكن استفساره عن رقم تأجيره ورقم بطاقة التعريف الوطنية ومقر العمل، وراتبه الشهري والقرض الذي سبق له الاستفادة منه، جعله يشك فيه. وللتأكد من هوية المتصل، زار الأستاذ الذي كان في دورة تكوينية بمركز التكوين المستمر بتاونات، مقر النيابة التي اتصلت بالأكاديمية للاستفسار عن اسم المتصل، ليتضح أن لا وجود لمسؤول بهذا الاسم في الأكاديمية، قبل أن يتوجه إلى المحكمة لتقديم شكاية في الموضوع.وكلفت النيابة العامة، الدرك الملكي لمباشرة التحقيق الذي باشرته في إطار إجراءات البحث، الذي استهل باتصال الأستاذ بالرقم الذي تلقى منه المكالمة، وزعم أنه صاحب شركة للمعلوميات، قبل أن يغلق الهاتف بعد تهديده بمتابعته قضائيا.وفوجئ الأستاذ بمكالمة هاتفية من شركة للقروض بطنجة، تخبره بقبول طلبه للحصول على قرض، كما زميلتيه بثانوية الوحدة، ما أثار استغرابه، ليتأكد له أن الشخص المتصل به قبل يوم من ذلك، انتحل صفته وتقدم بطلب باسمه على غرار قد يكون فعل مع أشخاص آخرين.وكان تلميذ بشعبة العلوم الرياضية بثانوية الوحدة بمدينة تاونات، أدين بسنتين حبسا نافذة وغرامة مالية، بعد تورطه قبل عقد، في عملية نصب مماثلة راحت ضحيتها أستاذة من الإقليم الذي سبق أن شهد حوادث مماثلة وجد رجال تعليم، أنفسهم فيها، ضحايا قروض دون علمهم. حميد الأبيض (فاس)

تفكيك شبكة بتاونات تقترض باسم رجال تعليم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يحقق مع متهم بافتضاض بكارة باليوسفية

السلفيون يخوضون إضرابات بمركزي القنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات