الإفراج عن طلبة بفاس توبعوا بالسرقة وطلب الفدية

تحدثوا عن تعرضهم إلى التعذيب وهتك العرض لانتزاع أقوالهم والنيابة العامة قالت إنها لم تعاين آثاره عليهم غادر 4 طلبة، مساء الأربعاء الماضي، السجن المحلي عين قادوس، بعد الإفراج عنهم وتبرءتهم وزميلتهم، من تهم جنائية ثقيلة، بينها السرقة الموصوفة وإضرام النار عمدا والاحتجاز وطلب الفدية وحيازة السلاح. ولم يقو الطلبة الأربعة الماثلون أمام الهيأة في اليوم 86 من إضرابهم المفتوح عن الطعام، على الوقوف في قفص الاتهام، ما تطلب الاستعانة بكرسي لأخذ أقوالهم في التهم المتابعين بها، فيما أكد دفاعهم أن من شروط المحاكمة العادلة، أن يتمتع المتهم بصحة جيدة، ما لم يقم في هذه الحالة. وبدا الطلبة منهكين منذ دخولهم القاعة الثانية باستئنافية فاس التي غصت بالحضور، نحو الثانية عشر والنصف زوالا رافعين شارات النصر، وطيلة مناقشة ملفاتهم الثلاثة المدمجة، في جلسة دامت 4 ساعات، بحضور 7 رجال الأمن، أصيبوا في مواجهات دامية بمحيط الجامعة، واستمعت المحكمة إلى شهاداتهم. وبعد التأكد من هوية المتهمين، تقدم دفاعهم، بدفوعات شكلية رفضت الهيأة، منها المتعلقة بعدم إشعار الأسر والنيابة العامة وعدم عرض المحجوز، وعدم الإشارة إلى ساعة إنجاز المحاضر، فيما ضمت إلى الجوهر، دفوعات «انعدام حالة التلبس» و»بطلان حالة الإيقاف».لم ينكر محمد فتال ومحمد الزغديدي وإبراهيم السعيدي ومحمد غلوط، وزميلتهم فاطمة الزهراء المكلاوي، انتماءهم إلى «أوطم» وفصيله النهج الديموقراطي القاعدي، ومشاركتهم في مسيرات احتجاجية، نافين باقي التهم الجنائية الثقيلة الموجهة إليهم، والتي قالوا إنها «ملفقة». وأنكر السعيدي إضرام النار وحادث محاكمة «طالب احتجز لضبطه سكرانا» وحارس عمارة للاشتباه في أنه عصر أمن، نافيا اعترافه بذلك في محضر الضابطة القضائية، الذي قال إنه لم يطلع عليه، مؤكدا استنطاقه في أمور خاصة متعلقة بالفصيل الذي ينتمي إليه، وأنشطة حركة 20 فبراير. «سلاحي هو فكري وشعاراتي».. هذا ما رد به على سؤال حول حيازته سلاحا أثناء التظاهر، متحدثا عن عناصر غريبة اندست وسط المتظاهرين، كاشفا عن تعرضه إلى التعذيب وهتك العرض، أثناء استنطاقه، بشكل ما زال يعانيه إلى الآن، ما طالب بمعاينته من قبل خبير مختص. وقال ممثل النيابة العامة، إنه لم يعاين أي أثر للتعذيب حين إحالته عليه، مؤكدا أن «الادعاء لا أساس له ويجب إثباته بالملموس»، فيما أوضح دفاع الطلبة، أن آثار التعذيب عوينت من قبل قاضي التحقيق، مؤكدا أن السعيدي أرسل رسالة مشفرة مبديا الاستعداد لكشف آثار هتك العرض.والتمس إصدار أمر بإجراء خبرة عليه، ف»عار أن تدفع الأنانية الدفينة في نفوس البعض، إلى هتك العرض، بطريقة تستدعي المقاومة بكل الوسائل» يؤكد عبد الرحيم عبابو نقيب المحامين، حين تطرقه إلى ما تعرض إليه الطلبة، من انتزاع لأقوالهم تحت التعنيف والإكراه. وقال إنه ظل معصم العينين طيلة 12 ساعة، قبل أو يرغم على توقيع محضر لا يدري فحواه، تحت التهديد بهتك العرض، أما زميله فتحدث عن تعنيفه وهتك عرضه، و»طالبت مرارا بإجراء خبرة، لم أطلع على نتائجها»، مؤكدا أن «الدم ما زال ينزف منه». وقالت فاطمة إنها كانت معصبة العينين، حين اقتيادها إلى مخفر الشرطة، نافية وباقي زملائها الضلوع في أي من التهم المواجهين بها من قبل وضع متاريس في الطريق العمومي والاعتداء على شرطيين وحمل السلاح والاعتداء على موظف أو إضرام النار. رجال الأمن السبعة تحدثوا في شهادتهم، عن إصابتهم أثناء تدخلهم خلال مسيرة احتجاجية لسكان حي الليدو مؤازرين بالطلبة الذين تفاوتت تقديراتهم لعددهم، دون أن يشيروا إلى أي واحد من المتهمين، باعتباره المعتدي، فيما غاب شهود آخرون وردت أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية. ممثل النيابة العامة أكد في مرافعته خلال الجلسة، أن حالة التلبس قائمة في هذه الحالة، مشيرا إلى اعترافات المتهمين أمام الشرطة، وشهادة الشهود المؤكدة لتعرضهم إلى الضرب والجرح والمعززة بشهادات طبية تفوق 21 يوما مدة للعجز، ملتمسا مؤاخذة الطلبة وفق فصول المتابعة. دفاع الطلبة استغرب الطريقة المتعامل معها مع الموقوفين عقب مذكرات بحث، بإحالة بعضهم على المحكمة الابتدائية وآخرون على غرفة الجنايات وترسيح بعضهم دون الباقي، متحدثا عن تعامل بانتقائية بناء على محاضر الضابطة القضائية، التي قال إنه «حتى المشرع لا يثق فيها». ولم يستسغ استعمال ما أسماه «وسائل خبيثة» للضغط على المتهمين، وانتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب في هذا الملف الذي أكد النقيب أن «الشرطة فيه خصم وحكم»، مؤكدا أن الطلبة آزروا سكان الليدو الذين «أغرقتهم» مياه الأمطار، بعد أن لم تستجب السلطات، لمطالبهم. حميد الأبيض (فاس)

الإفراج عن طلبة بفاس توبعوا بالسرقة وطلب الفدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغزلي يرفض الخوض في "دفاتر" الخلفي

حراس حانة بالهرهورة اعتدوا على زبون بالسلاح الأبيض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات