اختلالات توقف أشغال بناية مجلس النواب

غلاب يعلق الأشغال في انتظار نتائج الخبرة حول صفقات التوسيع التي أشرف عليها الراضي علمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، أوقف الأشغال الخاصة بالبناية الجديدة للمجلس، التي كانت مخصصة لتوسيع مرافق الغرفة الأولى وخلق مكاتب جديدة تسع الفرق والمجموعات النيابية، في إطار تحسين ظروف العمل التشريعية ورفع المردودية في ما يخص الأداء البرلماني للمجلس. ووفق المصادر نفسها، فإن رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، أوقف العمل في البناية الجديدة، سيما بعد أن استفرد رئيس مجلس النواب السابق، عبد الواحد الراضي، بجناح خاص به بالمؤسسة التشريعية، بصفته رئيسا للبرلمان الدولي.وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها، إن توقيف الأشغال مرده إلى ملاحظات أبداها رئيس المجلس بشأن شكل البناية، إذ رفض كريم غلاب، الذي شغل مهمة وزير للتجهيز والنقل إبان تمرير صفقة توسيع مجلس النواب، أن تتحول البناية إلى «برلمان مصغر»، يشبه في تصميمه بناية الغرفة الأولى، مضيفة أنه شدد على ضرورة أن تراعي البناية الجديدة أنها عبارة عن توسيع لبناية مجلس النواب وليست مجلسا مستقلا. وكشفت المصادر نفسها، أن غلاب طلب تقريرا في موضوع البناية، التي يشرف عليها أحد المستشارين المقربين من رئيس مجلس النواب السابق، عبد الواحد الراضي، استقدم لاعتبارات «حزبية» من خارج المؤسسة التشريعية لهذا الغرض، وهو التقرير الذي من شأنه أن يحسم في مصير الأشغال الجارية.واستبق قرار توقيف الأشغال زيارة قام بها أعضاء مكتب مجلس النواب إلى ورشة البناء، حيث تجري عملية توسيع البناية، قبل أن يستدعي رئيس المجلس، كريم غلاب مهندسين للوقوف على سير الأشغال وإجراء خبرة بشأنها، استلم بعدها الإشراف المباشر على سير الأشغال، الذي تناوب عليه الكاتب العام السابق لمجلس النواب، في عهد مصطفى المنصوري، والمستشار الخاص بخلفه عبد الواحد الراضي، الذي استقدمه الأخير وكلفه بتتبع الأشغال، ليقرر الرئيس الجديد للغرفة الأولى إثرها وقف عملية التوسيع بعد أن اتضح أن الأمر لا يسير في اتجاه توسيع بناية مجلس النواب لخلق فضاءات جديدة تخصص لاجتماعات الفرق واللجن ومكاتب المجموعات النيابية وغيرها.ووفق المصادر نفسها، فإن الضجة التي أثيرت حول بناية مجلس المستشارين، في وقت سابق، ووصلت إلى حد إجراء افتحاص مالي بشأن الصفقات الخاصة بها، حركت رئيس الغرفة الأولى، كريم غلاب، وذلك تفاديا لأن تتحول مسألة توسيع بناية الغرفة الأولى إلى «فضيحة» جديدة تصل إلى جلسات المجلس، كما حصل مع مجلس المستشارين، الذي كلف بناء مقره نحو 24 مليار سنتيم، واضطر رئيسه، محمد الشيخ بيد الله، إلى طلب إجراء افتحاص شامل للمؤسسة، بعد أن ظهرت اختلالات في البناية، إبان حادثة سقوط خشبة من سقف قاعة الجلسات العامة، وهو الافتحاص الذي لم تنشر نتائجه كما وعد بذلك رئيس المجلس نفسه. إحسان الحافظي

اختلالات توقف أشغال بناية مجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: دمقرطة وسائل الإعلام بين الرهان والأذان

مناهضو الـ "تي. جي. في" يُثيرون غضب رباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات