الكتابة للطفل صعبة جدا

المتقي حمل الآباء والمدارس والكتاب مسؤولية ضعف القراءة لدى الأطفال قال الكاتب عبد الله المتقي إن الكتابة للطفل صعبة جدا فهي تستدعي التفكير بالعقل والعواطف وأكثر من ذلك تحتاج أن يقوم بها متخصص في علم النفس التربوي لأن لها لغتها الخاصة.وأوضح المتقي أن ذلك ما يفسر ندرة الكتب الخاصة بالطفل في المكتبات الوطنية وغياب كتاب متخصصين في أدب الطفل يعملون على إغناء الساحة بأعمالهم وإصداراتهم الموجهة إلى أطفال في مختلف المراحل العمرية.وأمام التعويضات الهزيلة التي يقترحها أرباب المطابع، يقول المتقي، يرفض الكتاب التعامل معهم والمغامرة بطبع الكتب الموجهة للأطفال، مضيفا أنه يصعب عليهم طبعها على نفقتهم الخاصة، لأنها تحتاج إلى مصاحبة بعدد من الرسومات والصور الملائمة.وأمام هذا الواقع، يؤكد المتقي أن كثيرا من الكتاب المغاربة يفضلون نشر أعمالهم الأدبية الخاصة بالطفل في دول عربية حتى يستفيدوا من تعويضات مالية كبيرة أو نشرها في مجلات شرقية تخول لهم الربح المالي.واسترسل المتقي أن هناك عددا كبيرا من الكتاب المغاربة الذين وضعوا مشاريع كتب في أدب الطفل لدى وزارة الثقافة ولم تحظ بأي اهتمام، وظلت مجرد حبر على ورق."نحن أمة اقرأ كبارا وصغارا ولكننا لا نقرأ ورتبتنا في علاقتنا بالكتاب مخجلة" يقول عبد الله المتقي، مشيرا إلى أنه إذا كان الكبار لا يقرؤون فالصغار يسيرون على النهج نفسه ماداموا امتدادا للكبار، والتعامل مع الكتاب تقليد يعلمه الكبار للصغار.ويرى المتقي أن الواقع لا يشجع ولا يحفز في تعامل الطفل مع الكتاب والقراءة مادامت البيوت خالية من الخزانات ورفوف الكتب، التي بدلا منها تكون ممتلئة بالأواني والكؤوس اللامعة والتي بدورها لا تستعمل وتظل في انتظار الضيوف.وتبقى المؤسسات التعليمية أغلبها خالية من المكتبات وحتى إن توفرت، حسب المتقي، تكون غالبا طويلة ولا يستطيع الطفل الوصول إلى رفوفها بسهولة، كما أن هناك بعض مؤسسات التعليم الابتدائي التي لا تفتح مكتباتها في وجوه الأطفال الذين يتابعون بها دراستهم وإنما تقوم بذلك عند زيارة لجان محلية أو وفود أجنبية.وفي هذا الصدد، يقول المتقي إن القراءة ينبغي أن تغرس في الطفل في مرحلتي التعليم الأولي والابتدائي حتى تساهم في تربية الناشئة وجيل المستقبل.أما في ما يخص أطفال العالم القروي فهم محرومون أيضا من المكتبات المدرسية وإن وجدت فإنها تكون في مرحلة التعليم الثانوي وفقط في مؤسسات قليلة جدا، لأنه غالبا ما يتم تحويل المكتبات إلى أقسام سواء في الوسطين الحضري أو القروي.ومن جهة أخرى، لا تعنى المكتبات العمومية بأدب الطفل لأنها خالية من رفوف تتضمن إصدارات في سنه وتستطيع ربط علاقة بينه وبين الكتاب في سن مبكرة جدا.وحمل المتقي الجميع مسؤولية التنافر في علاقة الطفل بالكتاب، مؤكدا أنها مسؤولية يتقاسمها الآباء والمؤسسات التعليمية والكتاب ووزارة الثقافة، التي كانت تدعم في وقت سابق إصدار مجموعة من المجلات الموجهة إلى الطفل مثل "مناهل"، التي اختفت وتوقفت على غرار إصدارات أخرى. أ . ك

الكتابة للطفل صعبة جدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمــة قــراءة أم أزمــة كتـابة ؟

القـراءة لا ينبغي أن تـرتبط بالمـدرسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات