خلية إرهابية بمكناس خططت لتفجير مقرات الأمن

سرقة البنوك وسيناريو جاهز لقطع الكهرباء وإحراق مقر الدرك والمشتبه فيهم تلاميذ يدينون ما اعتبروه فسادا في الأمن فككت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس (الاثنين)، بتنسيق مع مصالح أمنية أخرى، خلية إرهابية بمكناس كانت على وشك تنفيذ عمليات إجرامية تستهدف مقرات الأمن ومؤسسات عمومية وبعض البنوك. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن الشبكة تتكون من ثلاثة أشخاص يتحدرون من منطقة أكوراي (حوالي 30 كيلومترا عن مكناس) أوقفوا بعد عمليات ترصد، سواء من خلال المراقبة المباشرة أو عبر تعقب تواصلهم عبر الشبكة العنكبوتية في الفايسبوك، قبل أن يتقرر التدخل لإيقافهم، خاصة بعد التوصل بمعلومات عن تقدم الاستعدادات لتنفيذ عملية إرهابية خلال الأيام المقبلة واستهداف مركز للدرك الملكي. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهمين ثلاثة، يتزعمهم المدعو سعيد اليوسفي وهو تلميذ في الثانوي، تمكن من استقطاب تلميذين آخرين في الطور التأهيلي، شاطراه الفكر نفسه، وهما محمد أبركان وحمزة الطويل. وكان أفراد الشبكة يدينون ما يعتقدون أنه فساد ينخر مصالح الأمن بأيت إيعزن وأكوراي والحاجب، وعدم قدرة الدرك على استتباب الأمن بالمنطقة، ليقرروا تنفيذ عمليات إرهابية باستهداف مراكز القوات العمومية وإضرام النار فيها. وحسب إفادة مصادر عليمة، فقد صنعوا عبوات ناسفة (مولوتوف)، سيما بعد أن تمكنوا من جمع المعلومات التي تبين كيفية صنع المتفجرات.وحسب المصادر ذاتها، فقد اتفق المشتبه فيهم على توسيع صفوفهم ودمج أعضاء جدد من معارفهم. وتشير المعطيات التي حصلت عليها «الصباح» إلى أن مخطط المتهمين الثلاثة للهجوم على مقر الدرك بأكوراي كان جاهزا، إذ خططوا لقطع التيار الكهربائي عن المنطقة التي يوجد فيها قبل الهجوم عليه وإضرام النار فيه.وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن الثلاثة كانوا يتواصلون عبر الشبكة العنكبوتية بأسماء مستعارة، وخططوا لسرقة مجموعة من الوكالات البنكية من خلال استهداف شبابيكها الأوتوماتيكية بالكسر، حتى يتسنى لهم الحصول على أموال من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية. وكشف البحث الأولي الذي أجري مع المتهمين أنهم حددوا أسماء وكالات بعينها كانت ستستهدف بعمليات سرقة خلال ساعات متأخرة من الليل، بعد أن يعمدوا إلى قطع التيار الكهربائي عنها حتى يعم الظلام المكان ولا ينكشف أمرهم، بعد أن تلتقط كاميرا المراقبة، التي غالبا ما يتم تثبيتها بمداخل البنوك، صورا لهم. وضمن أهدافهم مقر الجماعة. وعلمت «الصباح»، من المصادر ذاتها، أن المتهمين الثلاثة وضعوا لائحة بأسماء مجموعة من المقرات الأمنية والمؤسسات العمومية التي كانت مستهدفة بعمليات حرق وتخريب خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشفت مصادر أمنية أن عناصر هذه الخلية الإرهابية كانوا ينشطون داخل الشبكة العنكبوتية من أجل نشر أفكارهم المتطرفة والتحريض على العصيان من خلال القيام بحركات احتجاجية مصحوبة بعمليات تخريبية، وكذا استقطاب أكبر عدد من الأتباع قصد تجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم. أكد بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية٬ تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة أفراد يتحدرون من منطقة أكوراي (ضواحي مدينة مكناس)٬ كانوا يخططون للقيام بعمليات إجرامية تستهدف تخريب وإضرام النار في مقرات أمنية وإدارية، وكذا الشبابيك البنكية الموجودة بالمنطقة السالفة الذكر ونواحيها".وأوضحت الوزارة، في البلاغ نفسه، أنه من "أجل ضمان نجاح عملياتهم التخريبية٬ خطط أفراد هذه الخلية الإرهابية لقطع التيار الكهربائي عن مناطق وجود المقرات المستهدفة".للإشارة، فإن تفكيك هذه الشبكة جاء أسابيع بعد إيقاف مجموعة المهدي المنتظر بالمنطقة الشرقية من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والذي أحيل بموجبه ثمانية أشخاص على العدالة أدين خمسة منهم، في حين برئت ساحة ثلاثة.ومن المنتظر أن تتم إحالة أعضاء هذه الخلية المتطرفة على العدالة، بعد انتهاء البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. الصديق بوكزول

خلية إرهابية بمكناس خططت لتفجير مقرات الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: حكومات الربيع العربي بعد 100 يوم

سطاد يسيطر على المباراة الوطنية للكرة الحديدية بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات