الـضـريـبـة تـورط غـريـتـس والـفـهـري

الجامعة ملزمة بأداء الضرائب على جميع المدربين الأجانب وعضو جامعي قال لا أحد فوق القانون مازال إيريك غريتس يثير جدلا واسعا منذ تعيينه مدربا للمنتخب الوطني قبل سنتين، بعد أن فجر إدريس الأزمي، الوزير المكلف بالميزانية، مفاجأة من العيار الثقيل، وهو يؤكد في اجتماع اللجنة المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي أن راتب غريتس لا يخضع للاقتطاع الضريبي. وعلها القضية التي وصفها نواب برلمانيون ب”الفضيحة”، وتهربا ضريبيا وتواطؤا ”مفضوحا”، لهذا يجب محاسبة المتورطين في النازلة.واعتبر مراقبون أن تملص إيريك غريتس من أداء الضريبة يعد خرقا سافرا وفضيحة جديدة تنضاف إلى التكتم غير المبرر لجامعة كرة القدم على الراتب الذي يتقاضاه مقابل الإشراف على المنتخب الوطني، فضلا عن الامتيازات الأخيرة.واستغرب نواب برلمانيون الأسباب الخفية التي جعلت وزارة المالية لا تقتطع مستحقات الضريبة من مداخيل غريتس، وجعلت منه شخصا استثنائيا يحظى بالإعفاء من أداء الضريبة، في الوقت الذي يتم فيه اقتطاع الضرائب من رواتب موظفين صغار مصنفين في سلالم إدارية بسيطة.وتتضارب الآراء حول إجبارية أداء الضريبة من قبل الناخب الوطني. فبينما كشفت مصادر مقربة أن الراتب الذي يتقاضاه يعد صافيا ومعفي من الاقتطاع الضريبي، وبالتالي فإن غريتس ليس مسؤولا عن عدم أداء الضريبة، بالنظر إلى اتفاقه المسبق مع جامعة كرة القدم، كشف عضو جامعي فضل عدم ذكر اسمه أن غريتس ملزم بأداء الضريبة، طبقا للقانون، وبما أنه يتوفر كذلك على بطاقة الإقامة. وقال العضو نفسه، ” إن وزارة المالية مدعوة إلى استخلاص الضريبة من راتب الناخب الوطني، المحددة في 38 في المائة، أسوة بباقي الأجانب المشتغلين بالمغرب، فلا أحد فوق القانون”. وكان علي الفاسي الفهري أكد في ندوة صحافية لتقديمه إلى وسائل الإعلام الوطنية بالصخيرات أن راتب غريتس سيخضع للاقتطاع الضريبي، ليتبين في ما بعد أنه معفي منها، وهو ما يفرض على الجامعة أداء النسبة المحددة للاقتطاع الضريبي من راتب غريتس، وباقي المدربين الأجانب المشرفين على المنتخبات الوطنية.وكانت مصادر إعلامية وطنية أشارت كذلك في أعقاب إقصاء المنتخب من كأس إفريقيا، إلى أن غريتس يوجد في وضعية غير قانونية، في ما يتعلق بعلاقته بقانون بالشغل، الذي يؤطر العلاقة القانونية بالنسبة إلى العمالة الأجنبية الوافدة على المغرب، مؤكدة أن غريتس لم يسبق أن تسلم تصريحا من الوزارة الوصية على قطاع التشغيل للعمل بالمغرب، وهو ما يفيد أن الناخب الوطني لا يؤدي الضريبة على الدخل الملزمة قانونا.ويبدو أن لعنة الضرائب تلاحق إيريك غريتس، بعدما أثار راتبه فضول الهيآت المالية البلجيكية التي شرعت بدورها في التحقيق في حقيقة الأرقام المتداولة، إذ ينتظر أن تكون وزارة المالية البلجيكية راسلت نظيرتها المغربية للاستفسار حول الوضعية المالية لغريتس.وحسب القانون البلجيكي، فإن غريتس مطالب بتقديم جميع البيانات والوثائق التي تثبت راتبه في أي منطقة في العالم إلى الدولة البلجيكية في إطار تفادي الازدواج الضريبي وإبراء ذمته. عيسى الكامحي

الـضـريـبـة تـورط غـريـتـس والـفـهـري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جامعة القوى تلتزم بالاقتطاع الضريبي

ظروف تخفيف للرياضيين في الضرائب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات