الأمن أوقف مسيريها وزبنائها والحملة اعتبرت سابقة من نوعها
علم لدى ولاية الأمن بطنجة، أن فرقا تابعة للاستعلامات العامة والأمن العمومي بالمنطقة الأولى، شنت في الآونة الأخيرة حملات أمنية مكثفة استهدفت عددا من المقاهي التي تقدم “الشيشة” لزبنائها، بعد أن توصلت بشكايات من سكان أحياء مختلفة بالمدينة، تؤكد أن القائمين على تسيير هذه المقاهي مستمرون في تعمدهم مخالفة القانون، وإصرارهم على تقديم هذه المادة المحظورة إلى زبنائهم داخلها، وهو ما أصبح يشكل إزعاجا لهم ويفرز ظواهر خطيرة كالجريمة والإدمان والدعارة والفساد…
وأفاد مصدر “الصباح” أن الفرق الأمنية قامت بحملات واسعة منذ بداية السنة الجديدة ، وداهمت في المرة الأولى خمسة محلات موجودة وسط المدينة، بعد أن تأكدت أنها تزاول هذا النشاط المخالف للقانون، وأسفرت عمليات المداهمة عن حجز 150 نرجيلة، وهي التي تحوي الماء المسؤول عن عملية ضغط الهواء، وكذا 194 رأسا خاصا بها، بالإضافة إلى مستلزماتها التقليدية وكميات من مادة المعسل المهرب.
وداهمت في المرة الثانية، يضيف المصدر، عدة محلات تقع بكورنيش المدينة، وحجزت أزيد من 62 نرجيلة و169 رأسا طينيا معدا للحشو بمادة المعسل، وكذا عددا من الأنابيب البلاستيكية الخاصة وكميات من مادة المعسل المهرب يقدر وزنها بحوالي 12 كيلوغراما.
وإثر ذلك، بادرت عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، إلى توقيف مسيري تلك المقاهي، ثلاثة منها وضع أصحابها رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية رفقة مستخدميهم وعدد من الزبناء الذين تم ضبطهم متلبسين باستعمال “الشيشة” داخل تلك الأماكن غير المرخصة لها بتقديم هذه المادة المحظورة، وذلك تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، التي أمرت بإنجاز المساطر القانونية في حق المخالفين، وإحالتهم عليها من أجل تكييف التهم الموجهة إليهم قبل عرضهم على القضاء، فيما تم إشعار مصلحة الجمارك بهذه العمليات، وجرى تسليمها كل المحجوزات لاتخاذ المتعين . وأكد المصدر لـ “الصباح” أن الحملات الأمنية ضد محلات تقديم “الشيشة” ما زالت مستمرة بطنجة، بعد أن تمادت في خرقها للقوانين الجاري بها العمل، وأصبحت موضوع شكايات السكان المجاورين لها، الذين تضرروا من الروائح الكريهة والسامة التي يخلفها الفحم الصناعي ومادة المعسل، فضلا عن الظواهر الماسة بالأخلاق المصاحبة لها، من استدراج القاصرات والتحريض على الفساد وإفساد النشء، لدرجة أن بعض هذه المقاهي تتحول إلى ما يشبه ملهى ليليا.
المختار الرمشي (طنجة)