مجمع الفوسفاط يكافئ المردودية في مجال الأسمدة

منح للإنجاز وعروض للاستحقاق رصدت لها الإدارة ما بين 20 و30 مليون درهم أقر المجمع الشريف للفوسفاط إستراتيجية تجارية جديدة للتشجيع على الاستعمال العقلاني للأسمدة الفوسفاطية ومواكبة صغار الفلاحين. وترتكز الإستراتيجية الجديدة، حسب مصدر من الإدارة العامة، على برنامج مهيكل لمواكبة الموزعين عبر طرح عقود في شكل "عروض" خاصة بالأسمدة. وفي إطار هذه العروض، يقدم مجمع الفوسفاط للموزعين مكافآت في شكل "منح الإنجاز" بهدف المساهمة في تمويل العمليات التي يقومون بها من أجل التعريف بسبل استعمال الأسمدة والترويج لها، ومكافأتهم على التقدم الذي يحرزونه في إطار تحقيق الأهداف المنشودة للمخطط.وتعزز هذه الإستراتيجية الالتزام الذي تقلده المجمع الشريف للفوسفاط خلال السنوات الأخيرة من أجل رفع استهلاك الأسمدة الفوسفاطية في السوق المحلية. وفي السياق نفسه ارتفع حجم تموين السوق المغربية للأسمدة من 300 ألف طن في 2009 إلى 455 ألف طن في السنة الماضية. وتندرج هذه الإستراتيجية، حسب المصدر نفسه، ضمن مخطط دعم المجمع الشريف للفوسفاط للقطاع الفلاحي الوطني في إطار المخطط الأخضر، كما تسعى إلى تنمية سوق الأسمدة الفوسفاطية، وتشجيع فاعلين جدد على ولوج سوق التوزيع، مع استهداف أفضل لتمويل فروع الإنتاج الفلاحي الشريكة التي تكتسي طابع الأولوية.إضافة إلى ذلك، وضع المجمع عروضا للاستحقاق ومنحا للإنجاز رهن إشارة الموزعين الذين يلتزمون بالانخراط في أعمال ملموسة تمكن من تنمية السوق الوطنية للأسمدة، وهذه العروض مشروطة بكمية الأسمدة لدى الموزع المستفيد والنتائج التي يحققها من الناحية التجارية.وتتمحور هذه العقود حول ثلاثة أنواع، يتعلق الأول بالترويج لأساليب الاستعمال العقلاني للأسمدة والتعريف بأفضل الممارسات في مجال تخصيب الأراضي لدى صغار الفلاحين وتجار التقسيط. أما النوع الثاني، فيهدف إلى إسهام "البحث والتنمية"، عبر تحفيز الموزعين وتجار التقسيط على رفع المعلومات المتعلقة بسوق الأسمدة. ويتعلق الأمر بنقل نتائج التجارب الزراعية في علاقتها باحتياجات المزارعين، ما سيمكن من تطوير تركيبات سمادية ملائمة لأنواع التربة والمزروعات. ويتعلق النوع الثالث بتتويج السياسة التجارية للأسمدة. وفي هذا الصدد، تلتزم شركة "مغرب فوسفور" بضمان تموين السوق الوطني بكميات تستجيب لحاجة الموزعين.وتتم مكافأة تحقيق النتائج المستهدفة من طرف الموزعين في إطار هذه العقود، عبر تقديم منح إنجاز للموزعين المستحقين. ويرصد المجمع الشريف للفوسفاط سنويا غلافا ماليا يتراوح بين 20 و30 مليون درهم لهذه المكافآت.ولمواكبة تطور الفلاحة عبر هذه العروض، وضع المجمع مخططا جديدا ومبتكرا وشفافا للمساهمة المالية، والذي يشكل رافعة حقيقية للتنمية الفلاحية.ومن خلال هذا المخطط ثنائي الأبعاد، وضع المجمع الشريف للفوسفاط آلية ناجعة لتنمية الفلاحة، من جهة، عبر المساهمة المالية السنوية الموجهة لدعم الفلاحة الوطنية، ومن جهة ثانية، من خلال اعتماد البيع بالمقاصة للموزعين على أساس الأسعار الدولية (بواسطة شركة مغرب فوسفور). فالمساهمة المالية الممنوحة للموزعين من طرف المجمع، تهدف، في الواقع، إلى تغطية الفارق بين الأسعار الدولية التي تؤدى لشركة مغرب فوسفور والأسعار المعتمدة في السوق الوطنية.ويهدف المجمع الشريف للفوسفاط أيضا، بعد تجربة هذا المخطط وتطبيقه في المغرب، إلى تقاسم تجربته على المستوى الدولي، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء. يوسف الساكت

مجمع الفوسفاط يكافئ المردودية في مجال الأسمدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حلب يجتمع بمستشاري البيضاء لإيجاد مخرج لأزمة المجلس

الوزير الدويري مسجل في اللوائح الانتخابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات