القصر يدخل آخر التعديلات على حكومة بنكيران

غموض يلف اللائحة النهائية ورئيس الحكومة لا علم له بها كشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن اللائحة النهائية للحكومة أدخلت عليها تعديلات في آخر لحظة، في الوقت الذي يترقب الجميع أن يجري تعيين الحكومة بإفران، اليوم (الثلاثاء) أو غدا (الأربعاء).وقالت المصادر ذاتها إن التغييرات شملت أيضا هيكلة الحكومة، كما همت عملية توزيع الحقائب بين مكونات التحالف، عدا العدالة والتنمية الذي تم حسم حقائبه الوزارية والوزراء الذين سيتقلدونها، وأرجعت المصادر المذكورة السبب إلى عدم أهلية عدد من مرشحي أحزاب التحالف للاستوزار، فضلا عن مزايدات عباس الفاسي بشأن وزارة التجهيز وعدم قبوله التنازل عنها إلا مقابل الحصول على وزارات وازنة، وهو ما تحقق له باقتراح صهريه، نزار البركة ومحمد الوفا، لوزارتي المالية والتعليم.كما تحدثت المصادر ذاتها عن تمكين حزب الاستقلال من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بدل حزب الحركة الشعبية، وترجيح كفة الاستقلالي فريد الدويري لتوليها، بدل الحركي محمد أوزين الذي تتحدث مصادر عن شغله وزارة الشباب والرياضة. كما رجحت المصادر المذكورة أن تؤول الوزارة المنتدبة في الخارجية المكلفة بشؤون الهجرة إلى الاستقلال، ويجهل المرشح لتقلدها إلى حد الآن، فيما تأكد تولي محمد الوفا وزارة التعليم المدرسي، وعبد اللطيف معزوز وزارة منتدبة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالجالية، وعبد الصمد قيوح وزارة الصناعة التقليدية.وكشفت مصادر مقربة من عباس الفاسي، ساهمت في إعداد لائحة الاستقلال، أن وزارة الثقافة والإعلام أصبحت خارج الحقائب الوزارية الست العائدة إليه، ويجهل ما إذا كانت ستؤول إلى العدالة والتنمية من جديد أم إلى حزب آخر مشارك في الحكومة.من جهتها، كشفت مصادر في الأغلبية تولي الحركة الشعبية حقائب الرياضة والسياحة وتحديث القطاعات العامة، فضلا عن الداخلية، رغم تضارب الأنباء بشأن تولي امحند العنصر لأم الوزارات وترجيح كفة دخولها في عداد الوزارات «السيادية». وأضافت المصادر ذاتها أن لقاء يكون جرى أمس )الاثنين)، بين أمين عام الحركة الشعبية امحند لعنصر ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيرن، يرجح أن يحسم في القطاعات الوزارية العائدة إلى حزب السنبلة ووزرائه في الحكومة، إذ فضل بنكيران أن تخصص لقاءاته الأخيرة بشركائه في الحكومة لإحاطتهم علما بتحفظات القصر ولائحة الأسماء التي حظيت بمباركته، عدا الاستقلال الذي رفضت لائحته بالكامل في البداية قبل أن يقترح عباس الفاسي أسماء أخرى ويتفاوض على قطاعات وزارية بديلة في آخر ساعة، ما جعله يظفر بوزارة المالية لفائدة نزار البركة، والتعليم المدرسي لصالح محمد الوفا، ووزارة للجالية وأخرى منتدبة في الخارجية مكلفة بشؤون الهجرة. من جهة أخرى، كشفت مصادر قيادية في أحزاب الأغلبية أن بنكيران نفسه لا يعلم اللائحة النهائية لحكومته، التي شهدت عدة تغييرات، بل أحيط علما بالتحفظات وتفاوض لأجل مرشحي حزبه أولا، ثم ألح في اقتراح عزيز أخنوش، من جديد، لتولي وزارة الفلاحة، وهو ما حصل بعدما تلقى الوزير التجمعي سابقا، الضوء الأخضر من محيط الملك لتقديم استقالته من الحزب والاستعداد للمشاركة في حكومة بنكيران، كما أفادت المصادر ذاتها أن أخنوش أخطر رئيس التجمع صلاح الدين مزوار بقرار استقالته واستوزاره قبل الإعلان عنه، كما أحاطه علما برغبته في إلقاء خطبة وداع على التجمعيين في أقرب وقت ممكن. رشيد باحة

القصر يدخل آخر التعديلات على حكومة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة يرفضون تسلم تعويضات من وزارة العدل

فضيحة بالبيضاء... أستاذ يمارس العادة السرية داخل القسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات