المتزوجات يقتحمن قلاع “العاهرات الراقيات” بعين الذئاب

بعد أن كن سيدات الموائد.. الزوجات يأخذن أماكنهن في المطاعم الفاخرة بعد أن كن سيدات الموائد في المطاعم الفاخرة ليلة رأس السنة من كل عام جديد، أصبحت ظاهرة نزوح الأزواج إلى المطاعم رفقة زوجاتهم وأطفالهم تزعج بعض العاهرات "الراقيات" اللواتي خسرن بعض قلاعهن في عين الذئاب بالدار البيضاء، وأخذت الزوجات مكانهن حول موائد فاخرة كن إلى أقرب وقت الآمرات والناهيات عليها. عند باب مطعم فاخر بعين الذئاب، تقف عاهرتان بانزعاج، بعد أن اضطرتا، تضامنا، إلى أداء فاتورة عشاء فاخر في مطعم اقتحمته صرخات الأطفال ودردشات الأزواج، بعد أن كان إلى وقت قريب يمتلئ بغنج العاهرات وصخب السكارى. ترشد زميلتها إلى ضرورة تغيير الوجهة بعد أن أخطأتا النزول في قلعة سبقتهما إليها العائلات، وتؤنبها لأنهما لم توافقا على مرافقة زميلاتهما إلى مطعم آخر، حيث يسهل اصطياد من يدفع الفاتورة، ويأخذهن للسهر لبقية الليلة في مكان آخر. ما يشبه المشادة الصامتة وقعت بين العاهرتين، فالأولى أصرت على عدم أداء فاتورة العشاء والانتظار إلى ما بعد الحادية عشرة ليلا، لأنها أقصى موعد لمغادرة العائلات المطعم ووصول الزبناء الحقيقيين، ممن سيدفعون عنهما، لكن الثانية أصرت على الدفع للنادل والمغادرة فورا للبحث في جهة أخرى، وحرصت على أن يسمعها النادل وهي تدفع، أن قدميها لن تطآ هذا المطعم بعد أن تحول إلى "جامع"، في إشارة إلى الأجواء العائلية المحترمة التي طغت عليه.تصاب إحداهن بهيستيريا الضحك عند باب المطعم حين يعترضها سؤال فضولي عن أسرار الاحتفالات برأس السنة في المطاعم الفاخرة، "ماكفاهومش المزوجين والدراري الصغار، زادوها بالصحافة..."، تضحك إلى أن تدمع عيناها وتجرها زميلتها بعيدا، قبل أن يذوب جساداهما وسط حشود جمهور الرجاء والوداد التي سطت على كل شبر من فضاءات عين الذئاب.لم تكن بعض العاهرات ممن تعودن السهر في مطاعم معينة، من انزعج من هذا الوجود غير السخي للعائلات داخل المطاعم الفاخرة، بل أيضا بعض نوادلها وأصحابها، خاصة تلك التي لم تغير قوائم الطعام وأسعارها، ما شجع الأزواج من الطبقة المتوسطة اللجوء إليها للاحتفال برأس السنة بعيدا عن أجواء البيت وروتين الحياة الزوجية اليومية، ومنهم الذين اصطحبوا معهم الأطفال. "لا نفرق بين الزبناء عادة، لكن في الحقيقة وجود العائلات لا يجلب الربح الوفير لأصحاب المطعم والنوادل، فأفراد الأسرة لا يستهلكون المشروبات الكحولية، كما أنهم في اختياراتهم للطعام محدودون جدا، ولا يدفعون بسخاء للنوادل عكس الزبناء العاديين، الذين يستهلكون الكحول من جهة، ويستهلكون أغلى ما في قوائم الطعام"، يقول نادل بما يشبه الهمس، وهو يتحدث عن هذا الاكتساح الجديد للمطاعم من طرف العائلات. بعض المطاعم كانت حاسمة في اختيار زبنائها ووضعت إعلانات على الأبواب، كما حرصت على تنبيه حراسها على انتقاء شريحة الزبناء المرحب بهم لقضاء ليلة رأس السنة في فضاءاتها، وهو ما عكسته إشاراتهم لأي زوجين مصحوبين بأطفالهما، إلى الشروط المعلقة على الباب، "قائمة طعام ب600 درهم لكل فرد"، ومعنى ذلك أن على الأسرة من الطبقة المتوسطة أن تفكر مليا قبل أن تقرر الدخول إلى مطعم يفرض هذه الشروط. بعض الحراس منعوا دخول الأطفال أقل من 12 سنة، كما لو كان الأمر يتعلق بمشاهدة فيلم سينمائي للكبار. وكانت مطاعم أخرى مرحبة بهذه الشريحة حين خصصت لها هدايا بمناسبة رأس السنة، كما هو الحال بالنسبة إلى مطعم "لوبواسون" بعين الذئاب، الذي خصص قبعات وألعابا سحرية ورقية لكل الوافدين على فضاءاته لقضاء احتفالات رأس السنة، كما لم ينهج سياسة تغيير أو فرض قوائم طعام بعينها. ضحى زين الدين

المتزوجات يقتحمن قلاع “العاهرات الراقيات” بعين الذئاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطوانيون يفضلون مارتيل والمضيق

الشعب يريد "البيرة" و"الفنيد"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات