جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين تخلد الذكرى 77 لتأسيسها

بناصر: الجمعية بوصلة فكرية ونضالية منذ تأسيسها من طرف صفوة من رجالات البيضاء احتضنت "القبة" بحديقة الجامعة العربية، باعتبارها مقر جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى، الذكرى 77 لتأسيس أعرق جمعية بالمغرب، تحت شعار "77 سنة حصيلة عمل متواصل من أجل ربط الماضي بالحاضر". وقد حضرت هذا الحفل عدة شخصيات وازنة مثل الحاج معزوز، ووالي جهة الدار البيضاء سابقا، أحمد مطيع، ومولاي الادريسي التهامي، وسفير غينيا بيساو، وعدة فعاليات جمعوية. واستهل الحفل بالكلمة الترحيبية للتهامي بناصر رئيس الجمعية بالحضور رؤساء سابقين تعاقبوا على تسـيير دواليب هذه الجمعية العريقة مستحضرا من خلالها "الفلسفة الوطنية التي تأسست عليها الجمعية، وارتباطها الوثيق بالحركة الوطنية الرائدة آنداك،المنبثقة من فكرة وعقيدة متكاملة تكمن في مفهوم الاستمرارية، إذ شكلت جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين البوصلة الفكرية والنضالية منذ تأسيسها سنة 1934، من طرف صفوة من رجالات أبناء مدينة الدار البيضاء الأشداء والأوفياء لوطنهم، إذ عمد وفد مدينة الدار البيضاء في أول عيد عرش للسلطان محمد الخامس، للتكتل في إطار حركة جمعوية تحت لواء "جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين"، لتشكل بذلك مدرسة للحركة الوطنية، وبوصلة فكرية وآلية للعمل النضالي والمقاومة بتنـــسيق مع المغفور له محمد الخامس، للوقوف في وجه المستعمر الغاشم آنذاك. كما تلا نجيب النجاري الكاتب العام، كلمة الجمعية، إذ تناول بالشرح والتحليل، البعد الدلالي للاحتفاء بهذه الذكرى التاريخية، والترحم على أرواح الشهداء والأعضاء الذين تعاقبوا على الحفاظ على كينونة هذه المؤسسة الجامعة للعمل الجمعوي، وكذا مشاركتها الفعالة في جميع التظاهرات والمنتديات الوطنية الدولية، ومواكبتها لجميع المتغيرات، فضلا على تحملها المشعل الذي لن يخبو بفضل أناسها الذين كرسوا حياتهم خدمة للوطن وللصالح العام، منوها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها جميع أعضاء المكتب في بلورة أعمال وأنشطة جد موضوعية وهادفة.كما تناول الكلمة محمد الظاهر عضو مكتب المقاومة وجيش التحرير سابقا بإفادته، حول المسار التاريخي للمقاومة، بانخراط الجمعية منذ تأسيسها في الحركة الوطنية، باعتبارها قاطرة نحو الحرية والاستقلال، مثمنا جميع الأعمال التي تقوم بها الجمعية سيما في حلتها الجديدة برئاسة التهامي بناصر.وقد كانت كلمة معزوزي مؤثرة جدا باعتباره أحد الأقطاب المؤسسين لهذه الجمعية العريقة، مبرزا من خلالها الدور الطلائعي الذي لعبته جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى على جميع المستويات والأصعدة، إذ كانت سباقة إلى تأسيس أول مؤسسة إسلامية على الصعيد الوطني، ومشاركتها الفعالة والفاعلة سيرا على النهج الذي سطرته منذ تأسيسها سنة 1934، مثمنا كل الأعمال والأنشطة التي تقوم بها الجمعية في ظل المكتب الجديد المتجدد برجالاتها من أبناء مدينة الدار البيضاء.وبالمناسبة تم تكريم عدة فعاليات، تمثلت في الأستاذ المعزوزي ، والتهامي بناصر، وبن الظاهر، الذين حملوا مشعل هذه الجمعية الوطنية الجديرة بالاحتفاء، والتواصل مع آبائها وقدمائها وشخصياتها الفذة التي تحملت الكثير وأعطت الأكثر.كما أحيت هذه الذكرى الفرقة الوطنية برئاسة محمد قانية التي قدمت أغاني كلاسكية ومتنوعة، كما شدت الفنانة نادية أيوب برائعة أم كلثوم، والفنانة حنان أمغريس بمقطوعات من الفن المغربي الأصيل، وبموشحات لكوكتيل فني للفنان جمال بن حدو كما كان التقديم والتنشيط على يد قطبي محمد. ج.خ

جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين تخلد الذكرى 77 لتأسيسها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لارام" تضخ 150 مليون درهم في صندوق الضمان الاجتماعي

عمال مخازن الحبوب يهددون بشل الموانئ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات