مغربي وجزائريون ضمن عصابة لتهريب الحشيش

إطلاق النار والاستعانة بوحدات الطيران الجوي الجزائري لملاحقة المهربين على الحدود تمكنت مصالح الأمن المختصة بالجزائر، في الآونة الأخيرة، من تحديد هوية سبعة أشخاص ينشطون ضمن شبكة دولية مختصة في التهريب والمتاجرة بالمخدرات من المغرب نحو عنابة.وحسب جريدة الخبر الجزائرية فقد أفضت عمليات ملاحقة أفراد العصابة إلى تحديد مكان نشاطهم وإقامتهم بولايات عنابة،و الطارف، وتبسة، وتلمسان، وتفرت، مع استرجاع حوالي قنطار من الكيف المعالج كان بحوزتهم. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد تم إيقاف رؤوس هذه الشبكة، إثر معلومات وردت إلى مصالح الأمن، بوجود تحركات مشبوهة لزوجين جزائريين يقيمان بعنابة، قاما بإجراء مكالمات هاتفية مع أشخاص مشتبه في علاقتهم بشبكات التهريب بالجزائر والمغرب. وذكرت المصادر نفسها أن استغلال مصالح الأمن معطيات العثور على 75 كيلوغراما من الكيف المعالج بالقرب من ملعب 19 ماي بعنابة، مكنها من التعرف على صاحبها الموقوف سابقا في قضية حجز أكثر من قنطار ونصف من الكيف. وفي السياق نفسه مكنت وحدات الجيش ببشار، من حجز 11 قنطارا من الكيف، بعد عملية تمشيط واسعة شملت منطقة بني ونيف الحدودية، فيما حجز الدرك الوطني قنطارا من المخدر نفسه.وقالت المصادر نفسها إن العملية جاءت بناء على تقارير مصالح الاستعلامات العامة التابعة للجيش، والتي أشارت إلى محاولات جماعات التهريب التي تتخذ من المغرب قاعدة دعم لوجيستي لها، تحويل منطقة بني ونيف إلى منطقة تسليم وتبادل للمخدرات القادمة من المغرب، وهو ما حدث فعلا، إذ عثر على الكمية المحجوزة مدفونة ومخبأة بإحكام على شكل رزم لتسهيل حملها في أحراش أحد الوديان بمنطقة فندي التابعة إقليميا لمدينة بني ونيف. وبلغت الكمية المحجوزة 1038 كيلوغراما، وتم توقيف 11 شخصا خلال العملية للتحقيق معهم.وباشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها في القضية، وتزامن ذلك مع ما يشبه الدعم اللوجيستي للعمليات، إذ أعطت قيادة الدرك أوامر لعناصرها بتكثيف الدوريات ونقاط التفتيش في المنطقة، كما تنقل أفرادها لإتمام إجراءات التنسيق الخاص بهذه العملية، إذ لوحظ إرسال تعزيزات أمنية مكثفة إلى مكان الحادث. كما سجل تدفق كبير لسيارات الدرك الوطني من بشار باتجاه مكان العملية.وتضاعف نشاط وحدات الجيش كثيرا في مجال مكافحة التهريب. وتأتي هذه العملية لتأكيد التنسيق المشترك الذي تعرفه عمليات مكافحة التهريب بين كل من الجيش ووحدات الدرك وحرس الحدود أو الجمارك، والتي تلقت إثرها تعليمات بضرورة استعمال كل الوسائل للقبض على المهربين، بما في ذلك إطلاق النار، والاستعانة بوحدات الطيران الجوي في حال فشل الملاحقة البرية، كما حدث في أكثـر من مناسبة، وهو الأمر الذي تدلل عليه الكميات الكبيرة من الكيف التي حجزت خلال عملية قام بها أفراد الجيش الوطني، سواء بصفة منفردة أو مشتركة مع الدرك الوطني والجمارك، والتي فاقت 120 قنطارا من الكيف خلال هذه السنة. وهو ما يعزز تحول الحدود مع المغرب إلى حرب مفتوحة مع المهربين. خالد العطاوي

مغربي وجزائريون ضمن عصابة لتهريب الحشيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

40 سنة سجنا لمتهمين بالقتل وإخفاء جثة ببرشيد

أمريكية تتعرض للسرقة بطانطان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات