خلافة الفاسي تضع بنكيران في ورطة سياسية

اتهم بتوزيع حصة الاستقلال من الحقائب بمنطق الولاءات الحزبية لترتيب خلافة قريبه على رأس الأمانة العامة وضع الصراع حول الاستوزار داخل حزب الاستقلال، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في ورطة سياسية أرجأت إعلان تشكيلة حكومته، إلى ما بعد انعقاد المجلس الحكومي، برئاسة عباس الفاسي. وتفجر الصراع داخل حزب الاستقلال بعد أن تسربت لائحة وزارية بأسماء المرشحين لعضوية الحكومة المقبلة، كشفت إقصاء مجموعة من الأسماء الاستقلالية، مقابل ترشيح أخرى لاعتبارات قد تكون بعيدة عن معايير الاستوزار التي أقرتها اللجنة التنفيذية.وسارع بنكيران إلى الاجتماع بعباس الفاسي، بغرض التخفيف من حدة الصراع الذي تفجر داخل حزب الاستقلال، وحمل الأخير على إنكار وجود أي تشكيلة نهائية للحكومة بدعوى أن المشاورات الخاصة بتشكيلها ما تزال مستمرة. ووفق مصادر "الصباح" فإن بنكيران وعد الفاسي بمساعدته على التغلب على مشاكله مع أطراف داخل حزبه اعترضت على "الوزيعة" التي اقترحها رئيس الحكومة المعين، إذ كشفت مصادر حزبية، من العدالة والتنمية، أن تشبث الاستقلاليين بوزارة التجهيز والنقل أثار الشك في صفوف أطراف التحالف، حول مكمن الأهمية داخل هذه الوزارة حتى يتمسك بها الاستقلاليون بهذه الطريقة، التي كادت تفضي إلى تفجير الأغلبية برمتها.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب الاستقلال ورط نفسه في خلافات الاستوزار، لأنه جعل من مشاورات تشكيل الحكومة واقتراح بعض الأسماء لعضويتها، تقول المصادر نفسها، وسيلة للتحضير للمؤتمر المقبل للحزب، وذلك باستخدام هذه الحقائب الوزارية في تكريس الولاءات الحزبية واستقطاب جهات متنفذة داخل حزب الاستقلال، سيما القطاعات النقابية والشبابية الموازية، من أجل تحقيق مكاسب لفائدة قريبه، نزار البركة، الذي يدعم عباس الفاسي ترشيحه للأمانة العامة للحزب بقوة خلال المؤتمر المقبل.وأضافت المصادر نفسها، أن منطق الترضيات فرض على رئيس الحكومة المنتهية صلاحيته، أن يقدم أسماء غير متوقعة للاستوزار في حكومة بنكيران، وهو ما أثار جدلا واسعا داخل الحزب، مشيرة إلى أن الخلافات التي ظهرت بين صفوف قيادة حزب الاستقلال ترتبط أساسا بطريقة تصريف عباس الفاسي للحقائب الوزارية بمنطق خلق ولاءات حزبية في المؤتمر المقبل للاستقلال، أكثر منها بالأسماء التي رشحها الحزب لتحمل المسؤولية الحكومية في إطار التحالف الذي يقوده بنكيران.وتجدر الإشارة إلى أن الخلافات داخل الاستقلال لم تظهر إلا بعد أن حاز الحزب رئاسة مجلس النواب، إثر انتخاب كريم غلاب رئيسا للمؤسسة التشريعية، وهو ما أثار مخاوف قياديين داخل العدالة والتنمية رؤوا في ما يجري مناورة آخر لحظة لتحقيق مكاسب وزارية جديدة، وهو ما خضع له بنكيران الذي سعى إلى الفاسي لإعادة ترطيب الأجواء داخل الأغلبية. إحسان الحافظي

خلافة الفاسي تضع بنكيران في ورطة سياسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة مكفوف في مصعد وزارة الأسرة والتضامن

وعود لإطفاء غليان اجتماعي بإملشيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات