بنكيران “يمنع” حلفاءه من مغادرة الرباط

إقصاء الرميد من لائحة الحكومة وبنكيران يستدعي قيادة الحزب للتداول في ملاحظات الدوائر العليا ذكرت مصادر مطلعة أن بنكيران طلب من حلفائه في الأغلبية عدم مغادرة الرباط لأسباب تتعلق باحتمال أن يعين الملك أعضاء الحكومة في أي وقت.فيما قالت مصادر في الأغلبية إن تعيين الحكومة أرجئ إلى بداية الأسبوع المقبل، مشددة على أن بنكيران لم يتوصل بأي إشعار من القصر في موضوع تعيين فريقه الحكومي إلى حدود ظهر أمس (الخميس)، شأنه في ذلك شأن باقي قيادات أحزاب الأغلبية.ومن المرتقب أن يكون بنكيران عقد مساء أمس (الخميس) اجتماعا مع كل من عباس الفاسي وامحند العنصر ونبيل بنعبد الله لإحاطتهم علما بالتحفظات التي وصلته من محيط الملك بخصوص مرشحيهم للاستوزار والتركيبة النهائية للحكومة.وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن بنكيران دعا إلى اجتماع طارئ للأمانة العامة لتبيلغ أعضائها بملاحظات القصر وتحفظاته على بعض مرشحي الحزب للاستوزار، إلا أن الاجتماع أجل إلى غاية أمس (الخميس).من جهة أخرى، تداولت مصادر مطلعة إقصاء كل من عبد الصمد قيوح وعبد القادر الكيحل وولد الرشيد وكنزة الغالي، في حزب الاستقلال، من لائحة وزراء حكومة بنكيران، وإدريس مرون ومحمد أوزين من لائحة وزراء الحركة الشعبية وكجمولة بنت أبي ومحمد سهيل من لائحة وزراء التقدم والاشتراكيةفي السياق ذاته، تسود حالة من القلق والترقب في صفوف قيادة حزب العدالة والتنمية من احتمال إبعاد أسماء وازنة من حكومة بنكيران، خاصة أن الأخير ذكر لمقربين منه أنه تلقى فعلا ملاحظات، مساء أول أمس (الأربعاء)، حول وزراء العدالة والتنمية في الحكومة. وذكرت المصادر ذاتها تحفظ الدوائر العليا على تولي عضو الأمانة العامة، مصطفى الرميد، حقيبة وزارة العدل بسبب مواقفه المعبر عنها سابقا إزاء ما كان يدعوه بـ«عودة شبح الاختطافات» واتهامه الأجهزة الأمنية بالضلوع وراءها، فضلا عن دفاعه عن معتقلي السلفية الجهادية.وأضافت المصادر ذاتها أن من المرجح أن يطول التغيير تولي سعد العثماني لوزارة الخارجية بسبب عدم تطابق مساره العلمي والمهني مع الحقيبة التي رشح لها، كما لم تستبعد المصادر المذكورة أن يطول التحفظ أسماء أخرى في العدالة والتنمية رشحها المجلس الوطني للحزب لتولي حقائب وزارية.ويبقى التحدي الأكبر الذي سيواجهه بنكيران هو إقناع أعضاء الأمانة العامة بقبول ملاحظات الدوائر العليا، خاصة أن مصادر في قيادة الحزب تؤكد أن هذه التحفظات ينبغي أن تحظى بتصويت أعضاء الأمانة العامة، وهو ما من شأنه أن يضع بنكيران في موقف حرج مع القصر، بين قبول تحفظاته حول أسماء بعينها واحترام المنهجية الديمقراطية داخل الحزب، والتي بدأها بانتخاب مرشحيه للاستوزار، كما أن بنكيران قد يواجه معارضة قوية في الأمانة العامة في حال قبوله إبعاد الرميد عن لائحة الاستوزار، وهو الذي تصدر نتائج اللجنة التي شكلها المجلس الوطني، لانتخاب مرشحي الحزب للحكومة، إلا أن مصادر أخرى استبعدت أن تعترض قيادة الحزب على تحفظات القصر لأسباب تتعلق بصلاحية الملك في تعيين الحكومة كما ينص على ذلك الدستور، معتبرة أن هامش تحرك بنكيران ضيق في اختيار فريقه الحكومي ولا يتعدى سقف الاقتراح فقط. رشيد باحة

بنكيران “يمنع” حلفاءه من مغادرة الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موثق بالرباط ينصب على أمير خليجي وعائلة وزير

الداخلية تعوض قضاة الانتخابات بأذونات البنزين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات