التقدم والاشتراكية ينتقد تهجمات الاتحاد الاشتراكي

استنكرت قيادة التقدم والاشتراكية ما أسمته الانتقادات المتنامية التي توجهها أطراف داخل الاتحاد الاشتراكي للتقدم والاشتراكية، منذ قرر الحزب المشاركة في الحكومة المرتقبة. وأفاد مصدر قيادي في الحزب أن قيادة التقدم والاشتراكية قررت التصدي بحزم للتهجمات التي تستهدفه من طرف الاتحاد الاشتراكي. وقال المصدر ذاته إن التقدم والاشتراكية لم يستسغ الانتقادات المتنامية التي تعرض لها، في الفترة الأخيرة، من طرف الاتحاد الاشتراكي، حليفه في الكتلة، وفي الحكومات السابقة التي تعاقبت منذ فترة التناوب التوافقي، في 1998. وأضاف المصدر ذاته، في اتصال بـ "الصباح"، أن التقدم والاشتراكية يعتبر تلك التهجمات تدخلا في شؤونه الداخلية، على اعتبار أن جزءا كبيرا منها يهم اختياراته، خاصة في ما يتعلق بقراره القاضي بالمشاركة في الحكومة المقبلة التي سيقودها حزب العدالة والتنمية.وأوضح المصدر ذاته أن التفكير داخل التقدم والاشتراكية ينصب حول التصدي بقوة لما أسماه "انزلاقات" الاتحاد الاشتراكي، الذي تبنى موقفا متشنجا تجاه الحزب، عبر عنه في العديد من المواقع والمناسبات، بدءا بالسماح لمجموعة صغيرة داخل التقدم والاشتراكية مُعارضة لقرار الحزب بالمشاركة في الحكومة المقبلة، بالتعبير عن أفكارها في الصفحة الأولى من جريدة الاتحاد الاشتراكي، من خلال نشر رسالة كاملة لها، مذيلة بتوقيعات أصحابها، وهو ما يُعد خرقا للتقاليد والأخلاق والأعراف التي كانت تؤطر سلوك الحزبين في السابق، إذ لم تكن مثل هذه التصرفات واردة، مرورا بتصريحات قياديين في الاتحاد الاشتراكي، في مقدمتهم فتح الله ولعلو، الذي وصف، في أحد اللقاءات التي أطرها، أخيرا، مشاركة التقدم والاشتراكية في الحكومة المقبلة بـ"بؤس السياسة". وتساءل المصدر عن سر هذه الازدواجية في التفكير، وفي التعاطي مع الأمور، إذ يعلم الجميع أن وصول ولعلو إلى عمودية الرباط، لم يكن ممكنا لولا تحالفه مع العدالة والتنمية، بل إن الاتحاد الاشتراكي عقد تحالفات مع العدالة والتنمية في عدد من مجالس المدن، على غرار مجلس مدينة أكادير. جمال بورفيسي

التقدم والاشتراكية ينتقد تهجمات الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يتكتم على لائحة وزرائه

البام يدعو إلى معارضة تتجاوز الأفق البرلماني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات