مؤتمر الاستقلال بعد الانتخابات الجماعية

قررت قيادة حزب الاستقلال عقد المؤتمر الوطني المقبل، بعد إجراء ما تبقى من الاستحقاقات الجماعية والجهوية، واضعة حدا لكل الشائعات التي كانت تتحدث عن عقده قبل إجراء الانتخابات الجماعية في بداية صيف 2012.وتوقع مصدر من اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان"، أن ينعقد المؤتمر في وقته المحدد سنة 2013، بدل التعجيل بعقده، وأن عباس سيستمر لسنة إضافية، في انتظار تهييء الخلف، الذي يرغب الأمين العام لحزب الاستقلال أن يكون صهره نزار بركة، الذي تأكد استوزاره بفعل المساندة المطلقة التي يتلقاها من صهره· وترى مصادر استقلالية أن مهمة نزار للوصول إلى الأمانة العامة للحزب، لن تكون مفروشة بالورود، حتى وإن عمل عباس على جبر خواطر بعض الأسماء الاستقلالية ذات الامتداد الانتخابي القوي، سواء في الصحراء، نموذج القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد، أو حميد شباط في جهة فاس سايس، أو علي قيوح في جهة سوس ماسة درعة، بقبول طلباتها باستوزار مقربين منها.وقال مصدر استقلالي لـ"الصباح" إن "عادل الدويري الذي كان مرشحا لحمل حقيبة وزارة المالية والاقتصاد، قبل أن تؤول إلى حزب العدالة والتنمية الذي أعلن تشبثه بها، مرشح بقوة لتولي منصب أمين عام حزب الاستقلال، لأنه أكثر كفاءة من نزار بركة وغيره من الأسماء التي يتم ترويجها، نظير محمد الوفا وامحمد الخليفة· وأضاف المصدر نفسه أن "حكماء حزب الاستقلال يريدون القطع مع منطق العائلة والمصاهرة في اختيار الأمين العام للحزب، بعد الفشل في إجبار عباس على اختيار الوزراء الاستقلاليين بعيدا عن كل ما من شأنه أن يخلق متاعب جديدة للحزب من قبل خصومه"·وتشرع قيادة الحزب في غضون الشهور القليلة المقبلة في عقد المؤتمرات الإقليمية لانتخاب المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني، البالغ عددهم 400 عضو، يضاف إليهم أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء الفريق الاستقلالي في البرلمان وأعضاء اللجنة المركزية والمفتشين، فضلا عن الكوطا الخاصة بالروابط المهنية الاستقلالية·ومن المنتظر أن تختار قيادة الحزب، رئيسا للجنة القانون، تماما كما فعلت في المؤتمر السابق، عندما اختارت سعد العلمي، للشروع من الآن في دراسة ومناقشة تمثيلية الشبيبة الاستقلالية ومنظمة المرأة الاستقلالية في هياكل وأجهزة الحزب المقررة، حتى يمر التهييء في ظروف ملائمة· ولم يستبعد المصدر ذاته أن يتم التراجع عن نسبة 20 المائة، التي سبق لمؤتمر الملاءمة للحزب أن صادق عليها في وقت سابق، على خلفية قطع الطريق على فعاليات الشبيبة الاستقلالية ومنظمة المرأة الاستقلالية، والحيلولة دون تحكمهما في نسبة 40 في المائة من أعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية·وشرعت أطر استقلالية منذ مدة في خوض حملة انتخابية سابقة لأوانها في العديد من الفروع، وعلى طول الخريطة التنظيمية للحزب، بهدف تلميع صورتها، في انتظار التصويت عليها خلال المؤتمر الوطني المقبل، الذي من المنتظر أن يحمل مفاجآت غير سارة بالنسبة إلى بعض أعضاء اللجنة التنفيذية، الذين يصفهم استقلاليون ب"الصوريين". عبدالله الكوزي

مؤتمر الاستقلال بعد الانتخابات الجماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاكتظاظ يؤجل تسليم رخص السياقة الإلكترونية

سياسة التشغيل تفشل في مواجهة بطالة الخريجين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات