3 أسئلة: “20 فبراير” بلغت بداية نهايتها

ما مصير حركة «20 فبراير» بعد المشاكل التي عرفتها منذ ولادتها، آخرها انسحاب العدل والإحسان؟ يمكن القول إن ما شهدته «20 فبراير» يؤكد بداية نهايتها، إذ أن الحركة لم يعد بإمكانها تحقيق أكثر مما حققته على امتداد الشهور الماضية، وبالتالي يظهر جليا أنها أصبحت تعاني فقرا على مستوى تطلعها للمستقبل السياسي المغربي. هل من الممكن أن يكون اختلاف مكوناتها من بين أسباب عدم استمرارها، كقوة احتجاجية؟بطبيعة الحال، فالحركة واجهت انقساما كبيرا بين مختلف مكوناتها، بسبب اختلافهم، إذ أن جماعة العدل والإحسان، كان لها هدف وراء انضمامها إلى الحركة، وأيضا اليسار الراديكالي، الذي كان يسعى إلى فرض قراراته على الحركة، وحثها على رفع مطالبه. وعلى المستوى التنظيمي، عاشت الحركة، أيضا، مشاكل كثيرة طفت إلى الواجهة فيما بعد، كان لها تأثير كبير بأن تصل إلى ما أصبحت عليه اليوم. ما الذي يؤكد «بداية نهاية 20 فبراير»؟هناك 4 عوامل تؤكد الأمر، أولها النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية والتي جعلت الشعب المغربي يشعر بارتياح كبير، وبالتالي ففي ظل تلك النتائج كان استمرار حركة «20 فبراير» والعدل والإحسان في التظاهر في الشارع في صالح البي جي دي، لأنه سيوظفه كورقة من أجل الحصول على المزيد من التنازلات. ويتعلق السبب الثاني، بالمعطى الدولي، إذ مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الماضية، لاحظ الجميع أن المغرب تلقى إشادات دولية خاصة من الولاية المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، وبالتالي اقتنعت جماعة العدل والإحسان بأن الاستمرارية لم تعط أي نتيجة مادامت القوى الدولية تساند طرح المسلسل الإصلاحي دخله به المغرب. والعامل الثالث، يتعلق بتفجر الاختلافات الايديولوجية بين مكونات الحركة، ورغم أنه عامل قديم، كما سبق أن ذكرت، إلا انه كان له تأثير كبير لتصل «20 فبراير» إلى مرحلة بداية النهاية، باعتبار أنها اعتمدت على لغة الإقصاء التخوين بين الأعضاء. وأخيرا، أعتقد أن إدراك العدل والإحسان بأن قواعد اللعب بدأت تتغير بالمغرب، ووصل العدالة والتنمية إلى الحكم، دليل على ذلك، فما كان عليها سوى أن تغيير إستراتيجيتها وتعويضها بأخرى تتعلق بالإدماج. أجرت الحوار: إيمان رضيف محمد زين الدين: أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بالمحمدية

3 أسئلة: “20 فبراير” بلغت بداية نهايتها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 فبراير... قوة حركت البرك الآسنة

الثورة السورية... النظام البعثي يحتظر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات