تعميق البحث في حادثة سير بالشماعية

شقيق ضحية توفي في "الحادثة" قدم معطيات جديدة قد تكشف ملابسات الواقعة أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الأسبوع الماضي، بإجراء أبحاث في مضمون شكاية تشكك في وفاة شخص في حادثة سير وقعت قبل أسبوعين بالطريق الثانوية الرابطة بين الشماعية وجماعة البخاتي، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الشماعية. استنادا إلى معطيات دقيقة حصلت عليها «الصباح»، فإن حادثة سير غامضة أسفرت عن وفاة مقاول شاب في عقده الثالث، والذي خلف وراءه ابنا لم يتعد بعد شهره الثالث، إذ تشير المعطيات الأولية للبحث التمهيدي المنجز من قبل عناصر الدرك الملكي إلى أن الأمر يتعلق بحادثة سير وقعت في ظروف غامضة وبحضور ثلاثة أشخاص كانوا رفقة الضحية.غير أن شقيق الأخير، وبناء على مجموعة من المعطيات، تبين له أن فرضية وفاة شقيقه في حادثة سير مشكوك فيها وضعيفة جدا، مما حذا به إلى تقديم شكاية للنائب الأول للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، والذي أحالها على عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية، قصد تعميق البحث والإفادة.ويشير شقيق الضحية «أحمد.ر» من خلال الشكاية التي أودعها للنيابة العامة وحصلت «الصباح» على نسخة منها، أنه اتصل به المدعو «عبد اللطيف.ع» وأخبره أن شخص مجهول الهوية اتصل به وأخبره أن شقيقه «عبد العزيز.ر» أصيب في حادثة سير بالطريق الثانوية الرابطة بين الشماعية والبخاتي، ليقوم شقيق الضحية الذي كان يوجد ساعتها بمقر عمله بآسفي، بالاتصال بسيارة الإسعاف وإخبار أفر اد أسرته، حيث تم نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.وأشار شقيق الضحية، إلى أنه عاين على الأخير آثار جروح بحاجبه الأيمن ورضوضا قليلة، وأثار دم بارزة على ملابسه.وفي اليوم الموالي، استفسر شقيق الضحية أحد الأشخاص الذي كان رفقة الهالك ويتعلق الأمر ب «عبد الرحمان.ص» الذي أفاد أنه لم يعد يتذكر أسباب وقوع الحادثة، وأنه كان برفقتهم «أحمد.ب».وبناء على عدة معطيات توصل بها المشتكي، فإن الهالك كان يرافقه ثلاثة أشخاص، توجهوا إلى مدينة اليوسفية على متن سيارة في ملكية «مراد.ع» وأن الأخير اختار البقاء في مستودع للآليات في ملكية الضحية والمبيت هناك، في حين عاد الأخير على متن سيارته التي كانت توجد بمستودع الآليات، وفي الطريق وقعت الحادثة.ويشير شقيق الضحية إلى أن أحد الأشخاص الثلاثة الذين كانوا رفقة شقيقه، فرّ إلى وجهة مجهولة، في حين حاول الشخصان الآخران المغادرة، قبل أن يمنعهما سائق شاحنة إلى حين قدوم عناصر الدرك الملكي.وللتأكيد على أن الأمر لا يتعلق بحادثة سير، يشير شقيق الضحية إلى أن سيارة شقيقه أصيبت بخسائر قليلة جدا، سيما بابها الأيسر من جهة السائق، في حين أن شقيقه أصيب في حاجبه من الجهة اليمنى، بالإضافة إلى تمزيق جيوب معطفه، واختفاء هاتفه المحمول ومبلغ مالي يقدر بأزيد من 8000 درهم كان بحوزته، ودفاتر شيكات بنكية في اسم الشركة التي يقوم بتسييرها، وتكسير الصندوق الداخلي للسيارة وإتلاف مجموعة من الوثائق التي كانت توجد به.ويضيف شقيق الضحية، أن الهاتف الذي في ملكية شقيقه مازال مشغلا إلى حدود اليوم، حيث يتصل بهم منه شخص مجهول في ساعات متأخرة من الليل.ويجزم شقيق الضحية، أن كل هذه المعطيات، تؤكد أن الأمر يتعدى حادثة سير عرضية إلى أشياء أخرى، يرى أن تعميق البحث وحده كفيل بالإجابة عنها وتوضيح ملابساتها. والتمس المشتكي من الوكيل العام للملك، تحويل ملف هذه القضية إلى المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية، قصد تعميق البحث والإجابة على الأسئلة المعلقة في هذا الملف. محمد العوال (آسفي)

تعميق البحث في حادثة سير بالشماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكايات اختطاف واحتجاز وتعذيب أستاذ تارودانت (الحلقة الثالثة)

عصابة للسرقة والمخدرات تعنف دركيين بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات