شيخ بالصويرة تزوج خمس نساء واغتصب بناته

حملت منه ابنته فألقى التهمة على جاره وحاول الانتحار ولج «محمد.ب» البالغ من العمر قرابة 70 سنة، قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بآسفي، يرمق بنظراته المتثاقلة وجوه الحاضرين، الذين غصت بهم قاعة المحكمة. خرج القاضي معلنا افتتاح الجلسة، وذكر الجاني الواقف أمامه بالأفعال المنسوبة إليه، والمتعلقة بافتضاض بكارات بناته الثلاث المتبوع بحمل اثنتين منهما. لم ينف محمد التهمة، لكنه وجد صعوبة في إعادة سيناريو وقائع جرائم، كان أحد الدواوير بضواحي الصويرة مسرحا لها.لم يعتقد أي من سكان ذلك الدوار الذي يقطنه الجاني بجماعة أكليف قيادة بوزمور بأيت داوود بإقليم الصويرة، أن يقدم «محمد» الذي غزا الشيب رأسه، والذي يحظى باحترام وتقدير أهل الدوار، أن يكون بطلا لجرائم جنسية، جعلت العديد من الجمعيات المهتمة بالطفولة والمرأة تبحث عن مبررات لها، دون جدوى.تفاصيل القضية، انطلقت قبل قرابة سنة، بعدما أشعرت الجهات المسؤولة بالمستشفى الإقليمي محمد بن الله بالصويرة، السلطات الأمنية، بواقعة حمل طفلة تبلغ من العمر قرابة 13 سنة، حيث سارع فريق المحققين إلى المستشفى وتم الاستماع إلى إفادة الضحية، التي أشارت إلى أنها تعرضت قبل شهور لاغتصاب من طرف شخص يعد من اقاربهما.وبناء على التعليمات التي أصدرتها النيابة العامة، تم الانتقال إلى الدوار، والاستماع إلى المتهم، الذي نفى جملة وتفصيلا كل ما نسب إليه.وبينما فريق المحققين، يقوم بالإجراءات اللازمة، للوقوف على حقيقة تلك الاتهامات، سيحاول والد الضحية الانتحار بعدما تناول ماء البطاريات، وأنقذت حياته زوجته الخامسة الصماء، وابنته البكر، ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.بعد ذلك، أمرت النيابة بأخذ عينات من دم الضحية ووالدها والمتهم، وتم إرسالها لأحد المختبرات التابعة للدرك الملكي بالرباط، لتحديد ما إذا كان المتهم فعلا متورطا في هذه الواقعة.لكن يومين فقط قبل وصول نتائج التحاليل، سيحاول الأب محاولة الانتحار مرة ثانية، لكن عناصر الدرك الملكي لحقوا به، وتمكنوا من إفشال محاولته، ليصاب بجروح طفيفة في جله ويديه وجزء من وجهه، ليتم نقله مرة ثانية إلى المستشفى.هذه المحاولات، لم تجد في بداية الأمر سوى تفسير واحد، مفاده أن الأب، يود تخليص رأسه من وجع الدماغ الذي سببه له تورط ابنتيه في حمل وولادة غير شرعية، لذلك اختار الانتحار هروبا من العار والفضيحة، غير أن الواقع كان شيئا آخر.لكن التحاليل المخبرية أظهرت أن المتهم لا علاقة له بالمولود، وإنما نسبته إلى والد الضحية، ليصير الأخير أبا وجدا في الوقت نفسه.وأمام مواجهته بهذه التحاليل، لم يجد بُدا من الاعتراف بالوقائع الكاملة، كما هو مضمن في محضر المركز القضائي للدرك الملكي.أكد الأب في معرض تصريحاته، أنه عاش حياته بالدوار نفسه، وأنه تزوج خمس نساء، منهن من أجنب معها، كزوجته الأخيرة «رقية» التي أنجب منها «عائشة» و»فتيحة».وبخصوص محاولات الانتحار، ونتائج الخبرة الجينية، فقد أفاد، أنه حاول الانتحار خوفا من نتائج الخبرة، على اعتبار أنه هو من اغتصب بناته الثلاث، وتسبب في حمل «فتيحة» و»عائشة»، موضحا أنه كان يختلي ببناته ليلا، ويمارس عليهن الجنس، حيث يبدأ في المرة الأولى، بممارسة الجنس بشكل سطحي، إلى أن يصل مرحلة افتضاض بكارتهن وممارسة الجنس عليهن بشكل طبيعي، وكأنه يعاشر زوجته، مشيرا إلى أنه سبق أن ضاجع ابنتيه في فراش واحد بالقرب من زوجته الصماء.وأضاف أنه عندما اغتصب ابنته البكر «عائشة» وتسبب في حملها اتهم ابن عمه، ثم عاد عند حمل ابنته «فتيحة» ليتهم أحد جيرانه بالدوار، ممن له معهم نزاع قديم.وأشار إلى أنه انطلق في اغتصاب طفلته الأولى قبل تسع سنوات، حين كان عمرها 11 سنة، دون أن تحبل منه، في حين اغتصب ابنته الثانية «عائشة» وحملت منه، وتخلت عن المولود بالمستشفى، وصولا إلى قضية ابنته «فتيحة» التي تفجرت حديثا وجرته إلى التحقيق.وبخصوص سوابقه القضائية، أفاد أنه سبق أن قضى سبعة أشهر بالسجن المحلي بآسفي، لاعتقاله احتياطيا في قضية ترتبط بزنا المحارم، بعد اتهامه باغتصاب ابنته البكر، وذلك سنة 1986، ليتم الحكم عليه بعد ذلك بالبراءة لفائدة الشك، وهي البنت التي تزوجت ولها خمسة أبناء، أما زوجها فيقضي هو الآخر عقوبة سجنية مدتها 20 سنة من أجل تهمة القتل العمد.إعداد: محمد العوال (آسفي)

شيخ بالصويرة تزوج خمس نساء واغتصب بناته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف دورية أمنية مزيفة بالبيضاء

اختلاس 40 مليونا من القرض الفلاحي بأبي الجعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات