ظريف: أربع رسائل في تعيين الهمة مستشارا

المحلل السياسي قال إن حزب الأصالة والمعاصرة ولد من جديد والدولة قطعت مع تجارب الماضي قال الباحث والمحلل السياسي محمد ظريف، إن قرار تعيين فؤاد عالي الهمة مستشارا للملك يتضمن أربع رسائل رئيسية ذات دلالات. وأضاف ظريف أن الرسالة الأولى موجهة إلى الأحزاب السياسية بصفة عامة، وضمنها طبعا حزب العدالة والتنمية، ومفادها أنه أصبح بإمكانها أن تقوم بدورها كاملا، وأن إنتاج أحزاب يمكن أن ينظر إليها على أنها أحزاب الدولة، أصبح مستبعدا، خاصة أن أغلبية الأحزاب اعتبرت حزب الأصالة والمعاصرة منذ بداية تأسيسه حزب الدولة ، وتعيين الهمة، يقول المحلل السياسي، هو إشارة واضحة إلى أن الدولة ترغب في القطع مع هذه التجارب وتمكين الأحزاب من كامل استقلاليتها، خاصة أن الدستور الجديد يراهن على الأحزاب ويمكنها من تحمل مسؤولياتها كاملة. أما الرسالة الثانية، فهي موجهة إلى حركة 20 فبراير، إذ يقول ظريف إن الأخيرة في أول خروج لها استهدفت حزب الأصالة والمعاصرة، ورفعت صور فؤاد عالي الهمة، بل وجهت إليه بشكل مباشر اتهامات في الضلوع في إفساد الحياة السياسية بالمغرب، وأن الرجل لعب أدوارا غير مكشوفة، بل اعتبر أنه صاحب القرار في المملكة، و»طبعا تعيينه يبعده عن أي سلطة تنفيذية، فوظائف المستشارين واضحة ولا يتحملون أي سلطة تنفيذية، بل يجب علينا أيضا أن نلاحظ أن الملك لم يعين الهمة مستشارا منذ البداية، بل في ترتيب تعييناته لمستشاريه كان هناك أولا المانوني ثم عزيمان وياسر الزناكي وأخيرا الهمة، فالترتيب يجب أن يؤخذ أيضا بعين الاعتبار».الرسالة الثالثة، وجهت، حسب المحلل السياسي نفسه، إلى حزب الأصالة والمعاصرة على اعتبار أن الأخير حصل في الانتخابات التشريعية الأخيرة على وضعية مريحة، رغم أنه يشارك لأول مرة في الانتخابات، وما أفرزته صناديق الاقتراع يعطيه مشروعية، خاصة أن هذه أول انتخابات لم يطعن فيها سياسيا من طرف أي حزب، وتعيين الهمة مستشارا للملك يعطي لهذا الحزب ولادة جديدة. مضيفا أن هذا التعيين سبقته عدة إشارات أخرى، أولها استقالة حميد نرجس خال الهمة من الأصالة والمعاصرة، أي أن الأخير تخلص حتى من أقرباء الرجل.وفي الرسالة الرابعة، قراءة أخرى للتعيين، إذ يقول محمد ظريف إن الملك أعاد الاعتبار إلى فؤاد عالي الهمة بتعيينه مستشارا له، إذ تعرض الرجل لحملة استهدفته بشكل كبير، سواء من طرف حركة 20 فبراير أو من طرف حزب العدالة والتنمية الذي طالبه بالاعتذار للشعب، وطالب الملك بعدم الظهور معه علانية، وقيل الكثير أيضا عن محاولته إفساد الحياة السياسية في المغرب، وتعيينه مستشارا للملك يتضمن إشارات أخرى مفادها أن للمؤسسة الملكية معاييرها لتقييم رجالاتها واختيار من يشتغلون معها، وهذا ما ركز عليه بلاغ تعيينه الذي ألقى الكثير من الضوء على تجربة فؤاد عالي الهمة وخبرته الطويلة في عدة مهام تحمله في دواليب الدولة، وهو أيضا إشارة إلى المهام التي يمكن أن يشير فيها على الملك.ضحى زين الدين

ظريف: أربع رسائل في تعيين الهمة مستشارا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شهادات

إحزرير: من حق السلطان أن يختار من يشاء من المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات