الـمـاص… الـمـنـبـعـث مـن الأزمـة

عاش مشاكل وتطاحنات بين فرقائه وخرج منها في ثوب البطل عاش مشاكل وتطاحنات بين فرقائه وخرج منها في ثوب البطل لم يكن تتويج المغرب الفاسي بكأس ال"كاف" مفروشا بالورود، إذ عانى الأمرين، قبل إهداء المغرب خامس لقب في المسابقة نفسها. عاد ممثل العاصمة العلمية إلى الأضواء، وبدا أكثر شغفا بتحقيق ألقاب مماثلة، وكذلك يتطلع إلى الفوز بالبطولة، ليكرس حضوره الإيجابي والقوي. يعود تاريخ تأسيس الماص إلى سنة 1946، وبلغ نهائي كأس عصبة أبطال فرنسا سنة 1954، قبل أن يتعثر أمام ريد ستار الفرنسي. أنجب لاعبين متميزين وأسهم في تألق الكرة الوطنية، خاصة في السبعينات والثمانينات، إذ توج بالبطولة أربع مرات وكأس العرش مرتين. التحدي الإفريقي بعد معاناة مع سوء النتائج والصراعات والتطاحنات بين فرقائه، عاد المغرب الفاسي إلى الواجهة الإفريقية، وهو يخوض التصفيات التمهيدية لكأس ال"كاف". راهن الماص على نجاحه، إذ أقدم على عدة تغييرات في تشكيلته، في أفق منح الإضافة النوعية. كما رحل عنه لاعبون متميزون نظير عبد النبي الحراري والحارس عبد الحكيم أيت بولمان والسنغال قادر فال، لكن دون أن يحدث ذلك خللا في تركيبة ”النمور”، خاصة بعد تعزيزات إضافية منحت الدفء أكثر. وكان بديهيا أن يتألق ممثل الكرة الوطنية في المسابقة القارية رغم أنه كان مجبرا على خوض التصفيات منذ الدور التمهيدي، عكس منافسه في النهائي الإفريقي التونسي، الذي دخلها في دور الثمن المكرر، بعد إقصائه من دوري أبطال إفريقيا. تألق مثير خالف المغرب الفاسي كل التوقعات، وهو يفاجئ منافسيه، فمن أصل 17 مباراة في المسابقة الإفريقية، فاز في 11 منها، وتعادل في ثلاث مرات، ومثلها هزائم. نجح الماص، في تجاوز جمعية كراكي البنيني والساحل من النيجر والخرطوم السوداني وزيسكو يونايتد الزامبي وشبيبة القبائل الجزائري وموتيما الكونغولي وصن شاين النيجيري وأنتر كلوب الأنغولي والإفريقي التونسي. أحرز فريق المغرب الفاسي 14 هدفا، وسجل خط هجومه 26 هدفا، ودخلت مرماه سبعة أهداف. كما احتل حمزة بورزوق وطارق السكتيوي المركز الثاني في قائمة الهدافين، بخمسة أهداف لكل واحد منهما. واعتبرت حصيلة الفريق الفاسي إيجابية جدا، خاصة أنه لم يذق طعم الهزيمة بميدانه. حافلة مكشوفة حقق فريق المغرب الفاسي آمال جماهيره بالتتويج باللقب الإفريقي، واحتفى المشجعون والمسيرون واللاعبون بنصر مستحق، خاصة أنه تحقق على حساب فريق قوي. لم تكتف مكونات الفريق بالاحتفالات في أعقاب المباراة فحسب، بل ستقيم احتفاء كبيرا الأحد المقبل ستقل خلاله حافلة مكشوفة اللاعبين والمدربين والمسيرين وتجوب بهم معظم شوارع العاصمة العلمية احتفاء بالفوز التاريخي. وقبل ذلك سيستقبل محمد غرابي، والي جهة فاس بولمان، اللاعبون والطاقم التقني غدا (الخميس)، يدعوهم لحفل شاي تسعى من ورائه السلطات المحلية إلى الإشادة والتنويه بإنجازهم، غير المسبوق في تاريخ النادي. أما حميد شباط، فبادر بدوره إلى الاحتفاء بفوز الماص، وهو يقرر الاحتفاء باللاعبين في حفل ساهر مساء الأحد، فضلا عن تعهده بضخ 200 مليون سنتيم في خزينة النادي في حال التتويج باللقب الإفريقي، وهو ما تحقق. تهافت المستشهرين بات فريق المغرب الفاسي قبلة للعديد من المستشهرين، الذين فضلوا ممثل العاصمة العلمية الأول للترويج لمنتوجاتهم مقابل مبالغ مالية متفاوتة، إذ تعاقد مسؤولو الماص مع عدة مؤسسات إنتاجية من قبيل «أناسي» و»فا إيموبيليي» وساكوب» و»أفيج». وأكد عبد الحق المراكشي، نائب الرئيس، أن مؤسستي «أناسي» وأفيج» من المساهمين الغيورين على الفريق، إذ أنهما أسهما بمبالغ مهمة، مضيفا أن الجامعي، ممثل «أناسي» خصص منحة تحفيزية تصل إلى 10 آلاف درهم لكل لاعب، إضافة إلى منحة استثنائية للمدرب رشيد الطاوسي، وباقي مكونات الطاقم التقني. وكشف المراكشي في تصريح ل»الصباح الرياضي» أن تحسن نتائج الفريق كانت وراء استقطاب العديد من المستشهرين، منوها بمجهوداتهم، وكذلك السلطات المحلية والمنتخبة والأمنية، بعد انخراطها في إنجاح المباراة النهائية أمام الإفريقي التونسي. 17 مليون لكل لاعب حددت إدارة المغرب الفاسي 17 مليون سنتيم لكل لاعب على حدة، مقابل الفوز بكأس ال»كاف». ومن المنتظر أن يتسلموا ستة ملايين، منحة المباراة النهائية، في الأيام القليلة المقبلة، بعدما توصلوا بمنحتي دور المجموعتين والنصف النهائي. كما ينتظر أن يتسلم اللاعبون منحا إضافية من المستشهرين والمحبين، تقديرا للمجهود الذي بذلوه طيلة تصفيات المستاقة الإفريقية. إلى ذلك، حدد مسؤولو الماص ثلاثة ملايين لكل لاعب في الفوز على النادي المكناسي في نهائي كأس العرش، علما أنهم تسلموا المبلغ ذاته، نظير بلوغ المباراة النهائية. كأس العرش..تحد آخر يراهن فريق المغرب الفاسي على الفوز بكأس العرش خلال المباراة النهائية أمام النادي المكناسي. ولن يرضى الماص عن التتويج بديلا، بعدما فشله في مناسبتين متتاليتين، تحت قيادة المدرب نفسه رشيد الطاوسي. ويعتبر مسؤولو المغرب الفاسي الفوز بكأس العرش تحديا آخر، بعد الفوز بكأس ال»كاف»، وبالتالي إغناء سجله التاريخي. ويخوض المغرب الفاسي عاشر نهائي كأس العرش، إلا أنه لم يظفر بها سوى مرتين في 1980 و1988. عيسى الكامحي

الـمـاص… الـمـنـبـعـث مـن الأزمـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزكرومي: التركيز ساعدنا على التتويج

بريطانيا ترفع ميزانية الأمن في الأولمبياد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات