تفاصيل انتفاضة “المنادلة” على قرار هدم منازلهم

السكان واجهوا قوات الأمن وقالوا إنهم مستعدون للموت في سبيل الدفاع عن مساكنهم في صباح الخميس الماضي، يحكي واحد من أبناء الدوار "أن خبر التدخل لهدم المنازل التي تمت إضافتها انتشر انتشار النار في الهشيم"، فشمر سكان الدوار عن سواعدهم "للتصدي" لهذه الغزوة. خرجت نساء الدوار وأطفاله وشبابه ورجاله وشيوخه، بعضهم يحمل اللافتات وآخرون يحملون صور الملك، وفئة ثالثة تحمل الأعلام الوطنية. عند التاسعة صباحا توجهت قوات الأمن، مكونة من الدرك الملكي والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع، صوب المحتجين الذين تمترسوا وراء الأشواك وحاويات الأزبال التي كانت على جانب الطريق فاستعانوا بها لصد الهجوم الذي يوشك أن يبدأ... "الصباح" انتقلت إلى المكان لنقل تفاصيل انتفاضة سكان دوار المنادلة في وجه 400 عنصر أمن...آثار الانتفاضة مازالت قائمة على المسلك شبه المعبد المؤدي إلى الدوار. سيارات رجال الدرك رباعية الدفع مركونة عند مدخل المسلك. بضعة عناصر من رجال الدرك يتطلعون إلى مسرح الانتفاضة، الجرافات بدورها مازالت هنا. بقايا عتاد وعدة المواجهة مازالت هنا أيضا. بقايا المواجهاتعدد من مستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة الجديدة وجماعة مولاي عبد الله خففوا السرعة أو ركنوا سياراتهم وطفقوا يتطلعون إلى المشاهد الختامية من "ملحمة" دارت أطوارها فوق تراب دوار المنادلة، الواقع في النفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة. بعضهم ترجل من سيارته وتوجه إلى مجموعة من الواقفين ليستطلع ما حدث.المواجهات التي وقعت هذا الصباح بين سكان دوار المنادلة وحوالي 400 عنصر من ثلاث تشكيلات أمنية، أعقبها هدوء لا يكسره إلا لغط وصياح صبية انهمكوا في تفكيك ما تبقى من سيارة رئيس الدائرة، التي يتبع لها الدوار، المحترقة. مضت تقريبا ساعتان ونصف على توقيت وقوع المواجهات التي اندلعت، وفقا لمصادر محلية متطابقة، عند الساعة التاسعة من صباح الخميس الماضي. الحجارة التي استعملت في رشق قوات الأمن وصدها تملأ المسلك الذي لا تنفك أتربته تتطاير مع مرور أي سيارة أو عربة. حجارة مختلفة الأحجام، منها ما يتجاوز حجمه البطيخة الدكالية. الأشواك أيضا استعملت كمتاريس لتحصين المحتجين والمحتجات من سكان الدوار، الذين انتفضوا ضد قرار صادر عن عمالة إقليم الجديدة يقضي بهدم حوالي 200 منزل "بُنيت بشكل غير قانوني في الفترة التي سبقت الانتخابات"، وفق ما ذكرته مصادر من سكان الدوار التي جالست الكاتب العام للعمالة قبل أسبوع من تنفيذ القرار.في صباح الخميس المضي، يحكي واحد من أبناء الدوار "أن خبر التدخل لهدم المنازل التي تمت إضافتها انتشر كما تنتشر النار في الهشيم"، فشمروا عن سواعدهم "للتصدي" لهذه الغزوة. خرجت نساء الدوار وأطفاله وشبابه ورجاله وشيوخه، بعضهم يحمل اللافتات وآخرون يحملون صور الملك، وفئة ثالثة تحمل الأعلام الوطنية.عند التاسعة صباحا بدأت قوات الأمن، التي تضم عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع، في التوجه صوب المحتجين الذين تمترسوا وراء الأشواك وحاويات الأزبال التي كانت على جانب الطريق فاستعانوا بها لصد الهجوم الذي يوشك أن يبدأ.الهراوات الغليظة عدد من سكان الدوار، ومصادر أخرى، أكدت لـ"الصباح" أن قوات الأمن "كانت هي أول من بادر إلى تعنيف المحتجين بهرواتها الغليظة". "أنا رأيتهم يعتدون على امرأة متقدمة في السن بالهروات"، يحكي أحد شباب الدوار بتأثر باد، ويضيف "أنا بكيت ملي شفتهم كيفاش كانوا كينزلو عليها بالعصي ديالهم". عينا الشاب مازالتا محمرتين من البكاء.بدأ الهجوم فتراجع الكثيرون من رجال الدوار لكن النسوة صمدن في وجه زحف عناصر الدرك والمخازنية وقوات التدخل السريع. فاتورة المواجهة، كما يؤكدها عدد من أبناء الدوار، كانت خمس إصابات في صفوف النسوة اللائي صمدن "بإقدام" في وجه العناصر الأمنية المسلحة بالهراوات والمحصنة بالخوذات والدروع البلاستيكية الصلبة، من بينها إصابة "رضيع في الثالثة من عمره كان رفقة أمه ساعة التدخل"، يحكي شخص آخر من الدوار، رفض ذكر اسمه على غرار كل سكان الدوار الذين تحدثت إليهم "الصباح" مبررين ذلك بخوفهم "من انتقام السلطات المحلية".بعض المصادر التي عاينت التدخل منذ بدايته قالت إن السكان كانوا يحملون، إلى جانب الأعلام الوطنية واللافتات وصور الملك، قنينات مملوءة بالبنزين "كانوا يهددون بحرق ذواتهم في حال لم تتراجع قوات الأمن"، وهو البنزين الذي يُحتمل أن يكون استعمل في إضرام النار في سيارة رئيس الدائرة.السكان ينفون نفيا قاطعا أن تكون لهم يد في ما حدث للسيارة. "لما اندلعت النيران في السيارة كنا بعيدين عنها، بل إن قوات الأمن كانت تحيط بها من كل جانب" يشرح أحد أبناء الدوار، ثم يتساءل "كيف لنا أن نضرم النار في السيارة ونحن بعيدون عنها بحوالي 50 مترا؟".الحجارة التي كانت منثورة على طول المسلك المؤدي إلى الدوار استعملت أيضا لمقاومة التدخل الأمني، وخلفت إصابة ثلاثة عناصر من قوات الأمن، أحدهم دركي.هدوء حذرعندما انتصف النهار عادت المنطقة إلى هدوئها، لكنه كان هدوءا محفوفا بالكثير من التوجس والحيطة. سيارة رئيس الدائرة التي لم تترك منها ألسنة اللهب إلا هيكلها الفولاذي. إطاراتها المطاطية الأربعة مازال الدخان ينبعث منها، رمادها الأسود يشكل تلا صغيرا يتوسط المسلك المترب. صبية الدوار تسلحوا بكماشات وملاقط "لينهشوا" السيارة التي احترقت وشرعوا في تفكيك قطعها الحديدية، ويقلبونها من جانب إلى آخر.الحكاية في أصلها هو ما قررت السلطات المحلية لمدينة الجديدة أنه بناء "غير شرعي" تفشى في دوار المنادلة الواقع في النفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله. السكان يقولون إنهم إذا لم يشيدوا مساكنهم فإن "مصيرنا سيكون التشرد والنوم في العراء"، تقول امرأة من سكان الدوار، كانت واقفة إلى جانب مجموعة من النسوة غير بعيد عن المكان الذي كان ساحة للمواجهات. السكان يؤكدون أن عمليات البناء تأججت في الفترة التي سبقت الانتخابات، ذلك أنها انطلقت "منذ حوالي ستة أشهر"، يقول أحد السكان، الذي يضيف أن المنازل التي تم بناؤها "احترمت فيها كل المعايير التي يقتضي توفرها في أي منزل". ويضيف أحدهم "هاد الديور كاينة فيهم السوميلة (قاعدة المنزل) والبودرات (الأعمدة الإسمنتية التي يقوم عليها البناء) والسيما (الاسمنت) والسقف مديور بالسيمة والحديد"، ويستطرد "هادوك راه ما عينهم لا ف عشوائي ولا ف والو، راهوم غير باغيين يشردونا ويشردو ولادنا، هاد الديور تبني فوكها كاتريام إيطاج وماتخافش". انضباط لمعايير البناءمنازل الدوار ليست كما هو عليه حال الكثير من البؤر الصفيحية التي نبتت في السنوات الأخيرة على هامش، وفي قلب، الكثير من المدن، وإنما أبنية يتكون بعضها من طابقين. أزقة الدوار شاسعة لا ينقصها إلا الإسفلت. معالمها مرسومة ولا أحد من السكان "يجرؤ على الترامي عليها"، يقول أحد شباب الدوار، وهو يشير إلى سور بناه أحد سكان الدوار ليسيج به منزله "لكن تبين أنه شيده على جزء غير يسير من الزنقة التي تفصل بينه وبين باقي المباني، "تحدث إليه بعض سكان الدوار فقام بهدمه بالكامل، وأعاد بناءه في المكان الذي من المفروض أن يكون فوقه". الدوار يتوفر كذلك على ربط بالكهرباء والماء، (توفره الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالجديدة)، ولا تنقصه إلا شبكة الواد الحار، التي يمني سكانه النفس بأن تبادر السلطات المحلية والمنتخبون إلى شق مجاريها ووضع قنواتها، لكن ما يمنون به النفس أكثر هو أن تضع السلطات المحلية بجماعة مولاي عبد الله مخطط تهيئة للدوار.وفي هذا السياق يكشف الرئيس الأسبق للجماعة ذاتها، عبد الله بشيكر، أنه اقترح في سنة 1998 وضع مخطط لتهيئة المناطق القروية التابعة لجماعة مولاي عبد الله "لكن عامل الإقليم آنذاك، أحمد عرفة، رفضه".بشيكر، خلال حديث مع "الصباح"، يؤكد أن المخطط في حال الموافقة عليه "كان سيمكن السكان من بقع ليبنوا فوقها مساكنهم بطريقة مشروعة، أو باعوها بثمن محترم، على غرار جيرانهم في منطقة الحوزية التي لا يفصلهم عنها إلا الطريق الرابط بين مدينة الجديدة وجماعة مولاي عبد الله".بشيكر يتهم...يسترجع بشيكر شريط الذكريات ليعود إلى تفاصيل مخطط التهيئة الذي كان اقترحه سنة 1998، ليقول إن الرقعة الترابية الواقعة بين الطريق الساحلي والطريق الوطنية، وتضم الدواوير الواقعة في النفوذ الترابي للجماعة القروية الحوزية، تم "شملها بالمخطط، في حين استُثنيت الدواوير الواقعة في نفوذ الدائرة الترابية لمولاي عبد الله"، يتوقف عن السرد لهنيهة ليواصل بنبرة حادة "إنه الغبن، إذ كيف يُعقل أن سكان المنطقة نفسها تنطبق عليهم قوانين مختلفة؟"."ملف المنادلة ما هو إلا قضية صغيرة جدا بالنسبة إلى السلطات المحلية بالمنطقة"، يقول بشيكر، ويسترسل "البناء غير القانوني بهذا الدوار لا يمكن مقارنته بما هو عليه الحال في دواوير مثل الخضر والبحارة والعثامنة والدحوش... هادو ملي يْنُوضو راه ما غادي يكد عليهم غير اللي خلقهم".دوار المنادلة، الذي اغتنم بعض سكانه الفترة الأخيرة التي تزامنت مع الحملة الانتخابية ومنهم من شيد منزلا جديدا ومنهم من أضاف جدارا أو سورا أو غرفة...، تقول بعض المصادر من سكانه إن عمره يقارب الثلاثين عاما، وهي فترة، يقول بشيكر، كانت كافية "لظهور ما يعتبرونه اليوم اختلالات، والتي تورط فيها ممثلون للسطلة المحلية منهم من حقق ثروات طائلة من وراء سماحه بحدوث هذه التجاوزات".من جملة هؤلاء يذكر هذا الرئيس السابق لجماعة مولاي عبد الله، شخصا اسمه "محمد الصديكي" (الكاف تقوم مقام حرف القاف في دارجة أهل دكالة). "لقد كان بمثابة إمبراطور للبقع الأرضية في هذه المنطقة بأسرها"، ويؤكد أن رئيس الدائرة الأسبق "حقق ثروات طائلة من وراء ذلك، فيما الثمن الحقيقي يدفعه سكان الدوار"، واعتبر أن ذلك أيضا من الأسباب التي أدت إلى "تأزيم الوضع بالدوار"."أغنى جماعة في المغرب..."الاستفادة المادية بدورها دخلت على الخط لتساهم في تأجيج مشاعر السخط والحقد في صدور سكان دوار المنادلة، الذي ينتمي عمليا "لأغنى جماعة في المغرب" و"ثاني أغنى جماعة في إفريقيا"، كما يؤكد ذلك بشيكر والكثيرون من أبناء الدوار، إلى درجة أنهم صاروا يستغربون "اضطرارهم للعيش عيشة المشردين"، أو "ككيس بلاستيكي أسود طوحت به الريح إلى هنا"، وفقا لتشبيه أحد شباب الدوار.هذا الشاب، الأب لطفلة عمرها عام ونصف، استهجن "منع" أبناء الدوار من استغلال أراضيهم لبناء مساكن تجنبهم معاناة وحرج التكدس في بيت من بضع غرف، وأكد في حديث مع "الصباح" خلال جولة لعدد من منازل الدوار، أنه "مدين بمبلغ 15 ألف درهم" لصاحب محل لبيع مواد البناء بالدوار، حتى يتمكن من بناء منزل يؤويه وزوجته وابنته "وأخفف الضغط عن البيت الصغير الذي تعيش فيه والدتي وأختي"، يضيف هذا الشاب العازم على تحدي قرار الهدم.ويقول بنبرة متحدية وخالية من أي خوف "يبنيو فوك مني قبة وداك الساعة يريبوه" (أي لن نتنازل عن حقنا حتى ولو دفعنا أرواحنا ثمنا لذلك). الأمر نفسه أكده الكثير من سكان الدوار ومعهم نسوتهم. فالهراوات ومظاهر الإنزال الأمني والعسكرة التي خيمت على الدوار هذا الصباح لم تزعزع ثقتهم في أن المنازل التي شيدوها في الفترة الأخيرة، والتي لا تقتصر على فترة الانتخابات بل تمتد إلى حوالي ستة أشهر خلت، "حقنا المشروع الذي لا تنازل عنه"، وفي سبيل ذلك فهم مستعدون لبذل أرواحهم "إن تطلب الأمر ذلك" يقول واحد منهم.حتى إن منهم من اجتهد واقترح فرض غرامات على كل من خالف شروط التعمير في ما بناه أو أضافه من بناء "كل شيء نقبل به إلا الهدم". واقترحوا أيضا أن تستثمر المبالغ المتحصل عليها من الغرامات في توفير المرافق والبنيات التحتية التي يفتقر إليها الدوار "كبناء مؤسسات تعليمية ومستوصفات وتعبيد الأزقة وتوفير شبكة قنوات للصرف الصحي" يشرح أحدهم.رشاو بآلاف الدراهم وماذا لو لجأت السلطات المحلية إلى فرض الواقع وهدمت ما تقول إنه بُني بشكل غير قانوني؟ هذا السؤال بدوره له جواب عند قرويي دوار المنادلة، ذلك أنهم عازمون أولا على التصدي لأي تدخل وثانيا "الاعتصام داخل مقر العمالة إلى حين إيجاد حل لنا" يوضح مجموعة من شيوخ الدوار وشبابه وعدد من نسوته.فالبنسبة إلى هؤلاء عمليات الهدم "تعني إما تشريد عائلات بأكملها أو جزء من عائلات" رأت في توسيع مقرات إقامتها، أو بناء أخرى إضافية، حلما جميلا سينسيها عناء التكدس على بعضها، لكن ما رأوا أنه حلم وردي وجميل ما لبث أن تحول إلى كابوس يقض مضجع الكثيرين منهم، وصار بمثابة فتيل يمكن أين يفجر في أي لحظة مواجهات بين سكان عزل وقوات تأتي مدججة الهراوات الغليظة ومحصنة بالخوذات والدروع.ما تسميه السلطات المحلية بجماعة مولاي عبد الله، خروقات، أفرزت ما يقارب 200 منزل "غير قانوني"، يقول سكان دوار المنادلة إن "عددا من صغار ممثلي السلطات وموظفي الجماعة متورطون فيه"، كيف ذلك؟ السكان يجيبون أنهم "منحوا أموالا للمقدمين وشيخ الدوار من أجل غض الطرف عن البناء"، ثم يؤكدون أن هذه "الرشاوي كانت تخضع للتفاوض، إذ تبدأ من 5 آلاف درهم وقد تصل إلى 10 آلاف درهم".ويقولون أيضا إنهم ليسوا وحدهم الذين أقدموا على البناء بشكل "غير قانوني"، بل إن أحد ممثلي السلطة المحلية (مقدم) "شيد منزلين دون الحصول على أي ترخيص وفوق أرض ضمن أراضي الدوار"، يشرح أحد الشباب.السكان كما يستغربون عدم مساس السلطات بعقارات ممثليها في الدوار، يستغربون السماح لأحد الأطباء المشهورين في المنطقة "بتشييد فيلا على مساحة كبيرة في قلب الدوار"، ويوضحون أن هذا الطبيب "يقوم بتكليف شركة مختصة في البناء وأن عمليات البناء كانت تجري على قدم وساق وعلانية" قبل أن تتوقف منذ عيد الأضحى الماضي. ثروات كبيرة وبطالة متفشية الكثير من شباب الدوار يعانون بطالة مستفحلة، وغالبا ما يلجؤون إلى ممارسة أنشطة لا تغني لكنها توفر لقمات تسد رمق الكثير من الأفواه. فهم إما مياومون يشتغلون في حرف كالبناء أو الأشغال العمومية، أو باعة متجولون بمدينة الجديدة أو جماعة مولاي عبد الله، أو يقصدون شواطئ المدينة لجمع طحالب البحر.عدد ممن تحدثوا منهم مع "الصباح" يستغربون عدم تشغيلهم في المركب الكيماوي الجرف الأصفر. "حنا ما كتشيط لينا منو غير الريحة" يقول أحدهم. شاب آخر، حاصل على دبلوم في معالجة الصفائح المعدنية (Tolerie)، يؤكد أنه قدم الكثير من طلبات العمل لدى المركب "لكن دون جدوى"، في حين أن "الغرباء عن المنطقة يستفيدون من مناصب العمل التي خلقها إحداث المركب بالمنطقة".أبناء المنطقة يستغربون أيضا لماذا تعيش منطقتهم بؤسا من هذا الحجم وهي أغنى جماعة بالمنطقة بثرواتها الفلاحية والبحرية الكثيرة والمتنوعة، حتى أنهم أصبحوا يرون في الأمر "مؤامرة تستهدف تهميشنا وإخضاعنا" يقول أحد شباب الدوار. محمد أرحمني (موفد الصباح إلى دوار المنادلة)

تفاصيل انتفاضة “المنادلة” على قرار هدم منازلهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجاذبات المشهد السياسي بعد انتخابات 25 نونبر

إقامات السلام بالبيضاء تعاني غياب الإنارة العمومية

مقالات ذات صلة