مـهـرجـان مـراكـش … لـقـاء الـنـجـوم

الدورة 11 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكرم اليوم فوريست وايتيكر تواصل الدورة 11 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فعالياتها على إيقاع التكريمات التي حظي بها عدد من الأسماء البارزة في مجال السينما والفن السابع في المغرب وفي العالم، إذ بعد تكريم النجم الهندي شاروخان ليلة الافتتاح، وتكريم رشدي زم، الممثل والمخرج الفرنسي ذي الأصول المغربية، إضافة إلى الفنان المغربي محمد بسطاوي والمخرج الأمريكي تيري كيليام، يكرم المهرجان الليلة، الممثل الأمريكي الشهير فوريست وايتيكر، الحاصل على جائزة "أوسكار" أفضل ممثل سنة 2007 عن دوره في فيلم "آخر ملوك اسكتلندا" للمخرج كيفن ماكدونالد، والذي جسد من خلاله شخصية الدكتاتور الأوغندي عيدي أمين دادا. تـكـريـم بـسـطـاوي... الـعـرس المـغـربـيأهدى جائزة التكريم إلى زوجته وأبنائه الذين عرفوا معه معنى التضحية ونكران الذات على إيقاعات الدقة المراكشية وموسيقى كناوة، استقبل جمهور مهرجان مراكش الدولي للفيلم، بالتصفيق والزغاريد والصلاة على النبي، الفنان المغربي محمد بسطاوي الذي تخصص له الدورة 11 من التظاهرة العالمية، تكريما على مساره الفني المتميز.ولم يكن جديرا بغير الفنانة الكبيرة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، تقديم جائزة الفنان الذي بدأ مساره الفني مع فرقتها المسرحية الشهيرة «مسرح اليوم». ثريا، التي غابت عن الساحة الفنية وعن الأضواء مدة طويلة بسبب المرض وانشغالاتها الحكومية السابقة، استقبلها جمهور قصر المؤتمرات، الذي كان أغلبه مكونا من الفنانين المغاربة، بالتصفيقات الحارة والهتافات باسمها. وكان دخولها المنصة «مسرحيا» بامتياز، هي التي تعودت على التحية المعهودة لجمهور الركح.الكلمة التي قالتها جبران في حق المحتفى به محمد بسطاوي، بطريقتها المتميزة في الإلقاء، كانت قوية جدا ومثيرة للمشاعر والأحاسيس، شكرت خلالها بسطاوي «لتواضعه ونقائه ونبله ومحبته، رأسماله الرمزي الذي جعل الجميع اليوم حوله»، كما شكرت إدارة المهرجان على هذه الالتفاتة. وقالت في البداية «لا يمكن أن تحتفي جهة بمحمد بسطاوي ولا أكون حاضرة، لسبب بسيط هو أن بسطاوي جزء مني. جزء من ذاكرتي. بسطاوي أخي وصديقي وأكاد أسمح لنفسي بأن أقول: بسطاوي ابني».وأضافت «في هذه الظرفية الاستثنائية، في هذا المغرب الاستثنائي، مغرب التسامح والمحبة والانفتاح على الآخر، مغرب الأمن والأمان، نقول لك إننا نحبك ونقدرك ونعزك».من جهته، عبر بسطاوي، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، عن اعتزازه بهذه الالتفاتة من مهرجان له مكانته الكبيرة لدى الفنانين والسينمائيين والشعب المغربي كافة، وتوجه بالشكر إلى الملك محمد السادس الذي لولاه لما رأى المهرجان النور، في ظروف صعبة بسبب أحداث شتنبر الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، كما شكر الأمير مولاي رشيد والمسؤولين عن المهرجان الذين «يعملون بجد من أجل إنجاح هذه التظاهرة».واعتبر بسطاوي تكريمه تكريما لكل السينمائيين المغاربة، تقنيين وممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو... وتقاسم تكريمه مع عائلته وزوجته الممثلة سعاد النجار وأبنائه الذين عرفوا معه «معنى التضحية ونكران الذات». وختم بالقول «أتمنى أن أكون في مستوى هذه الالتفاتة النبيلة وهذا الاستقبال وهذه الحفاوة».يشار إلى أن محمد بسطاوي ولد سنة 1954 بمدينة خريبكة، هاجر إلى إيطاليا في العشرينات من عمره قبل أن يعود إلى أرض وطنه بعد خمس سنوات من الغربة، حيث بدأ مساره الفني بتقديم عروض مسرحية لصالح الأطفال قبل أن يلتحق بالفرقة المسرحية «مسرح اليوم» إلى جانب الممثلة القديرة ثريا جبران، والتي شاركها بسطاوي أعمالا تعتبر اليوم من روائع المسرح المغربي.أسس بسطاوي بعد ذلك فرقة «مسرح الشمس» رفقة محمد خويي الذي شاركه العديد من الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون والسينما.بدايته في السينما كانت مع المخرج محمد عبازي سنة 1997 في فيلم «كنوز الأطلس» قبل أن يسند إليه داوود ولاد السيد دور البطولة في أول أفلامه «باي باي السويرتي». بعده عمل مع العديد من المخرجين المغاربة مثل سعد الشرايبي في فيلميه «عطش» و»جوهرة»، وكمال كمال في «طيف نزار» ومحمد اسماعيل في «وبعد»، ثم مع فوزي بنسعيدي في فيلميه «ألف شهر» و»يا له من عالم جميل»، قبل أن يعود إلى العمل من جديد مع ولاد السيد في كل من «طرفاية، باب البحر» و»في انتظار بازوليني»، ثم مع محمد العسلي في «فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق» و»أيادي خشنة»، ومع المخرجة فريدة بورقية في «طريق العيالات» والجيلالي فرحاتي في «عند الفجر»...وكان بسطاوي حظي سنة 2000 بالتكريم من طرف مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة. نورا الفواري (موفدة "الصباح" إلى مراكش)

مـهـرجـان مـراكـش … لـقـاء الـنـجـوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقدم والاشتراكية يحسم غدا في المشاركة الحكومية

تحديث البنية القبلية بالصحراء في ظل السياسة الجهوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات