الاتحاد الاشتراكي يلعب ورقة المعارضة

أعلن المجلس الوطني أن قرار عودة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى المعارضة مصلحة وطنية، مضيفا أن الأمر يعكس أيضا "ضرورة سياسية لتقدم الديمقراطية المغربية على قاعدة الفرز الواضح للتشكيلات السياسية متنوعة المرجعيات، وفي اتجاه إرساء تناوب ديمقراطي حقيقي ومكتمل". واعتبر البيان الصادر عن المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، على خلفية قراره الخروج إلى المعارضة، أن الحزب يروم الدفع في اتجاه تكريس منطق التناوب السياسي، وترسيخ "تحمل المسؤولية الحكومية انطلاقاً من نتائج صناديق الاقتراع في إطار تناوب ديمقراطي مكتمل، طالما ناضل من أجله، وساهم في إرساء أسسه بتفان ونكران ذات وتحمل واع ومسؤول لتكلفته التنظيمية والجماهيرية"، كما أشاد بيان المجلس الوطني بدور الحزب في البناء الديمقراطي، و"في بلوغ مرحلة تناوب جديد محصناً بضمانات دستورية وسياسية وقانونية حقيقية"·وأكد برلمان الحزب «أن اختيار الحزب لموقع المعارضة سيساهم بشكل إيجابي وبناء في التفعيل السليم الديمقراطي للدستور الجديد»، مشيرا إلى أن تحقيق التوازن السياسي والمؤسسي المطلوب في أي ديمقراطية عريقة، «يقتضي من بين ما يقتضيه وجود برلمان بمعارضة قوية محنكة وناصحة وبناءة، مثيرا أن الحزب بـ»تجربته في المعارضة البرلمانية لعقود من الزمن، وبكفاءة ونوعية برلمانييه وبرلمانياته، سيعيد على المعارضة عمقها ومضمونها الاشتراكي والديمقراطي ونجاعتها»، ما يضفي على «العمل التشريعي قيمة مضافة وحيوية ومردودية ويعبئ الحزب بكل روافده الشعبية والشبابية والنسائية والاجتماعية والإعلامية ويوفر شروط إعادة بناء جديد للأداة الحزبية»· وفي تعليقه على نتائج الانتخابات التشريعية، التي احتل فيها الاتحاد الاشتراكي الرتبة الخامسة، اعتبر المجلس الوطني أن استحقاقات 25 نونبر الماضي، «رغم ما شابها من خروقات، حددت بشكل واضح معالم المشهد السياسي والحزبي للمرحلة الراهنة، والموقع الطبيعي لكل مكون من مكوناته»، مضيفا أن اختيار العودة إلى المعارضة يعبر عن «احترام إرادة الناخبين والناخبات الذين اختاروا من يرونه معبراً عنهم من موقع الحكومة، ومن يريدونه مجسداً لتطلعاتهم وانتظاراتهم من موقع المعارضة» مثيرا أن الأمر يعكس أيضا اختيار الحزب حماية هويته الاشتراكية الديمقراطية من جهة، والوضوح في مواجهة الخلط والالتباس والتمييع للعمل السياسي والانتماء الحزبي من جهة ثانية·بالمقابل، تعالت أصوات مطالبة باستقالة المكتب السياسي بدعوى أنه غير قادر على تدبير الحزب في موقع المعارضة، إذ تعالت دعوات الرحيل في وجه الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي. إحسان الحافظي

الاتحاد الاشتراكي يلعب ورقة المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تتويج مجموعة إيكوميديا بجائزة الابتكار بفرنسا

لشكـر مرشح لرئاسـة الفـريق الاشتـراكي

مقالات ذات صلة