صراع بين الاستقلال والحركة حول رئاسة مجلس النواب

غلاب والعنصر اسمان مرشحان لرئاسة المؤسسة التشريعية وحديث عن استوزار الموساوي في الداخلية علمت «الصباح» أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين أجرى يوم أمس (الاثنين) مفاوضات مع امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تعقبها اليوم (الثلاثاء) مفاوضات مع محمد أبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وهما حزبان من تحالف "جي8"، الذي ما فتيء بنكيران طيلة الحملة الانتخابية يصفه بنعوت قدحية. ورجح عضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية أن يتفاوض امحند العنصر مع رئيس الحكومة من موقع القوة، خصوصا بعد اختيار الاتحاد الاشتراكي موقع المعارضة، إذ اقترح الأمين العام لحزب "السنبلة" على بنكيران، الذي سيكون مضطرا لتمديد أيام مفاوضاته مع باقي الفرقاء السياسيين، تولي مسؤولية منصب رئيس مجلس النواب، خصوصا أنه يرفض الاستوزار، ويرفض أن يترقى بالمعكوس، وينزل درجات من منصب وزير دولة في حكومة عباس الفاسي، إلى مجرد وزير عاد في حكومة بنكيران، بيد أن مطلب العنصر، يواجه بمعارضة شديدة من طرف الاستقلاليين، الذين يرغبون لأول مرة في تاريخهم النيابي لشغل المنصب نفسه، في شخص نورالدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان" الذي شغل منصب الخليفة الأول لرئيس مجلس النواب في الولاية النيابية المنتهية، غير أن اللغات الأجنبية تخونه، إذ لا يتقن إلا اللغة العربية. ويطرح الاستقلاليون خيارا آخر بخصوص رئاسة مجلس النواب، إذ ارتفعت بعض الأصوات القوية داخل اللجنة التنفيذية للحزب، مقترحة للمنصب ذاته، كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل السابق، الذي لا ترغب قيادة "البيجيدي" في إعادة استوزاره، على خلفية تداعيات مدونة السير، وما خلفته من ردود فعل سلبية وسط الفئات الشعبية، المرتبطة أكثر بحزب العدالة والتنمية، التي صوتت لفائدته في الانتخابات التشريعية، وأضحت زبونه الانتخابي، فضلا عن قضائه ولايتين حكوميتين.وسيكون العنصر، أمام اختبار الحقائب الوزارية، خصوصا بعد ظهور طموحات بعض الحركيين في الاستوزار. ويدافع الأمين العام لحزب «السنبلة» على عناصر بعينها لحمل حقائب وزارية، أبرزها محمد أوزين، الفائز في دائرة إفران-أزرو، المرشح بقوة لخلافة العنصر على رأس الأمانة العامة للحزب في المؤتمر الوطني المقبل، الذي ارتفعت بعض الأصوات مطالبة بعقده في أقرب وقت، كما يتشبث العنصر باستوزار لحسن حداد، الوجه الحركي البارز الذي تمكن عكس كل التوقعات من الفوز بمقعد برلماني في دائرة خريبكة. ويقترح زعيم الحركة الشعبية، استوزار حكيمة الحيطي، التي ظلت تحلم بحمل حقيبة وزارية، وسيكون من الظلم والإجحاف، يقول مصدر حركي، عدم اقتراح محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي في الولاية السابقة، لتحمل المسؤولية الحكومية، خصوصا أنه يفوز في الانتخابات التشريعية بأعلى الأصوات التي يحصدها نواب حزب «السنبلة». وراجت أنباء في المقر المركزي لحزب الحركة الشعبية، تفيد أن العنصر وبتعليمات من جهات ما، قد يقترح تعيين أحمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، والقيادي السابق في حزب «السنبلة»، لحمل حقيبة الداخلية، حتى يتم تقديم جواب سياسي على بعض الحقائب التي تحسب على وزارات «السيادة»· وينتظر أن يحسم بنكيران في مطالب العنصر في غضون الأسبوع الجاري. عبدالله الكوزي

صراع بين الاستقلال والحركة حول رئاسة مجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يضع ميثاقا للاستوزار

السقا: أنا مع الثورة النظيفة وضد الفوضى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات