تحقيق قضائي في 60 شكاية انتخابية

كشف وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، أن وزارته تلقت خلال الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع 428 شكاية تتعلق ب "خروقات واستعمال مال حرام واعتداءات بالضرب والجرح" من قبل مجموعة من وكلاء اللوائح في المغرب بأكمله. وأضاف وزير الداخلية، في ندوة صحافية عقدت يوم الجمعة الماضي، بمقر الوزارة، أنها بحثت في جميع الشكايات، ووقفت على ما تضمنته من اتهامات وقامت بالبحث اللازم، فتبين أن أغلبها لا تستند على أساس أو مبررات وحجج مقبولة وأضاف الشرقاوي أن البحث أسفر عن فتح تحقيق قضائي في ستين شكاية، سيتم تحديد نتائج التحقيق فيها لاحقا. وفي ارتباط بالموضوع ذاته، شهد يوم الاقتراع مجموعة من الأحداث والمواجهات بين أنصار وكلاء بعض اللوائح، كان أبرزها بمدينة فاس التي شهدت مواجهات بين أنصار حميد شباط، وكيل لائحة حزب الاستقلال، وأنصار وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، استعملت خلالها الأسلحة البيضاء ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة نقلوا إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني، وغير بعيد عن المنطقة شهدت إعدادية بشارع السلاوي مواجهات بين أنصار شباط وأنصار العدالة والتنمية. وشهدت مدينة الفقيه بنصالح، أول أمس (السبت)، احتجحات قوية من قبل أنصار وكيل لائحة الاتحاد الدستوري على فوز محمد مبديع، قيادي بالحركة الشعبية، بمقعد انتخابي بدائرة بني عمير بني موسى، بعد أن كانت نتائج سابقة أكدت خسارته له، إذ تجمع أنصاره أمام مقر العمالة، وتم رشقها بالحجارة وحرق بعض الأغراس وتدمير منشآت عامة. واتهم أنصار وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، الذي أعلن فائزا في النتائج الأولية، السلطة بتزوير الانتخابات لفائدة وكيل لائحة الحركة الشعبية. وعرفت طانطان، زوال أول أمس (السبت)، حادثا آخر أمام منزل النائب البرلماني الفائز في الانتخابات التشريعية السالك بولون عن حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال إقامته حفلا لتلقي التهاني بمنزله، إذ تعرضت سيارة تابعة لأحد أفراد أسرته لهجوم بالحجارة، ما خلق حالة من الفزع والخوف في صفوف الحاضرين في الحفل. وأكدت مصادر الصباح أن سبب الحادث ناتج عن هجوم شابين، وهما في حالة سكر طافح، على أحد حراس منزل البرلماني بعد رفض الأخير تسليمهما "مستحقاتهما" خلال الحملة الانتخابية، ما دفع حراس المنزل إلى إبعادهما عن المكان، غير أن أحدهما أشهر سكينا في وجه الحراس وأصاب أحدهما بجروح. وعلى إثر الحادث، تدخل أبناء قبيلة أيت الحسن الحاضرين في الحفل وقاموا بحراسة المنزل وتطويقه بواسطة السيارات، فيما ركب آخرون سياراتهم ذات الدفع الرباعي يجوبون المدينة بحثا عن الفاعلين، غير أن التدخل الأمني السريع مكن من إيقاف الشابين اللذين كانت تظهر عليهما علامات السكر البين، بالإضافة إلى إيقاف عنصر ثالث من داعمي بولون كان حاول الاعتداء على الشابين. وتعرض صباح يوم الاقتراع أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية بمدينة البروج، لاعتداء من قبل أحد أنصار حزب منافس ، وقد نقل المعتَدى عليه في حالة غيبوبة إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات.وعرف يوم الاقتراع وفاة رئيس أحد مكاتب التصويت باليوسفية، بمنزله بينما كان يهم بالتوجه إلى مكتب التصويت، ليتم تعويضه بنائبه لرئاسة المكتب، وكذا اعتقال مجموعة من الأشخاص متلبسين بتوزيع المال. وانتشرت بعض الشائعات خلال يوم الاقتراع كان أبرزها ما أوردته بعض المواقع الإلكترونية عن وفاة شخص بالجديدة، بعد تعرضه لاعتداء من طرف شركاء له في الحملة بعد أن طالبهم بتسلم أجرة يوم عمل كانوا قد تسلموها من وكيلة اللائحة، قبل أن يتبين أن الأمر مجرد إشاعة. وشهد يوم الاقتراع احتجاج مجموعة من المواطنين على عدم تمكينهم من التصويت بسبب عدم حملهم للإشعار المسلم من السلطة المحلية، أو لعدم تسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية رغم توفرهم على إشعار، إذ احتج مواطنون، بجماعة مقريصات بإقليم وزان على حرمانهم من التصويت، بعد أن فوجئ العشرات من الناخبين أثناء توجههم إلى مختلف مكاتب التصويت التابعة للجماعة بعدم تسجيل أسمائهم في سجلات اللوائح الانتخابية، رغم توفرهم على إشعار بمكان التصويت.ووجد مواطنون آخرون أنفسهم مجبرين على العودة إلى منازلهم دون تصويت، أو الرجوع إلى مقر المقاطعة للبحث عن إشعار وزارة الداخلية. الصديق بوكزول

تحقيق قضائي في 60 شكاية انتخابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وأخيرا... الإسلاميون يصلون عتبة الحكم

فوز العدالة والتنمية يفجر قريحة المغاربة الفكاهية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات