أساتذة العربية بأوربا لم يلتحقوا بعد بعملهم

احتجت تنسيقية أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بأوربا فوج 2010/2009 على التأخر التي عرفته عملية التحاق هذه الشريحة من الأساتذة بمقرات عملها بعدد من الدول الأوربية كإسبانيا وفرنسا.وأوضح مصدر من التنسيقية أن الأساتذة يستغربون التأخر الذي طرأ على موعد التحاقهم بمقرات عملهم الذي كان مقررا مع بداية الموسم الدراسي، وطالب بتسريع وتيرة تسوية الاعتمادات المالية لإلحاقهم بمقرات عملهم الجديدة تلبية لحاجة أبناء الجالية لتعلم اللغة العربية والثقافة المغربية التي تحتاجها الأجيال الجديدة لتدعيم ارتباطها بالمغرب. وأكد المصدر ذاته أن التأخر في التحاقهم بمقرات عملهم بأوربا أدى إلى إصابتهم بأضرار اجتماعية واقتصادية بعد إقدام عدد منهم على بيع أو كراء أو رهن منازلهم استعدادا للرحيل إلى مقرات عملهم الجديدة بأوربا بعدما توصلوا بقرارات وضعهم رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وهو ما جعلهم يغادرون المؤسسات التي كانوا يعملون بها، مضيفا أن بعضهم لجأ إلى الاقتراض أو بيع أثاثه المنزلي ووسائل النقل الخاصة به لتوفير مصاريف التنقل والإيواء بأوربا، أو لتسديد مصاريف تعلم بعض لغات البلدان المستقبلة لتسهيل عملة التواصل مع ابناء الجالية المغربية المقيمة هناك. وأشار المصدر ذاته إلى أن عددا من الأساتذة المعنيين أفرغوا بعد اقتراب موعد السفر السكن الوظيفي الذي كانوا يستفيدون منه، بعد أن أصبحوا في وضعية تناف لا تسمح لهم بالاستفادة منه بناء على وضعهم الجديد، وهو ما جعلهم يضطرون إلى اكتراء منازل يقيمون بها إلى حين وصول موعد السفر الذي تأخر بشكل أضر بمصالحهم المادية.أما بخصوص المعاناة الإدارية التي خلفها تأخر التحاق الأساتذة بمقرات عملهم بأوربا فأدى إلى تفويت الفرص على المعنيين بالأمر الذين حرموا من اجتياز مباريات التفتيش والمدرسة الوطنية للإدارة ومباراة مراكز تكوين أساتذة الثانوي التأهيلي، وهو ما اعتبروه حيفا في حقهم. كما أدى انتظارهم السفر للعمل بأوربا إلى توقف الكثير منهم عن متابعة دراستهم الجامعية العليا في الشعب التي كانوا مسجلين بها، وهو ما أدى إلى حرمان حالات منهم من بعض التعويضات نتيجة وضعيتهم الجديدة كحالات المديرين المساعدين.وشدد المصدر ذاته أن هذا الوضع غير المستقر دفعهم إلى تنفيذ وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر البرلمان يوم الأربعاء الماضي لتحسيس البرلمانيين والرأي العام المغربي بالظروف القاسية التي يعيشونها بعد قرار تأجيل التحاقهم بمقرات عمليهم. ودعا المصدر ذاته المسؤولين بكتابة الدولة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ووزارة المالية إلى إيجاد حل لملفهم عبر مسايرة المجهودات التي بذلتها مؤسسة الحسن الثاني للجالية المقيمة بالخارج ووزارة التربية الوطنية في هذا الشأن وتسريع وتيرة تسوية الاعتمادات المالية لإلحاق المعنيين بمقرات عملهم الجديدة.إسماعيل روحي

أساتذة العربية بأوربا لم يلتحقوا بعد بعملهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان... تجربة نصف قرن من الممارسة الديمقراطية

مـهـنـيـو الـنـقـل يـتـوعـدون الـحـكـومـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات