أحزاب الكتلة بوجدة تستنكر صمت السلطة أمام الخروقات

بدأت ملامح الحملة الانتخابية بوجدة تتضح أمام الناخب الوجدي، إذ انطلقت حرب البيانات لتضفي عليها طابعا خاصا لم تعهده المدينة، فقد أصدرت الفروع المحلية والجهوية لأحزاب الكتلة الوطنية ومعها حزب العدالة والتنمية وحزب البيئة والتنمية في اجتماعها المنعقد يوم 15 نونبر الجاري، بيانا تتهم فيه السلطات المحلية بالسكوت عما اعتبرته ممارسات غير مسؤولة لوكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بوجدة. كما اعتبرت استمرار هذا "الموقف اللامسؤول للسلطات المحلية منافيا لمقتضيات الدستور التي تنص على أن الحرية والنزاهة والشفافية هي أساسا مشروعية العمل الديمقراطي. ودعا البيان السلطة القضائية للتدخل المستعجل لإعمال القانون والضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين بإرادة الأمة وبمصير هذا الاقتراع المفصلي في التطور الديمقراطي لبلادنا. وجاء رد وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة على البيان حادا متهما الموقعين على البيان بأن ما صدر عنهم هو عبارة عن اتهامات لا توجد إلا في خيال أصحابها الذين لم يستطيعوا مواكبة العهد الجديد والإصلاحات الدستورية المنادية بالتغيير وتجديد النخب في رأيه، والتي تشكل أهم مطالب الشارع الذي مل تكرار الأسماء والوجوه نفسها التي لم تقدم أي قيمة مضافة للمدينة، ولتغطية فشلها الذريع في مواكبة هذه الإصلاحات ومداراة مشاكلها الداخلية، إذ عجزت، كما جاء في بيان الأصالة و المعاصرة، عن اقتراح أسماء شابة ونخب جديدة. واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن البيان المذكور، تضمن اتهامات «رخيصة» للمواطنين الشرفاء باستمالة أصواتهم عن طريق توزيع الأموال، وهو ما يعد إساءة كبيرة لسكان هذه المدينة «الصامدة والمناضلة» بأطرها وشبابها ونسائها والتي عانت على مر السنين السابقة من التدبير الفاشل للأحزاب التي تعاقبت على تسييرها وتمثيلها في البرلمان، كما جاء في رده الذي هدد فيه باللجوء إلى القضاء.من جهة أخرى، تكافح أحزاب أخرى للاحتفاظ بحظها في السباق الانتخابي، كما هو الحال بالنسبة إلى الحركة الشعبية التي سيمثل وكيلها لخضر حدوش، رئيس المجلس الإقليمي والنائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة سابقا، أمام القضاء الاستئنافي يوم 21 نونبر الحالي، بعدما صدر ضده حكم ابتدائي الشهر الماضي قضى بسجنه ثمانية أشهر على خلفية تقارير للمجلس الجهوي للحسابات. وحافظ عمر احجيرة وكيل لائحة حزب الاستقلال على نسق حملته بالوتيرة نفسها التي سار بها في الانتخابات البلدية دون تغيير يذكر.وتميزت تدخلات كل من عبد الإله بنكيران والرميد من العدالة والتنمية في التجمعات التي نظمها حزبهما بوجدة بالهجوم على الأصالة والمعاصرة، واعتباره نموذجا للتراجع عن الأمل في بناء مغرب حداثي ديمقراطي، بينما ركز فتح الله ولعلو من الاتحاد الاشتراكي في التجمع الجماهيري المنظم نهاية الأسبوع بوجدة كلمته على تحليل الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمغرب، مذكرا بإنجازات حزبه في مجال تدبير الشأن العام بالمغرب.وتتنافس على المقاعد الأربعة المخصصة لعمالة وجدة،22 لائحة انتخابية، تضم 88 مرشحا، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و61 سنة، في حين تتراوح أعمار وكلاء اللوائح، الذين تابع 15 منهم دراستهم العليا ما بين 33 و 61 سنة. محمد المرابطي (وجدة)

أحزاب الكتلة بوجدة تستنكر صمت السلطة أمام الخروقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرويون يستقبلون الراضي بالدجاج والرفيسة

حـزب الـوردة يـرفـع إيـقـاع حـمـلـتـه الانـتـخـابـيـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات