إحالة أربعة متهمين باحتجاز أستاذ على الوكيل العام

رئيس الجماعة أحيل في حالة سراح وإحدى المتهمات تربطها علاقة قرابة بقاضي تحقيق أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بتارودانت، أمس (الجمعة)، أربعة متهمين على الوكيل العام باستئنافية أكادير من أجل تهم الاختطاف والاحتجاز والتعذيب، في ملف "احتجاز أستاذ خمس سنوات داخل قبو بضيعة رئيس جماعة". وأحيل حارس الضيعة ومسيرها وشخص ثالث على الوكيل العام في حالة اعتقال، فيما أحيل بوالرحيم، رئيس جماعة تينزرت في حالة سراح. وترجح مصادر"الصباح" أن يكون الشخص الثالث زوجة حارس الضيعة المعتقل، والتي تبين، أثناء الاستماع إليها، أنها تربطها علاقة قرابة بأحد قضاة التحقيق بابتدائية تارودانت. وذكرت مصادر من عائلة عبد الله ناصر، الأستاذ المحتجز، أن الأخيرة تعتزم تقديم شكاية لدى النيابة العامة بتارودانت ضد قاضي التحقيق المذكور، بسبب ما أسماه أفراد من عائلة ناصر "تهديدات أطلقها القاضي في حقهم يتوعدهم فيها بالسجن". وأصرت عائلة ناصر على تضمين هذه الاتهامات في محاضر الاستماع إلى أطراف القضية شرطا أساسيا قبل التوقيع عليها، وهو ما استجابت له الضابطة القضائية لدرك تارودانت "وإن باحتشام" على حد قول عائلة الأستاذ المحتجز.وتفجرت قضية اكتشاف أستاذ التربية الإسلامية داخل قبو بضيعة رئيس جماعة تينزرت (أولاد برحيل)، بعد أن توصلت العائلة، قبل حوالي أسبوعين، برسالة كتب عليها "أخوكم عبد الله تحت يد أبو الرحيم بإحدى الضيعات". وجاءت الرسالة مباشرة بعد صدور حكم قضائي برفض مطلب تحفيظ عقار متنازع بشأنه بين رئيس الجماعة وعائلة ناصر إثر تعرض الأخيرة، مدلية بوثائق تؤكد صحة تعرضها وامتلاكها للعقار المتنازع عليه.وتم إشعار وكيل الملك بتارودانت بتلك الرسالة الإخبارية المجهولة، رغم تحفظهم عليها لتزامنها مع صدور الحكم، إذ قرر وكيل الملك، حسب إفادة العائلة، أخذ الإخبارية بجدية ومتابعة الموضوع. وفي الوقت الذي كان مضمون الرسالة يخيم على الأجواء العائلية التي تضاربت آراء أفرادها بين صحة ما ورد فيها، والشك في ذلك، لارتباط وقت وصولها بصدور الحكم القضائي، مرجحة كفة محاولـة مجهولين إثارة الفتنة بين العائلتين من جديد، تلقت العائلة يوم السبت الماضي من هاتف مجهول، تم تسليم رقمه إلى وكيل الملك، رسالة قصيرة جديدة عبر هاتف أحد أفرادها تفيد "واش كاتسناو التصفية ديال ولدكم"، لتتصاعد الشكوك حول جدية الرسالتين.وأفاد شقيق المحتجز أن العائلة عرضت الرسالة الجديدة على وكيل الملك بتارودانت الذي أعطى توجيهات للعائلة بالمراقبة ومتابعة الوضع عن كثب، وأنه سيقوم بالمتعين. وأضاف أخو الضحية أن الشابين اللذين كانا يراقبان الضيعة التي عثر فيها على عمهما، تعمدا اصطناع مكالمة هاتفية موجهة إلى الدرك قرب شخصين كانا يحرسان الضيعة. وكان مضمون المكالمة الهاتفية المصطنعة أن الشخص المبحوث عنه يوجد بالمكان، ليفاجآ بفرار الشخصين من موقعهما، الشيء الذي دفعهما إلى إخبار أحد أعمامهما بمجريات المكالمة المصطنعة التي أزعجت الحارسين الفارين. وأضاف المتحدث أن الأسرة أخبرت وكيل الملك بالواقعة، الذي أعطى تعليماته لدرك أولاد برحيل بالانتقال إلى الموقع في انتظار وصول فريق من تارودانت، مع استمرار مراقبة المدخل من قبل الأبناء.وأضافت المصادر أن رئيس فرقة الدرك أخبر وكيل الملك بالمستجدات، ليعطي تعليماته بالاستمرار في البحث وأن فرقة مساندة في طريقها إلى الضيعة. وعثر الدرك على الأستاذ مكبل اليدين والرجلين بلحية وأظافر طويلة وهو يتألم من شدة الاحتجاز، وبجواره قنينتان إحداهما بها كمية من الماء، إلى جانب قفة بلاستيكية وهو يلبس "فوقية". وبعد إجراء بحث في الموقع وتصويره ورفع البصمات وحجز الأشياء التي وجدت بجواره، تم نقل الأستاذ إلى المستشفى لإجراء تحليلات وفحوصات طبية حول وضعيته الصحية. كما اعتقلت الشرطة القضائية للدرك الملكي أفراد عائلة كانت تشتغل بالضيعة. محمد إبراهمي (أكادير)

إحالة أربعة متهمين باحتجاز أستاذ على الوكيل العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعبد الله: عمل الكتلة يتجاوز الانتخابات

بنشماش: معزوز رفض مد لجنة التقصي بالوثائق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات