أخصائيون يدقون ناقوس الخطر حول الصحة العقلية للمغاربة

الاضطرابات العقلية مسؤولة عن 13 في المائة من الأمراض دعا أخصائيون نفسانيون، بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية، الذي خلده المغرب، على غرار باقي دول العالم، الاثنين الماضي، إلى وضع مقاربة متعددة الاختصاصات في مجال التكفل بهذه الأمراض التي تستدعي انخراط الأطباء من مختلف التخصصات والأسر والجمعيات النشيطة في مجال الصحة النفسية، بغية تحقيق الاندماج التربوي والاجتماعي والاقتصادي للمرضى المصابين باضطرابات عقلية. وتفيد الإحصائيات المتوفر عليها أنه يوجد في المغرب، حوالي 300 طبيب نفساني من بين 6160 طبيبًا في القطاع العام، وحوالي 76 مختصا في الأمراض النفسية بين 6795 طبيبا في القطاع الخاص، وهو رقم، يؤكد المختصون أنه "لا يلبي الاحتياجات، ما يجعل المصابين بالاضطرابات العقلية عرضة لكل المخاطر".وكانت دراسة أنجزت على عينة تضم 6 آلاف شخص أبانت على أن حوالي 49 في المائة منهم يعانون على الأقل اضطرابات دنيا، وأظهرت أن الأمراض العقلية لا تقتصر على أي قطاع بعينه أو طبقة اجتماعية، بل تؤثر في الغني والفقير، في المدن والبوادي. كما أبانت الدراسة التي أنجزتها الصحة بشراكة مع منظمة الصحة العالمية، أن أعراض فقر الصحة النفسية تراوحت بين المنغصات العصبية البسيطة إلى الأكثر حدة، مما يدل على أكثر حالات الكآبة والقلق المرضي.إلى ذلك، كانت وزارة الصحة جعلت من الصحة النفسية إحدى أولويات مخطط عملها للفترة ما بين سنتي 2008 و2012، الذي يرمي بالخصوص إلى تحديد مبادرة الوقاية وتشجيع الصحة العقلية وتحسين جودة التكفل بالمرضى الذين يعانون اضطرابات عقلية علاوة على تشجيع الصحة العقلية للطفل المراهق ومحاربة التمييز الممارس ضد المرضى الذين يعانون أمراضا عقلية واحترام حقوق الإنسان وتشجيع التنسيق بين القطاعات في مجال الصحة العقلية، وخاصة التكفل بالإضافة إلى تهييء مبادرات قطاعية في مجال الصحة العقلية وتحيين وتطبيق المقتضيات القانونية لظهير 1959 و1974 ثم التنسيق والبحث وتدعيم التعاون الدولي والثنائي.من جهة أخرى، حث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، على تخصيص المزيد من الموارد لعلاج الاضطرابات العقلية، قائلا إن الموارد المخصصة للصحة العقلية ضئيلة جدا، رغم طبيعة الأمراض المزمنة والتي يمكن إيقافها أو علاجها.وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة، على موقعه الإلكتروني، أن الأمين العام الأممي اعتبر، في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية، أن "ما يترتب على الاضطرابات العقلية من وفيات وإعاقة وضيق، في حاجة لأن يجد مكانه الصحيح في جدول أعمال الصحة العامة", مؤكدا أنه "لا صحة إلا مع الصحة العقلية"، مشيرا إلى أن الاضطرابات العقلية مسؤولة عن 13 بالمائة من عبء الأمراض في العالم.وأكد الأمين العام، في رسالته، أن الأمراض العقلية يمكن علاجها بفعالية وتوجد المعرفة اللازمة لذلك، كما توجد التدابير العملية والميسورة من حيث التكلفة للوقاية من الاضطرابات العقلية، ويجري تنفيذها على سبيل المثال من خلال برنامج سد الثغرات في ميدان الصحة العقلية التابع لمنظمة الصحة العالمية. هجر المغلي

أخصائيون يدقون ناقوس الخطر حول الصحة العقلية للمغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة تفتيش من وزارة السياحة بمراكش

اتفاقية إطار بين الجامعة الدولية وغرفة الموثقين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات