سيارة إسعاف هبة لسكان إمينتيارت

سلم أخيرا محمد شاه، رئيس هيأة التضامن الطبي الدولي بلا حدود والوفد المرافق له سيارة إسعاف مجهزة بأحدث وسائل الإسعاف الضرورية لنقل النساء الحوامل والمرضى من سكان 34 دوارا بالجماعة القروية امينتيارت.وبهذا الخصوص، يقول عبد السلام الضعيف، رئيس جمعية تمونت للتنمية والتعاون، «أخيرا، أصبح بإمكان جميع نساء 34 من الدواوير أن يلدن في ظروف جيدة، إما بمستوصف الجماعة الذي نعمل بتعاون مع أعيان المدينة والسلطات الإقليمية والجهوية، إلى جانب هيأة التضامن الطبي الدولي بلا حدود على أن يتحقق حلم السكان وأن يكتسبوا حقهم في العلاج والتطبيب والاستشفاء، بأن يكون للجماعة طبيب خاص بها يعمل على العناية بصحة السكان بالمستوصف الصحي بمركز الجماعة، وإما نقلهن عبر هذه السيارة التي توفر الظروف الجيدة لنقل الحوامل إلى المركز الاستشفائي بتارودانت أو مستشفى الحسن الثاني بأكادير، أو حتى إلى المصحات الخصوصية بمركز الجهة أكادير أو لمدن أخرى»، مؤكدا أن الجماعة التزمت بتكاليف مصاريف السيارة كالسائق وكل ما يتعلق بتدبير شؤونها. وتندرج هذه الهبة العينية، إضافة إلى تسلم مجموعة من الأدوية وبعض التجهيزات الطبية في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون التي أبرمها السنة الماضية محمد شاه وعبد السلام الضعيف ورئيس الجماعة بإقليم تارودانت، والتي بموجبها منحت الهيأة الطبية العالمية للجماعة القروية ولسكان المنطقة سيارة الإسعاف حفاظا على صحة سكان المنطقة شبه المعزولة عن باقي العالم، خاصة تارودانت وباقي الأقاليم الأخرى المجاورة، إذ كانت الجماعة تفتقد هذه الوسيلة بالمستوصف الذي يشتغل فيه ممرض وحيد بدون طبيب. وكانت الحوامل يضطررن في أحسن الأحوال إلى الولادة بالطريقة التقليدية بحضور القابلة. وفي هذا الصدد قال أحد أبناء المنطقة إن عشرات من الحوادث تقع سنويا، ذهبت ضحيتها أمهات حاملات في عز شبابهن، دفعت بهن ظروف انعدام سيارة الإسعاف بالجماعة إلى استعمال وسائل النقل العتيقة بالركوب على البهائم أو استعمال النقل السري من أجل التنقل إلى المستوصف أو إلى تارودانت أو أكادير، إذ اضطرت عدد من الأمهات إلى الولادة في الطريق، داخل سيارات النقل السري وهي متجهة إلى أحد المستشفيات، أو في الطريق سيرا على الأقدام أو ركوبا على الدواب، كما أن عددا من الأطفال والنساء والشيوخ ذهبو ا ضحية لسعات العقارب والأفاعي قبل وصولهم إلى المستشفيات. ووعد الدكتور شاه ببذل المزيد من الجهود لجمع الأدوية وكل ما يلزم من تجهيزات ومعدات يحتاج لها المستوصف ليصبح في إمكانيته استقبال المرضى، سواء الحوامل أو غيرهم، وبعثها إلى السكان، بحضور ممثلي الجمعيات التنموية بالدواوير المشكلة للجماعة المنتمية إداريا إلى عمالة تارودانت، ومحمد جواد منسق ما بين الجمعيات المحلية والوطنية والدولية للدعم الاجتماعي، وعدد من أبناء المنطقة المهاجرين داخل المغرب وخارجه. وقال الضعيف لـ"الصباح" إن هيأة التضامن الطبي الدولي بلا حدود التي أصبحت شريكا للسكان، بموجب اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها رسميا أمام مئات من سكان المنطقة، أعربت عن كامل استعدادها لتحسين ظروف اشتغال الطاقم الطبي بالمستوصف وتزويده بما يلزم من التجهيزات، داعية السلطات الوصية على الصحة بالمغرب أن تسهر على تعيين طبيب بالمنطقة، خاصة أنها تعرف حالات خطيرة تتعلق بالولادات والتسممات. محمد إبراهمي (أكادير)

سيارة إسعاف هبة لسكان إمينتيارت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القنص بجهة تادلة يضخ الملايين

الصيد بالجر يهدد مخزون السمك بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات